دراسة: التدخين وتأثيره على الحمض النووي

ومازالت الدراسات الطبية و الأبحاث العلمية تؤكد خطورة التدخين على صحة الإنسان وتسببه بعدد من الأمراض، وهاهي دراسة جديدة تضيف إلى مخاطر التدخين أنه يؤثر في الحمض النووي ويسبب السرطان.

السجائر وتأثيرها على الحمض النووي:

أكدت دراسة حديثة من موقع عالم جديد البريطاني أن كل 50 سيجارة مدخنة تسبب تحور الحمض النووي المرتبط بالسرطان في أعضاء المدخنين مع مرور الوقت.

قال الباحث ألكسندروف إن بعض المدخنين لا يصابون بالسرطان، رغم تراكم آلاف التحولات، وهو محض الحظ، مبينا أن هناك أناسا يدخنون كثيرا، لكن الطفرات لم تصل إلى الجينات الصحيحة، مشيرا أنه كلما زادت فرص حدوث الطفرات في الجينات الصحيحة زادت نسبة إصابة الإنسان بالسرطان، مؤكدا أن كل سيجارة لديها القدرة على إحداث طفرة جينية.

تفاصيل الدراسة:

حددت الدراسة الطفرات المرتبطة بالتدخين بمقارنة الحمض النووي للورم من بين 2500 مدخن و 1000 من غير المدخنين، وكانت هي المرة الأولى التي يتمكن فيها الباحثون من تحديد حجم الضرر الجزيئي الذي يلحق بالحمض النووي من التدخين، مبينين أن كل طفرة لديها القدرة على تحريك سلسلة من الأضرار الجينية التي تجعل الخلايا تصبح سرطانية.

التوقف عن التدخين:

وبين باحث جامعة سيدني بأستراليا، سيمون تشابمان، أن الأشخاص الذين يوقفون التدخين لديهم خطر أقل من الوفاة المبكرة من أولئك الذين يستمرون التدخين، موضحا أن الكثير من المدخنين يعتقدون أنه لا جدوى من الإقلاع، لأن الضرر قد حدث بالفعل، لكن ترك التدخين في منتصف العمر يمكنهم من تجنب كل المخاطر الزائدة من الوفيات الناجمة عن التبغ.