أحبَي جسدك كما هو طالما أنه بصحة جيدة!

الجسد النحيل هو علامة المجتمع الفارقة في أيامنا هذه. تتسارع السيدات للحصول على جسد العارضات، تقلقهنَ التضاريس في أجسادهنَ ويمتنعنَ عن تناول الطعام لعدة أيام أحياناً بغرض إنقاص الوزن بسرعة لمناسبة أو لتحد ما.
 
لكن ماذا بخصوص الصحة؟ وهل نعيرها اهتماماً وهوساً كما نفعل بالنسبة لشكل أجسامنا؟ الحقيقة أن معظم النساء، وحتى الرجال، يلهثون هذه الأيام وراء الأجساد النحيلة والمنحوتة، وقليلاً ما يعيرون صحتهم أي اهتمام. في حين أن الجسد الجميل هو الجسد السليم وليس فقط بتضاريس أصغر وخصر نحيل وعضلات مشدودة.
 
الصحة هي في صحة القلب والعقل معاً، في أن نكون أصحاء جسدياً قبل أن نتمتع بجسد خارق يشبه أجساد العارضات اللواتي لو علمتنَ ما يأكلنَ أحياناً لنحول أجسادهنَ لأصابكنَ القرف والقيء.
 
أحبَي جسدك كما هو
فيما معظم وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي والإعلانات وغيرها تشجع على فكرة "الجسد النحيف والرشيق"، دعيني أبدأ بتشجيع فكرة "أحبَي جسدك كما هو"، بتضاريسه وعلاماته المميزة، بصحته وعافيته وشعورك بالفخر والإعتزاز داخل هذا الجسد.
 
ليس المهم أن نكون نحيفات لنكون سعيدات، السعادة يا عزيزتي تأتي من الصحة والعافية، من تقبَل ذاتنا كما هي وتحسينها بالطرق السليمة ما أمكن. لا أحد ينكر عليك عزيزتي أن تكوني بصحة أفضل وجسد ممشوق، لكن ليس على حساب صحتك الجسدية والنفسية.
 
فصحتنا هي ثروتنا، ومن دونها نحن خاسرون. لنسعى دوماً للحفاظ على قلب سليم وجسم سليم، وليكن هدفنا منع الأمراض من غزو أجسامنا للتمتع بحياة صحية وليس فقط بجسد نحيف.
 
الصحة أولاً هي الأهم، وبعدها يمكنك السعي وراء تخفيف الوزن والتمتع بجسد ممشوق. 
- إعملي على أن تكوني وعائلتك بصحة ونفسية سليمة وصحية أولاً. 
- وازني واعتدلي في نظامك الغذائي وممارسة الرياضة والحركة الدائمة.
- إشربي الكثير من الماء. 
- إبتعدي عن الأطعمة الجاهزة والمقلية والدسمة.
- إسعي للوصول لوزن سليم دوماً.
- تخلصي ما أمكن من الدهون المتراكمة في جسمك والتي تؤدي بك إلى أمراض خطيرة كالسكري والضغط وأمراض القلب.
- إتبَعي العادات الصحية والسليمة دوماً لك ولعائلتك.
 
وأخيراً، عندما تنظرين اليوم لجسدك في المرآة، إحرصي على تقدير صحته أولاً قبل قياسه بالسنتيمترات.