وهذه حسنات وسيئات وضعيات النوم المعروفة!
جمانة الصباغ
لا يختلف إثنان عن أن النوم هو أجمل شيء نفعله بعد يوم متعب، ولتحقيق النوم الناجح والهادء والمريح لا بدَ أن تكون وضعية النوم جيدة بالمقام الأول بالإضافة لعناصر أخرى كالسرير المريح والوسادة الملائمة وغيرها.
وتختلف وضعيات نوم الناس من شخص لآخر، بعضها نجده صحياً ومناسباً جداً، فيما البعض الآخر يعيق النوم ويجعلنا نستيقظ بصداع وتعب.
فما هي حسنات وسيئات وضعيات النوم الأكثر شيوعاً؟
1. النوم على الظهر: باتفاق معظم الأطباء، هذه الوضعية هي الأفضل والأنسب للتنعم بنوم هانئ. فهي مفيدةٌ للعمود الفقري وصحة الرقبة ويكون الظهر فيها مستقيماً. والأفضل النوم بهذه الوضعية بدون وسادة حيث أن كثرة الوسائد قد تعيق عملية التنفس.
لكن الشيء غير الجميل في هذه الوضعية هو حالات الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم، والسبب أننا عندما ننام على ظهورنا، فإن الجاذبية تدفع قاعدة اللساه للإنحدار نحو مجرى الهواء، ما من شأنه إعاقة التنفس وحصول الشخير المزعج. ولهذا ينصح بعض الأطباء بالنوم الجانبي لحلَ هذه المشكلة.
2. النوم على الجانب: سواءٌ كانت بوضعية الجنين أو الإستلقاء مباشرة على جانب واحد، فإن هذه الوضعية هي المفضلة عند معظم الناس. ويشجع الأطباء مرضاهم على اتخاذ هذه الوضعية لما لها من فوائد على تعزيز عمل الدروة الدموية، وبالأخص الحوامل.
والنوم على الجانب الأيسر يساعد في التخفيف من الحرقة والإرتداد الحامضي، وبالتالي فإنها الوضعية المُثلى لمن يعانون عادةً من هذه الأعراض.
لكن النوم بهذه الطريقة له سلبياته أيضاً، وتتمثل في زيادة الضغط على الرئتين والمعدة وخدر الذراعين خصوصاً عند وضعها تحت الرأس، وبالتالي فإن التبديل في وضعية النوم خلال الليل يساعد في التخفيف من هذه الأعراض.
3. النوم على البطن: هو الحلَ المثالي لمشكلة الشخير وحالات توقف التنفس أثناء النوم، وقد يكون الإيجابية الوحيدة في هذا النوع من وضعيات النوم.
إلا أن سلبيات هذه الوضعية كثيرة، ما يجعلها أسوأ وضعيات النوم على الإطلاق، والأسباب عديدةٌ. منها أن النوم على البطن يؤدي لتسطَيح النحنيات الطبيعية للعمود الفقري مؤدياً لآلام شديدة أسفل الظهر، كما أن وضع الرأس في جهة واحدة طوال الليل يُتعب الرقبة ويؤدي لتشنجها. والحلَ لهذه المشكلة يكون باستخدام الوسائد التي تدفع للنوم على جانب واحد بدلاً من النوم على البطن.