فيروس كورونا هل تسبب بخفض متوسط عمر الإنسان
عاصفة فيروس كورونا ما زالت تباغت مئات ملايين البشر حول العال ممن يتخوفون من الإصابة بعدوى هذا الفيروس المسبب لمرض كوفيد 19 بما يحمله من مضاعفات صحية خطيرة، منها الإلتهاب الرئوي الحاد والتهاب الدماغ.
وعلى الرغم من انخفاض نسبة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا هذا العام مقارنة بالعام الماضي كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، إلا أن تداعياته ما زالت محط قلق خصوصاً مع الحديث عن تأثير الفيروس لجهة خفض متوسط العمر المتوقع في بعض الدول.
فما هي تفاصيل هذا الخبر، وكيف استطاع فيروس كورونا خفض متوسط عمر الإنسان وما هي المدة؟ هذا ما نكتشفه سوياً بناء على تقرير دراسة حديثة نشره موقع "أخبار الآن".
فيروس كورونا يخفض متوسط عمر الإنسان
هذا ما خلصت إليه دراسة قام بها باحثون من المعهد الإتحادي لأبحاث السكان "بي آي بي" في مدينة فيسبادن الألمانية، مشيرة إلى أن فيروس كورونا قد يكون خفض من متوسط العمر المتوقع للإنسان في ألمانيا بنسبة أقل منها في دول أخرى وإن كانت النتيجة ذاتها تقريباً لوحظت في بلدان ثانية مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار المعهد إلى أن متوسط العمر المتوقع للإنسان، انخفض بمقدار ثلاثة اعشار في المئة بين الرجال في ألمانيا وبمقدار عشر واحد بين النساء. كما وجدت الدراسة أن متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة الامريكية التي تأخرت باتخاذ تدابير للحد من انتشار كوفيد 19 في بداية الجائحة، تراجع بمقدار عامين وعشرين بالمئة بين الرجال وبمقدار عام وسبعة اعشار في المئة بين النساء.
وليست ألمانيا والولايات المتحدة هي الدول الوحيدة التي تأثر فيها عمر الإنسان بسبب كورونا، بل أظهرت نتائج الدراسة أيضاً تراجع متوسط العمر المتوقع للإنسان في كل من بولندا وإسبانيا وإيطاليا في العام الماضي بمقدار يزيد على عام في كل بلد.
إرتفاع الوفيات بسبب فيروس كورونا خلال السنوات الأخيرة
قام الباحثون بتحليل البيانات الصادرة عن المكتب الإتحادي للإحصاء بخصوص الوفيات في ألمانيا، ليجدوا أن إجمالي عدد الوفيات المسجل فيها في شهر سبتمبر الماضي وصل إلى 77 ألفا و612 حالة، بارتفاع بنسبة 10% مقارنة بالعدد المسجل في ذات الشهر في الفترة بين العامين 2017 و2020.
كما ارتفع عدد الوفيات المسجل في الشهور التسعة الأولى من العام الحالي في المتوسط بنسبة 5% مقارنة مع الأعوام السابقة. وفي مسح أجري بين 27 سبتمبر حتى أكتوبر، سجل الباحثون خلال أسبوع واحد إرتفاع حالات الوفيات المسجلة بنسبة 6%.
كذلك سجل متوسط العمر المتوقع في شمال أوروبا نسبة تراجع أقل من النسبة المسجلة في ألمانيا باستثناء السويد التي اتخذت إجراءات أقل للحد من انتشار الفيروس.
تجدر الإشارة إلى أن إصابات فيروس كورونا حول العالم تخطت حاجز 240 مليون، فيما تقترب الوفيات من حافة 5 ملايين وفاة. وفي المقابل، شهد أكثر من 218 مليون شخص تعافياً من مرض كوفيد 19 الذي يسبَبه فيروس كورونا.
هذا وما زالت معظم الدول تقدم اللقاحات المجانية لمواطنيها لحمايتهم من عدوى فيروس كورونا، بعدما ثبت أن التطعيم هو الوسيلة الأنجع للوقاية من المرض.