ما علاقة الهواء بالإصابة بالسكتات الدماغية؟
أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ تلوُّثَ الهواء يرتبِطُ بزيادةٍ في خطر السَّكتة، حيث وجد الباحِثون ارتِباطاً بين الأمرين، حتَّى مع مُجرد الزيادات السريعة والقصيرة في مُستويات تلوُّث الهواء.
أظهرَ بحثٌ سابِقٌ صِلةً قويَّة بين تلوُّث الهواء ونوبات القلب، ولكنه لم يُبيِّن بدقَّة الصِّلةَ بين تلوُّث الهواء وخطر السَّكتة الدماغية.
تفحَّص الباحِثون في هذه الدِّراسة الحديثة نتائجَ دِراسات ذات صِلة من مُختلف أنحاء العالم، ووجدوا أنَّ خطرَ السَّكتة كان مُرتفِعاً أكثر في الأيَّام التي تزداد فيها مستوياتُ تلوُّث الهواء والأيَّام التي تأتي بعدها مُباشرةً؛ كما وجدوا أيضاً أنَّ تأثيرَ تلوُّث الهواء كان أقوى في البلدان ذات الدَّخل المُنخفِض، مثل الصين.
لم تُصمَّم هذه الدِّراسةُ حتى تُبرهِنَ على أنَّ تلوُّثَ الهواء يُسبِّبُ بعضَ أنواع السَّكتة، ولكنَّها أظهرت أنَّ الأشخاصَ هُم أكثر ميلاً لمُواجهة السَّكتة في الفترات التي تعقُب ارتفاع مُستويات التلوُّث في الهواء مُباشرة.
يعتقد الباحِثون أنَّ هذا الارتباطَ قد يكون نتيجةَ عدد من العوامِل المُحتَملة، مثل ارتفاع ضغط الدَّم بسبب التلوُّث، أو أنَّ تلوُّث الهواء يُؤدِّي إلى تضيُّق أوعية الدَّم.
خلُصَ الباحِثون إلى ضرورة أن تستمرَّ الحكومات حول العالم في بذل الجهود الهادفة إلى التقليلِ من الأعباء الصحيَّة النَّاجِمة عن تلوُّث الهواء.