متعافية من سرطان الثدي تقدم نصائح للنساء عبر "هي"
في مجمل تركيزنا على مرض سرطان الثدي تزامناً مع شهر أكتوبر الوردي وهو الشهر العالمي المخصص لرفع التوعية بمرض سرطان الثدي، كونه المرض السرطاني الأكثر انتشاراً بين النساء، قابلنا شابة متعافية من مرض سرطان الثدي، قررت أن تسرد لقارئات "هي" قصتها مع المرض، وفي تفاصيلها ما يهم النساء ككل، وقد ختمت حديثها معنا بنصائح تقدمها من واقع تجربة، تابعوا معنا الآتي.
بداية الإصابة بمرض السرطان
تحدثت الشابة شوق اللاحم عن بداية إصابتها بمرض سرطان الثدي، وقالت: بداية مرضي كانت في عام 2018، وكان عمري حينها 25 عاماً، وفي وقت عيد فطر، مررتُ بأوضاع صعبة، حيث كان الجميع فرحين يحتفلون بالعيد، أما أنا فقد اكتشفت ورماً، وشككت به. وبالرغم من أن الأهل كانوا يحاولون طمأنتي، إلا أنني كنت أشعر أن الأمر غير مطمئن، وأن هذا الورم غير عادي.
وبالفعل مع الفحوصات والكشف تبين أنه سرطان من المرحلة الثانية، وحجم الورم بلغ 6 سم، وقد توجهتُ إلى قسم الطوارئ، وتم تحويلي إلى عيادة متخصصة، ثم أجريتُ فحص الماموجرام، والحمدلله تم اثباته طبياً أنه غير وراثي.
وتضيف: بدأت بالعلاج الكيماوي، وكانت أصعب مرحلة في رحلة علاجي هي تقبل المرض، وكان تعبي جسدياً ونفسياً. وخلال مرحلة العلاج وبعد تساقط شعري، كان والدي يشتري لي "باروكة" حتى يخفف عني، ولكن اكتشفت أن الشعر أبسط الهموم، لأنه بعد ذلك أجريتُ جراحة وخضعتُ إلى العلاج الإشعاعي، وكان أهون من مرحلة الكيماوي، رغم أن العلاج الإشعاعي أحرق جسمي لكن الأطباء كانوا يطمئنوني بأن كل شيء سوف يتحسن.
ومنذ عام 2018، وحتى الآن أنهيتُ جميع عملياتي التي تخص علاج السرطان، وأستطيع القول أنا متعافية تماماً الحمد لله، إلا أنني مازلتُ أجري فحوصات متخصصة، وهي السونار والرنين المغناطيسي والماموجرام كل ستة أشهر، وقبل ذلك كان كل ثلاثة أشهر.
نصائح من متعافية من السرطان
تقول شوق اللاحم المتعافية من السرطان أنها مرت بمراحل خوف عدة، ولكنها حاولت ألا ترهق نفسها بالتفكير، وتضيف: حاولتُ أن أشغل نفسي بالتوقف عن التفكير قدر المستطاع، حتى أنه في اليوم الذي اكتشفتُ فيه المرض أصريتُ على قضاء اليوم مع أهلي وأصدقائي، وأود أن أقدم بعض النصائح للنساء وحتى محاربات السرطان من واقع تجربتي التي مررت بها، وأقول:
- وجود الدعم من الأهل مهم، فهم أكثر من سيفهمك ويشعر بك، ويمكنك مشاركتهم كل ما تشعرين به.
- الدعم النفسي من الأصدقاء أيضاً له أثر كبير على الصحة النفسية، وعلى القدرة لإكمال العلاجات، وأنا هنا أريد أن أتحدث تحديداً عن صديقتي "لولو" فهي لم تتركني لحظة منذ إصابتي وحتى الآن، وكانت ترافقني إلى المستشفى، وتقدم لي الدعم بكل أشكاله.
- آخر نصيحة وهي الأهم، على كل سيدة أن تجري الفحص الذاتي، وألا تهمل أي تغيرات أو كتل في الثدي، حتى يتم اكتشاف المرض مبكراً، خاصة النساء الشابات، فمرض سرطان الثدي لا يصيب الكبيرات فقط.
وتختم شوق قائلة: أما محاربات السرطان فأطلب منهنَ عدم اليأس، وأقول لهنَ أن المرض ليس النهاية، وأن يتمسكوا بالصبر.