دراسة تنصف الدهون المشبعة فما هي فائدتها
الدهون المشبعة هي عبارة عن دهون لا تحتوي على روابط ثنائية بين ذرات الكربون لذلك فهي مشبعة بالهيدروجين، وتعد الدهون المشبعة من أنواع الدهون التي لا يمكن أن تتكسر في الجسم، لذلك ينصح دوما الأطباء و المختصون بالتقليل منها، إلا أن دراسة جديدة أكدت أن الدهون المشبعة مفيدة للصحة كالتالي.
فائدة الدهون المشبعة:
حذر خبراء من أن إشاعة عدم تناول الدهون المشبعة على الدوام بين الناس، قد تكون نصيحة سيئة وتضر أكثر مما تنفع، ويمكن أن يؤدي تجنب استهلاك الدهون المشبعة كليا، بدلا من التفكير في التأثير الصحي العام للأطعمة، إلى عدم توفر المغذيات الضرورية للجسم.
وعلى سبيل المثال، تحتوي أغذية: البيض والشوكولاتة الداكنة واللحوم والجبن، على نسبة عالية من الدهون ولكنها تحتوي أيضا على الكثير من العناصر الغذائية والفيتامينات الحيوية.
وانتقد الباحثون منظمة الصحة العالمية لتوصيتها بخفض استهلاك الدهون المشبعة، بدلا من تحديد نصائح حول استهلاكها.
ونشر أكثر من 10 علماء من أوروبا والولايات المتحدة، ورقة بحثية تدعو إلى عدم تشويه فكرة استهلاك الدهون المشبعة، الموجودة في الحليب والجبن واللحوم والزبدة والمعجنات والقشدة والشوكولاتة.
تفاصيل الدراسة:
قال العلماء، بقيادة أرني استروب، رئيس قسم التغذية في جامعة كوبنهاغن: "إن التوصية بتقليل استهلاك الدهون المشبعة الكلية.. قد تسبب انخفاضا في تناول الأطعمة المغذية". وأوضحوا أن تلك الأطعمة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري النوع الثاني، والأمراض غير المعدية مثل السرطان.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يحصل الأفراد على أقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية (150-250 سعرة حرارية) من الدهون المشبعة، والتعويض عنها بغير المشبعة.
وناقش العلماء مخاطر وفوائد الدهون لسنوات، لأن تناول الكثير منها يمكن أن يرفع نسبة الكوليسترول في الدم، ويؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
ولكن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، توفر أيضا مركبات حيوية مثل الفيتامينات والمعادن والبروتين والألياف والحديد والزنك، وقال الباحثون إن التركيز على تقليل الدهون المشبعة، أدى إلى استهلاك المزيد من الأطعمة المصنوعة من الدهون غير المشبعة.
ونُشرت الورقة البحثية في المجلة الطبية البريطانية بعنوان طويل: "مشروع المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية بشأن الأحماض الدهنية المشبعة وغير المشبعة: هل حان الوقت لاتباع نهج جديد؟".