أطعمة تساعد على تنظيم الدورة الشهرية ومتى تعتبر الدورة متأخرة
من المعروف أن الدورة الشهرية تبدأ في سن المراهقة، بين الأعوام 9 – 13 وتنتهي بعد سن الخمسين فيما يُعرف بمرحلة انقطاع الطمث. وتستغرق الدورة الشهرية العادية بين 5 – 7 أيام، فيما أن المدة الطبيعية بين كل دورة وأخرى قد تكون بين 26 – 30 يوماً.
إلا أن بعض النساء قد يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية لأسباب عدة، منها زيادة الوزن والإضطرابات الهرمونية والنفسية والإصابة ببعض الأمراض مثل بطانة الرحم المهاجرة وتكيس المبايض.
لذا تلجأ المرأة عادة للطبيبة النسائية، لوصف العلاج المناسب لاضطراب الدورة الشهرية حسب المسبب والحالة الصحية للمريضة. كما أن التركيز على بعض الأطعمة قد يساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وهو ما تحدده الطبيبة المختصة أيضاً.
أطعمة تساعد على تنظيم الدورة الشهرية
لا شك في أن تناول طعام صحي واتباع عادات صحية مثل النوم الجيد، ممارسة الرياضة والراحة هي وسائل وقائية تحميك من العديد من المشاكل الصحية ومنها مشكلة اضطراب الدورة الشهرية.
لذا نقدم لك اليوم مجموعة من الأطعمة التي قد تفيد في تنظيم الدورة الشهرية وعدم اضطرابها، بشرط مناقشتها مع الطبيبة:
- الحبوب الكاملة: غنية بالألياف والبروتينات، وفيتامينات ب، وهي عناصر تُحسن من التوازن الهرموني، وتُقلل من أعراض الدورة الشهرية الثقيلة واضطرابها.
- الأسماك الدهنيّة: كسمك السلمون، والماكريل، تمد الجسم بكميات كافية من البروتين والدهون الصحية، كما تساعد في تحقيق التوازن الهرموني وتقليل تشنجات الحيض.
- بذور الكتان: من المصادر النباتية الغنية بالألياف وأحماض أوميغا 3، كما تحتوي على مُركبات طبيعية تساعد على توازن الهرمونات بما في ذلك هرمون الإستروجين.
- الفواكه والخضراوات: لاحتوائها على مضادات الأكسدة، وفيتامين ج، والبيتا كاروتين، وكلها عناصر تسهم في تحسين التوازن الهرموني وتنظيم الدورة الشهرية.
متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة
سؤال تطرحه الكثير من النساء ممن يعانين من تذبذب الدورة الشهرية وعدم انتظامها سواء بالوقت الطبيعي بين الدورتين أو بعدد الأيام. كما تشهد بعض النساء تأخر الدورة الشهرية لبضعة أيام، فهل يمكن اعتبار الدورة الشهرية في هذه الحال متأخرة؟
يشير موقع "ويب طب" إلى أن الدورة الشهرية قد تختلف من امرأة لأخرى، وقد تظن بعضهن أن الدورة الشهرية متأخرة خلال الشهر في حين أنها فعلياً لا تكون متأخرة.
وبحسب الموقع المختص، تعتبر الدورة الشهرية متأخرة في حال مرور 38 يوماً على موعد أخر دورة شهرية، مع الإشارة مجدداً إلى أن الدورة الشهرية تبدأ من اليوم الأول من نزول دم الحيض إلى اليوم الأول من الدورة الشهرية في الشهر الذي يليه.
وقد تتأخر مواعيد الدورة الشهرية للأسباب التالية:
- التعرض للتوتر: عندما يتعرض جسم المرأة للتوتر، فإن الدماغ يرسل إشارات لجهاز الغدد الصماء لفرز الهرمونات في حالة توصف بعملية "كر وفر"، ما يؤدي إلى تعطل عمل وظائف في الجهاز التناسلي مثل التبويض وتأخر الدورة الشهرية.
- تغيرات الوزن: كثيرات هن النساء اللاتي يعانين من تذبذب الوزن بين الإنخفاض والزيادة، وهو ما قد يؤثر في توقيت الدورة الشهرية. إذ أن التغير الحاد في كمية الدهون بالجسم سواء بالنقصان أو الزيادة، قد يُسبب اختلالًا في توازن الهرمونات التي قد تؤخر أو تقدم الدورة الشهرية.
- ممارسة الرياضة بعنف: إن زيادة حدة التمارين الرياضية وممارستها لعدة ساعات يوميًا، يقوم بحرق سعرات حرارية أكثر من اللازم ما يجعل جسم المرأة يفقد الطاقة اللازمة للقيام بوظائف الجسم. كما أن زيادة حدة التمارين تزيد من إفرازات الهرمونات التي تؤثر على الدورة الشهرية وتأخرها في بعض الأحيان.
- متلازمة تكيس المبايض: تتسبب بعدم انتظام الهرمونات وعدم حصول الإباضة بشكل طبيعي، وهي أعراض قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية عن موعدها المنتظر.
- حبوب منع الحمل: تُستخدم أحياناً لتنظيم الدورة الشهرية تحت إشراف الطبيب، لكن في بعض الأحيان قد تُسبب هذه الحبوب عكس هذا تحديدًا في الأشهر الأولى من استخدامها. كما أن توقف النساء عن تناول حبوب منع الحمل يتسبب بتأخر الدورة الشهرية كون الجسم يستغرق بعض الوقت للعودة لطبيعته.
- أمراض الغدة الدرقية: معلوم أن الغدة الدرقية مسؤولة عن تنظيم عمل الهرمونات وإفرازها لتنظيم عدة وظائف في الجسم ومنها الدورة الشهرية. وعندما تُصاب الغدة الدرقية إما بفرط في النشاط أو قصور في النشاط، فإن هاتين المشكلتين تؤثران على الدورة الشهرية. إلا أن فرط نشاط الغدة الدرقية يُحتمل أن يُسبب تأخر الدورة الشهرية أكثر من قصورها.
كيف تعالجين الدورة الشهرية المتأخرة
هناك بعض طرق العلاج التي قد يلجأ إليها الأطباء، للتعامل مع تأخر الدورة الشهرية والحالات غير الطبيعية من الدورة الشهرية.
وهذه الطرق كما جاءت على موقع "ويب طب" الآتية:
- أدوية منع الحمل أو الحبوب التي تحتوي على هرمون البروجستين بهدف علاج متلازمة تكيس المبايض.
- العلاج الهرموني التكميلي: ويُستخدم في حالات حدوث انقطاع طمث مُبكر، ولا تعود حينها البويضة قادرة عن إنتاج البويضات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية.
- أدوية تتحكم بفرط نشاط الغدة الدرقية وإفراز العديد من هرمونات الغدة الدرقية التي تُسبب تأخر الدورة الشهرية.
هذا فيما يخص العلاجات الدوائية، أما العلاجات الحياتية والتي تساعد بشكل أو بآخر في تنظيم الدورة الشهرية فهي على الشكل التالي:
- ممارسة تمارين اليوغا لمدة 35 - 40 دقيقة يوميًا لمدة 5 أيام في الأسبوع.
- المحافظة على وزن صحي عبر تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية.