كيف تدلل المرأة السعودية نفسها؟
جدة – إسراء عماد
تتمتع المرأة السعودية بحب الرفاهية وتدليل الذات، فهي بطبيعتها تسعى للاستمتاع بكل لحظة تقضيها، بالرغم من طبيعة المجتمع التي قد تَحْصُر وسائل الرفاهية إلى حد ما. وتختلف طريقة كل امرأة في الاستجمام والوصول إلى درجة الصفاء الذهني والراحة الجسدية المطلوبين وتتنوع أساليبها، فمنهنّ من يُفَضِّلنَ البعد بضعة أيام عمَّن حولهنّ والمكوث في مكانٍ ساحر، وأخريات يلجأنَ لجلسات الماساج بمختلف أنواعها، وغيرهنّ يُفَضِلن ممارسة بعض تمرينات الاسترخاء، وهناك من يجدنَ في الخضوع لجلسات العناية بالبشرة والحمام الغربي طريقهن الأمثل للحفاظ على بشرتهنّ والاسترخاء في آن واحد، وغيرها من الأساليب والطرق الإستجمامية التي تكشفها لكم "هي" من خلال نساء سعوديات.
الاشتراك في النوادي الصحية:
تقول السيدة فايزة الوافي: "بعد الانتهاء من التمارين الرياضية، أخضع لجلسة استرخاء سواء بالجاكوزي المتاح داخل النادي الرياضي أو الخضوع للـ"spa” بالزيوت العطرية المنعشة".
فيما تقول السيدة وفاء سعيد:"أستغل الهدوء الصباحي وذهاب أبنائي إلى المدارس بأن ألتزم يومياً بتمارين اليوغا مع مدربة تأتي للمنزل، كما ألتزم بـ"الحمام المغربي" مرة كل أسبوعين".
وتقول لبنى الفريح 27 عاما: "بعد الحمام المغربي أنام نوماً عميقاً، فأنوع بينه وبين الحمام الملكي والتركي أو الفرعوني، ثم جلسة "spa" مُتكاملة فأجد متعتي اللانهائية، وأشعر بانتعاش لا مثيل له".
جلسات العناية بالبشرة
رفا بارحيل 27 عاما تعتبر جلسات العناية بالبشرة، وتقول: "هي جلسات استرخاء واستجمام بالنسبة لي، فبعد جهد أسبوع كامل من العمل، أخضع لجلسة في نهاية الأسبوع، وهكذا أجمع بين الاسترخاء والاستفادة من العلاج. وتقوم العاملة الفلبينية بعد انتهاء الجلسة بإخضاعي لبعض من الماساج".
الانعزال بضع أيام:
الى ذلك، اتجهت بعض السيدات إلى الانعزال التام عن العالم الخارجي، واختطاف بضع أيام لهنّ للهروب من متاعب الحياة، والاستمتاع بالهدوء والاسترخاء.
تقول السيدة أمجاد فتحي (جدّة لثلاث أحفاد) : "الانعزال هو الحل" حيث تَترك السيدة جميع مسؤوليات الحياة جانباً، وتقوم بحجز أسبوعا في إحدى المصحات العلاجية.
ولا يختلف الأمر كثيراً مع السيدة فاطمة سندي 38 عاماً مُطَلَّقة، التي تقوم بحجز ليلة في أيّ من الفنادق، لتبتعد عن الصخب وتسترخي ببرنامج تضعه مسبقاً داخل الفندق.
بينما السيدة أم غسَّان تجد في السفر الحل فتقول: "أفضِّل السفر مرتين كل عام إلى الأردن حيث البحر الميت فهي منطقة تجمع بين الفائدة العلاجية لمفاصلي والاسترخـاء العام والمتعة".
رؤية البحر فقط والتأمل فيه هو أفضل أسلوب للاسترخاء هكذا تقول السيدة حجي التي تذهب إلى الشاليه الخاص بها على البحر، وتمكث هناك إلى أن تصل لجرعة الاسترخاء المطلوبة.
الاسترخاء داخل المنزل :
و تكتفي مروج حسن 21 عاماً طالبة جامعية، بالجلوس لمدة ساعة في الجاكوزي داخل منزلها مع وضع مجموعة من الزيوت العطرية المهدئة، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
وكذلك سارة العِمَري 30 عاماً موظفة التي يكفيها الاستماع إلى الموسيقى الهادئة في غرفة بأضواء خافتة، أثناء قراءة كتاب، أو الجلوس أمام البحر.
السعوديات يُفَضِّلن الاسترخاء عن العلاج:
تقول عائشة الكادي أخصائية البشرة والعلاج الاسترخائي في مركز العناية بالشعر والبشرة بجدة: "السعوديات أكثر إقبالاً على وسائل الرفاهية عن وسائل العلاج، وأكثر ما يقبلنَ عليه هو مختلف أنواع المساج والحمام المغربي، فبالنسبة للمساج تُقبل السعوديات على المساج الاسترخائي مثل "Massage Relaxant" و"Herbal massage" بالأعشاب، "Bamboo "Massage عن طريق العصي، و“Lomilomi massage" للساعد، هذه هي أكثر الأنواع إقبالاً، فيما يبقى الحمام المغربي متربعاً على عرش أنواع التدليك الأخرى المعتمدة على البخار والصخور.
الجاكوزي خُدعة!
وتُكْمِل الكادي: "دائماً ما تُقبل السعوديات على المساج الاسترخائي أكثر من العلاجي، أي ليس بهدف العلاج بل فقط للرفاهية، ومعظم المراكز تُخَتِّم جلسة الـ"spa” بالجاكوزي، أما اعتبار الجاكوزي نوع من أنواع الاسترخاء، فهذا غير صحيح بل خدعة كبيرة، حيث يُعَد الجاكوزي مكملا بعد التمارين لإرخاء العضلات أو عَقِب جلسات المساج فقط، ولا فائدة منه بمفرده">