ما هي أعراض فلورونا وكيف يمكن الوقاية منه
ما هي أعراض فلورونا وكيف يمكن الوقاية منه، وفلورنا هو مرض تم رصده في بعض الدول مؤخراً ويجمع بين فيروسين هما فيروس كورونا وفيروس الإنفلونزا، ولهذا أُطلق عليه تسمية "فلورونا".
يمتاز فلورونا بأنه حالة قليلة الحدوث من اجتماع فيروسين في الجسم في آن معاً، لكنها ممكنة في ظل انتشار فيروس كورونا بالتزامن مع موسم الإنفلونزا في فصل الشتاء. وفي تعليقها على حالات فلورونا، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، إستشاري البكتيريا والمناعة في مستشفى جامعة القاهرة في مداخلة تلفزيونية، أن فيروس فلورونا هو عبارة عن اتحاد فيروس الإنفلونزا مع فيروس الكورونا، لذا سُمي فلورونا، وظهرت أول حالة إصابة به لدى سيدة في الأراضي المحتلة لم تتلق أياً من لقاحي كورونا أو الإنفلونزا.
ما هي أعراض ومخاطر فلورونا
وأوضحت الدكتور عبد الوهاب أن فلورونا قد يتسبب بمجموعة من أعراض الإنفلونزا العادية وليس إنفلونزا الخنازير، وكورونا متوقعة انتشاره بصورة خاصة بين كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، إضافة إلى الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاح كورونا.
من جهتها، قالت ، قالت الدكتورة بشرى أحمد ناصر، المديرة التنفيذية في منصة الصحة السورية أن الحالة المرصودة ليست الحالة الأولى التي تترافق فيها الإصابة بكورونا مع إصابة أُخرى سواء فيروسية أو جرثومية أو فطرية، والفطر الأسود أكبر مثال.
ومن أبرز أعراض فلورونا بحسب الدكتورة ناصر:
- السعال وألم الحلق.
- فقدان حاستي التذوق والشم.
- صداع وارتفاع الحرارة.
- فقدان الشهية.
- ضيق في التنفس مع ألم صدري.
وما يثير القلق وفقاً لناصر المختصة في العلوم الدوائية، هو تشابه الفيروسين في إصابتهما للجهاز التنفسي، فكلاهما من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ما يشبه أن يُطعن الشخص مرتين في الموقع ذاته .
وتضيف ناصر:"رغم أن احتمال الإصابة بكلا الفيروسين ليس مرتفعاً، إلا أن التخوف من الإصابة المزدوجة يزداد عند المرضى الذين يعانون من اضطرابات نقص المناعة وذوي الحالات الصحية المتدهورة، بينما لا تزال الدراسات مستمرة حول مدى خطورتها على بقية الفئات".
ووفقاً لناصر، فإن أعراض فلورونا قد تختلف من شخص لآخر حسب الحالة الصحية له ومقدار تعرضه للفيروسين، وبالتالي فإن أعراض فلورونا قد تتراوح بين أعراض نزلة البرد العابرة إلى الوفاة.
وعن طريقة الإصابة بفلورونا، تشير نصار إلى أنها ذاتها بالنسبة للإصابة بكورونا والإنفلونزا، موضحة:"حيث ينتشر الفيروسان عندما تخرج جزيئات الهباء الجوي الملوثة بهما، من شخص مصاب أثناء السعال أو التحدث أو العطس إلى شخص سليم، لذا فإن أهم سبل الوقاية من الإصابة هي الحفاظ على التباعد الإجتماعي بواقع مترين بين كل شخصين، والإبتعاد عن التجمعات وارتداء الكمامة والإلتزام بغسل اليدين جيداً كلما سنحت لنا الفرصة."
كيفية تشخيص وعلاج فلورونا
فيما يخص التشخيص والعلاج، تقول ناصر أنه قد يصعب تشخيص حالات فلورونا بشكل سريري بالإعتماد على الأعراض فقط، بل يتم ذلك من خلال اختبارت خاصة بالمادة الوراثية لكلا الفيروسين.
أما علاج فلورونا، فليس له بروتوكول موحد ويرتبط بحالة المريض الصحية ودرجة إصابته وخطورته، كما يتم اتباع بروتوكولات علاج كورونا التقليدية بشكل أساسي، بحسب ناصر التي أوصت بضرورة الحصول على اللقاح للحد من تفشي فلورونا.
كيف يمكن الوقاية من فلورونا
يشدد الخبراء والمختصون على وجوب تلقي اللقاح بأقرب فرصة، كونه يوفر الحماية من فيروس كورونا وتداعياته وكذلك من فيروس الإنفلونزا. والحال ذاته ينطبق على فلورونا التي تجمع بين فيروسي كورونا والإنفلونزا.
ويمكن الوقاية من فلورونا باتباع الإجراءات الإحترازية المعتمدة من كافة المنظمات العالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، مثل ارتداء الكمامة، وغسل اليدين بالماء والصابون أو تعقيمهما بالمعقمات الكحولية، فضلاً عن التباعد الإجتماعي وتجنب الأماكن المزدحمة.
ولتفادي الإصابة بمرض فلورونا، ينصح باتباع الخطوات الآتية:
- مسح وتعقيم الأسطح والأرضيات ومقابض أبواب الغرف بالكلور المخفف بالماء بنسبة 1:10%، أو الكحول المركَز.
- إرتداء الكمامة داخل الأماكن المغلقة وعلى رأسها المصاعد، وعند استخدامه يجب تعقيم اليدين مباشرة بالكحول ثم غسلها بالماء والصابون.
- خلع الملايس وغسلها على الفور عند العودة للمنزل، ثم الإستحمام بالماء والصابون.
- ضرورة خلع الحذاء عند العودة للمنزل، ثم تنظيفه وتعقيمه قبل وضعه مع باقي الأحذية.