الصور الظلية الحالمة تجتمع مع مصدر الإلهام المُظلم في مجموعة خريف وشتاء 2024 لـ Simone Rocha
التقرير
الصور الظلية الحالمة تجتمع مع مصدر الإلهام المُظلم في مجموعة خريف وشتاء 2024 لـ Simone Rocha
قَدمت المصممة الإيرلندية مجموعة خريف وشتاء 2024 بعنوان "The wake“ التي تم الكشف عنها في أسبوع لندن للموضة و بها تُكمل بطريقة شَيقة و مثيرة للاهتمام ثلاثية الأزياء الخاصة بها التي تم ابتداؤها في طيات مجموعة ربيع 2024 و استكملت بمجموعة "جان بول غوتييه" ربيع 2024 للأزياء الراقية تحت إدارتها الإبداعية و تختتمها "روشا" بمجموعة خريف 2024 بمزيج من الخيال و التناقضات في المواضيع الرئيسية و مصادر الإلهام كالموت و الحياة و الاحتفال.
كانت المجموعة الجديدة لـ"سيمون روشا" غنية بالرموز والرمزية حيث تم تقديمها في كنسية "سانت بارثولوميو التاريخية" وتغوص هذه المجموعة في موضوعات الحداد والاحتفال بالحياة، وتتماشى تمامًا مع الموقع المختار.
تُعرف المصممة الشابة بهويتها الفنية الواضحة التي تُقدم صور ظليه جمالية خاصة بها، وبِها تعيد تعريف "روشا" الجمال وأبعاد القوام التحسينية في ظل الغموض والأحجام المتباينة والأقمشة المنتفخة رغم رقة أنسجتها ورومانسية ألوانها.
تعكس القطع المزينة بعناصر رومانسية وحالمة مثل اللؤلؤ والتطريز التوقيع الجمالي لـ “سيمون روشا" الذي يتحدى المعايير بصور ظليه مبالغ فيها التي حُددت وزُينت في هذه المجموعة بحضور عناصر الهيكلة المتخللة في الكورسيهات والتي بالرغم من هيكلتها تميزت بالنعومة والدقة وأضافت بحضورها جمال الخطوط الظلية الأنثوية.
لوحة الألوان لهذه المجموعة هادئة ورومانسية في البيج الدافئ والسماوي الفاتح والأخضر ومُظلمة وحزينة في الأسود والكُحلي والفراء البني.كما رأينا توقيع "روشا" المتميز بِحلة جديدة وأنسجة دخيلة على طابع المصممة المعتاد في فراء الحيوانات الصناعية التي زينت حاشية بعض الفساتين وأكتافها كما تمركز كالقماش الأساسي في إطلالة كاملة كمعطف من الفراء البني بتفاصيل رقيقة كالشريطة الأنثوية الضخمة التي زينت الكتف بينما عمل بريق الشك بالكريستالات الفضية على كَسر كثافة الفراء وظلمته.
"The Wake" لا تُسلط الضوء على براعة "روشا" التقنية فحسب، بل تستحضر أيضًا تأملات عميقة حول الحياة والحزن وتقديس دورة الحياة والموت، وتُعيد تعريف حدود الموضة بعمقها العاطفي وجماليتها المبتكرة، فكانت مستوحاة من فستان الحداد الخاص بالملكة "فيكتوريا".