لصحة أفضل تناولي حفنة من المكسرات يومياً
لا شك في أن عناصر الغذاء المختلفة التي نجدها حولنا في العالم، كلها تخدم هدفاً رئيسياً، ألا وهو تغذية الجسم والمساعدة على بنائه ونموه منذ الصغر.
ومهما اختلفت فوائد هذه العناصر والكميات الواجب تناولها منها وكذلك مواقيت تناولها، فإن القاسم المشترك بينها جميعاً يبقى في ضرورة إدخالها النظام الغذائي الصحي منذ نعومة الأظفار وحتى سن متقدمة.
من العناصر الغذائية التي ينصح الأطباء وخبراء التغذية بإيلائها العناية وعدم إهمالها، المكسرات المتنوعة التي تحمل العديد من الفوائد الصحية خاصة إذا ما تم تناولها نيئة أو محمصة بدون ملح أو أية إضافات تزيد من حجم السعرات الحرارية والدهون فيها.
وتمتاز المكسرات بمحتواها العالي من الأحماض الدهنية الصحية والألياف والفيتامينات والمعادن، ما يجعله إضافة صحية لأي نظام غذائي صحي يتبعه الإنسان بغرض المحافظة على الصحة أو للوقاية من مضاعفات أي مشاكل صحية تلم به.
وأنت أيضاً عزيزتي، عليك بتناول حفنة من المكسرات يومياً كونها تحمل لك فوائد صحية عديدة نستعرضها معاً في موضوعنا اليوم.
فوائد تناول حفنة من المكسرات يومياً
أفاد موقع صحيفة "الإمارات اليوم" نقلاً عن الجمعية الألمانية للتغذية، توصيتها بوجوب تناول ملء راحة اليد أو حفنة من المكسرات يومياً للحفاظ على الصحة ودرء المخاطر الصحية التي قد تتعرض لها.
وبحسب الجمعية المذكورة، فإن المكسرات تزخر بالفوائد الصحية على جسم الإنسان. فالمكسرات مثل البندق والجوز واللوز، غنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3 وأوميغا 6 ذات التأثير الإيجابي على مستويات الكوليسترول، ما يسهم في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية، وتقليل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب التاجية.
كما تحتوي هذه المكسرات على العديد من المواد النباتية الثانوية والألياف والفيتامينات والمعادن والعناصر النزرة، وهي مصادر جيدة للبروتين الضروري لبناء العضلات والأنسجة في الجسم. ويساعد تناول حفنة من المكسرات يومياً على زيادة الشعور بالشبع لمدة طويلة، ومنع نوبات الجوع الشديدة، ما يسهم في إنقاص الوزن والتمتع بالرشاقة. كما إنها مثالية لإمداد الجسم بالطاقة وتعزيز التركيز والقدرات العقلية.
لكن هذه المكسرات، وعلى الرغم من فوائدها الصحية الجمة، تحمل جانباً سيئاً يتمثل في سرعة فسدها بسبب محتواها العالي من الدهون. لذا فإن عدم تخزينها بشكل جيد يمكن أن يجعل منها منتجات متحللة وضارة بالصحة، يمكن أن تسبب بعض الإضطرابات في الجهاز الهضمي.
لذا ينبغي معرفة كيفية التعامل مع المكسرات لوقت طويل للإستفادة من مزاياها، وذلك بتخزينها في مكان بارد ومظلم وجافة. كما يجب تعبئتها جيداً داخل شبكة أو صندوق خشبي لضمان التهوية الجيدة لها.
أنواع المكسرات وفوائدها الصحية
بعدما تعرفنا على الفوائد العامة لتناول المكسرات يومياً، ما رأيك بالتعرف بشكل خاص ومحدد على أنواع المكسرات المتوفرة والفوائد الصحية التي تقدمها؟
بحسب ما جاء على موقع "ويب طب"، فإن المكسرات عديدة ومتنوعة ومفيدة ومنها الآتية:
- الجوز الملكي: أو الجوز الدماغي بسبب شكله الذي يشبه الدماغ، غني بالدهون غير المشبعة والألياف الغذائية والمعادن وحمض الفوليك وفيتامينات ب. ويسهم هذا الجوز في تعزيز حركة الأمعاء، زيادة الشعور بالشبع، الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، رفع مستوى الكولسترول الجيد وخفض الكولسترول السيء، موازنة السكر في الدم والتخلص من سموم الجسم، إضافة إلى تنشيط العضلات والجهاز العصبي.
- اللوز: بنوعيه الحلو والمر، والأخير يمتاز بمحتواه الأعلى من البروتين وأقل محتوى بالدهون. كما أن اللوز غني بالكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، وحامض الفوليك، وفيتامين ج و ك، والألياف غذائية. ويسهم تناوله في منع أمراض القلب والأوعية الدموية، خفض الكولسترول وإبطاء تطور سرطان القولون والرئة.
- الفستق أو الفول السوداني: من المكسرات الشهية والغنية بالحديد وحمض الفوليك والكالسيوم وفيتامينات ب و ه. ويساعد الفستق في خفض مستويات الهوموسيستئين لدى الرجال والمسبب لأمراض القلب.
- بذور الكتان: غنية بالزيوت غير المشبعة من نوع أوميغا 3 والمعادن والفيتامينات والبروتين والألياف الغذائية. وتفيد بذور الكتان في التخفيف من الإلتهابات، الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، محاربة الإمساك والمساعدة على إدرار البول.
- بذور اليقطين: تمتاز أيضاً بغناها بالدهون غير المشبعة، والكالسيوم، والحديد، وفيتامينات ب، وتحديداً الزنك الذي يساعد في حالات تضخم البروستاتا، وتوازن سكر الدم، وخصوبة الرجال، والذاكرة، والتئام الجروح، وتحسين خلايا الجلد وتقوية جهاز المناعة.
خلاصة القول، أن تناول المكسرات يضمن لك عزيزتي الحصول على نسبة جيدة من الدهون الصحية والفيتامينات والمعادن وغيرها من العناصر الغذائية الأساسية التي تعزز صحتك وتحميك من الأمراض، بشرط تناولها نيئة ومعدة بطريقة صحية أي غير مملحة أو مقلية.