مؤتمر الأكاديمية الأميركية لطب تأخير علامات الشيخوخة في دبي
جمانة الصباغ
سلط المؤتمر الأميركي الثالث لتأخير علامات الشيخوخة، والذي أقيم في دبي خلال الفترة بين 14 إلى 16 نوفمبر تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الضوء على أحدث التطورات في طب تأخير علامات الشيخوخة. وأتاح الحدث الفرصة للأطباء من المنطقة للإستماع لبعض أبرز الخبراء والأطباء العالميين في هذا المضمار خلال أيامه الثلاث.
وتُعتبر الأكاديمية الأميركية لتأخير علامات الشيخوخة التي أُسست في عام 1992، مؤسسةً عالمية غير ربحية تُعنى بتوفير التعليم الطبي وتقديم الإنجازات ذات الصلة بتأخير علامات الشيخوخة، إضافة إلى المعرفة العملية وأنماط ومهارات العلاج للأطباء الممارسين والممارسين في قطاع الرعاية الصحية. وتُعتبر الأكاديمية الأميركية لطب تأخير علامات الشيخوخة في دبي الشريك الدولي التابع للأكاديمية الأم وتهدف إلى توفير الأبحاث والأساليب العلاجية في طب تأخير علامات الشيخوخة الأمريكية في المنطقة.
وحمل مؤتمر الأكاديمية الأميركية لتأخير علامات الشيخوخة الثالث هذا العام شعار ’طب نمط الحياة‘ وتطرق إلى الأسباب النفسية والجينية والبيئية للشيخوخة. وقد ناقش ثمانية من أبرز أطباء تأخير علامات الشيخوخة والأساتذة الجامعيين والمؤلفين مواضيع مهمة من بينها البدانة، وتوازن الهرمونات، وشيخوخة الخلايا، والاجهاد، والصحة الجنسية وأمراض القلب وتأثيرها على عملية تقدم الجسم بالعمر والتدابير الصحية الوقائية من أجل التمتع بحياة أكثر صحية وأطول.
وكان الدكتور ثيري هورتوغ، أكثر الخبراء العالميين تقديراً في مجال تأخير علامات الشيخوخة، أحد أبرز المتحدثين في المؤتمر الذي حظي بسمعة عالمية مرموقة لعمله في مجال العلاج الهرموني. وخلال المؤتمر، تحدث حول وجهة النظر النفسية للتمتع بحياة أطول، والعلاجات الهرمونية لعلاج الأعراض الأيضية وعلاج الهرمونات المطابقة أحيائياً في طب تأخير علامات الشيخوخة. ويشغل السيد ثيري منصب رئيس الجمعية العالمية لطلب تأخير علامات الشيخوخة، إلى جانب كونه رئيس جمعية الهرمونات الدولية.
واستضاف المؤتمر أيضاً الدكتورة جينيفر لاندا، الخبيرة في الأعضاء الحيوية وقضايا صحة النساء. وأسهمت خبرتها في الجمع ما بين الطب الغربي والعلاجات البديلة في إحداث ثورة في طريقة ممارسة الطب حيث تحرص على تعليم مرضاها على معرفة آلية الوصول إلى أفضل المعايير الشخصية في الصحة المطلقة والجمال باستخدام أفضل العلاجات الطبيعية والمتطورة المتاحة.
ومن جانب آخر، يُعدَ الدكتور جوزيف جي لامب إستشارياً طبياً في مجال الطب التكاملي والوظيفي. ويحمل جوزيف شهادة بورد مرخص في الطب الداخلي والطب الشامل. وخلال المؤتمر، طرح أفكاره لما يتعلق بمعرض البدانة العالمي والأمراض القلبية وصِلتها بتأخير علامات الشيخوخة.
عمل الدكتور ويليام أندروز في مجال التكنولوجيا الحيوية لمدة 28 عاماً، وهو باحث رائد ومخترع في مجال التيلومير وتأثيرها على الشيخوخة. واستعرض خلال المؤتمر دور التيلومير في التأثير على الشيخوخة والصحة بشكل عام.
ويقول الأستاذ نزيه خطار، الرئيس التنفيذي للأكاديمية الأمريكية لطب تأخير علامات الشيخوخة، "نحن سعداء للغاية لاستضافة المؤتمر الأمريكي لمكافحة الشيخوخة الثالث في دبي، والذي يعتبر مؤتمر الرعاية الصحية الوحيد في المنطقة الذي يعرض التجربة الأميركية للتمتع بحياة وصحة أفضل. ويستقطب المؤتمر أطباء من مختلف أنحاء العالم يمثلون أبرز الكفاءات في مجال طب مكافحة الشيخوخة".
وقال الدكتور نسيم أشرف، رئيس مركز "دي أن أيه للرعاية الطبية المتكاملة والإستشفاء"، أبوظبي، "نحن سعداء لأن الأكاديمية الأميرية لطب تأخير علامات الشيخوخة في دبي تستضيف هذا المؤتمر الذي يتطلع الجميع لإقامته والمعني بتأخير علامات الشيخوخة والعلاج الوقائي. ويقيناً أن سكان المنطقة والمجتمع الطبي سيستفيد من هذا الحدث التعليمي البارز الذي يسلط الضوء على أبرز التطورات في أحد قطاعات الطب الحيوية".
ومن جانبه، قال الدكتور جراهام سيمبسون، المدير الطبي لـ"إنتليجينت هيلث" في دبي: "تُعتبر الأكاديمية الأميركية لطب تأخير علامات الشيخوخة المؤسسة الرائدة في العالم في الترويج للمقاربات الطبية والصحية المبتكرة، والتي تمثل الطريقة الوحيدة للتعامل مع الأمراض القلبية على الصعيد العالمي والتي بلغت مستويات حرجة في منطقة الشرق الأوسط".
تجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية الأميركية لطب مكافحة الشيخوخة تحتفل بافتتاح أول مكتب لها في دبي.