هل تأخر فارس أحلامك ولم يأتِك بعد؟

 

فبدلا من أن تقفي مكتوفة الأيدي تنتظرين موعد وصول فارس أحلامك عليك الإستفادة بالوقت وعليك تعزيز قيمتك وقدرك بين أوساط المجتمع المختلفة، وبين كل من تعرفيه، فتمسكي بذاتك وارسمي لك مستقبلا رائعا كما تشائين، إدرسي وتعلمي وحققي أعلى مراتب العلم وأقيم شهاداته، أدخلي سوق العمل واخلقي لنفسك مكانا يليق بك، فالآن هو وقت البناء.

 

فلا زال أمامك أمال وطموحات أقوى بل وأبقى لك من أي شيء آخر، فمجهودك ونجاحك لن يخذلاك أبدا، فبقدر إهتمامك بمستقبلك بقدر ما تنالين من نجاحات، فإنشغلي ببناء نفسك ولا ترهقيها في إنتظار الحب والزواج، أهلا بهم في أي وقت، ولكن لا يوجد داعي أبدا لأن توقفي حياتك في إنتظارهما، فإنتهزي الفرصة قبل أن تزيد عليك المسؤوليات وقبل الإنجاب وقبل أن يكون لديك ما هو أغلى من مستقبلك بل ومن حياتك كلها هو طفل ينمو في أحشائك بعد الزواج، فاجتهدي وحققي ما تتمنين واجعلي من نفسك أما مستقبلية رائعة يفخر بها أطفالها لما نالته من علو ورقي ومكانة عالية، وليكون لك نصيبا جيدا مع زوج يعي جيدا قدر المرأة ويفتخر بطموحاتها وأحلامها ويساعدها في تحقيقها.

 

فما إن أقدمت على الهدف وسعيت نحوه بجدية فلن يعيقك شيء فالحب والزواج لا يتعارضان مع تحقيق ذاتك وإعلاء قدرك، فمن يحبك سيقف بجوارك، محبا وداعما ومؤيدا لك، ومن يحبك حقا سيسهل عليك الطريق بإبتسامة صافية نابعة من القلب وبنصائحه وحكمته، وسيكون هو أول الفرحين معك، أما إذا أسأت الإختيار وتعلقت بشخص يحاول دائما تنزيل قدرك ليعلو نجمه في السماء، ويخشى على نفسه من نجاحك، حينئذ ستظهر العقبات وستصبحين أسيرة لإعتقادات شخص لا يعترف بالمرأة ولا بقدرها، فحواء لم تخلق من ضلع آدم إلا لتسير بجانبه ولتكون معه، لا أن تبقى دائما في الخلف كما يعتقد هو وأمثاله.