في ذكرى زواجها نتذكر تفاصيل مثيرة من زفاف الأميرة بياتريس
حفل زفاف لم يكن من السهل تنظيمه فاضطر العروسان إلى إرجائه في عام 2020 بسبب فيروسكورونا، ثم تم إرجاء نشر صور الزفاف الى اليوم التالي حتى لا تسرق الأضواء من الكابتن توم مور، أما مراسم الحفل فتمت على نطاق ضيق وسري. كل هذه التفاصيل لم تكن تتوقعها الأميرة البريطانية بياتريس أن تحصل لها عندما قررت تحديد موعد زفافها ولكن في النهاية استطاع العروسان أن يفرحا بما فرضه الواقع عليهما وجاءت إطلالة العروس "المستعارة" من جدتها أكثر ما ميزت حفل زفافها.
حفل زفاف الأميرة بياتريس
في عام 2020 استطاع انتشار فيروس كورونا أن يفرض على عدد كبير من النجوم الأجانب بتأجيل مواعيد حفلات زفافهم لأجل غير مسمى لتكون الأميرة بياتريس حفيدة الملكة البريطانية إليزابيت أحد هؤلاء النجوم.
وبعد أن كان مقرراً الاحتفال بزفاف الأميرة من خطيبها الإيطالي إدواردو مابيلي موزي في 29 مايو 2020 تم الإعلان عن تأجيل الحفل بسبب انتشار وباء كورونا في البلاد. ولم يتم حينها تحديد الموعد الجديد.
ولكن في 17 يوليو من عام 2020 فاجأت الأميرة بياتريس الجمهور بالاحتفال بزفافها ولكن بتفاصيل غير مألوفة. فقد استغنت الأميرة البريطانية، الابنة الكبرى للأمير آندرو وسارة دوقة يورك، عن تنظيم حفل زفاف ملكي باهر كما جرت العادة مع الأمراء والأميرات، واستبدلته بحفل زفاف صغير وبسيط حضره الأهل فقط جراء جائحة كورونا المستشرية في العالم.
زُفت بياتريس عروسا على إدواردو مابيلي موتسي في حفل زفاف سري للمناسبة في قلعة وندسور بحضور عدد قليل جدا من المقربين بينهم الملكة الراحلة البالغة من العمر 94 عاماً وزوجها الأمير فيليب (99 عاماً). وكانت المملكة حينها سمحت بإقامة مراسم الزفاف على ألا يزيد عدد الحضور على 30 فرداً، وهذا ما أجبر العروس الملكية على إقامة حفل زفاف ضيق خصوصا أنه تم تأجيله من موعده في مايو الى شهر يوليو بسبب تفشي فيروس كورونا. واتسم الحفل بالبساطة. وقال قصر بكنغهام، في بيان "قرر الزوجان عقد مراسم خاصة صغيرة مع والديهما وأشقائهما بعد تأجيل زفافهما في مايو".
إطلالة الأميرة بياتريس في يوم زفافها
إطلالة الأميرة بياتريس في يوم زفافها خرجت عن المألوف وعما اعتاده الناس بالنسبة للأميرات البريطانيات. فقد استعارت العروس فستان زفافها من جدتها وهو فستان عتيق من قماش الساتان "التفتا" العاجي مرصعا بالماس، تم تصميمه من قبل نومان هارتنيل، ويرجع تاريخه إلى عام 1963، حيث ارتدته الملكة إليزابيث الثانية في حفل العرض الأول لفيلم "لورانس العرب"، وفي عشاء رسمي آخر بروما.
الفستان اختلف قليلاً عن حالته السابقة التي ظهرت به الملكة كونه كان من دون أكمام ولكن المصمم ستيوارت بارفين قام بتجديد الفستان ليبدو مميزا على العروس الجديدة، بحسب بيان لقصر باكنغهام.
أما تسريحة شعرها فاختارتها بياتريس مخالفة للبروتوكول الملكي الذي يفرض ضرورة ربط الشعر على شكل كعكة تحت التاج السامي، وسارت على خطى كيت ميدلتون فتركته منسدلاً ببساطة وربطته على شكل نصف ذيل حصان.
أما إكسسوار الشعر الذي أكمل جمال التسريحة فكان عبارة عن تاج جدتها إذ استطاعت الأميرة بياتريس أن تحصل على استثناء من جدتها وشرف كبير بارتداء نفس التاج الذي ارتدته في يوم زفافها على الأمير تشارلز عام 1947 خصوصا أن هذا التاج من أفخر مقتنيات مجوهرات الملكة، وأعز القطع على قلبها، وهو من علامة Garrard. تاريخ هذا التاج يعود الى عام 1913 عندما تم صنعه وتقديمه للملكة فيكتوريا لحفل زفافها، ثم أهدته الى الملكة ماري، فأهدته بدورها الى الملكة الأم عام 1936 لتهديه الأخيرة الى ابنتها الملكة "إليزابيت" في يوم زفافها.
تأجيل نشر صور الزفاف
على الرغم من أن حفل الزفاف تم تنظيمه على نطاق ضيق إلا أن التقارير الصحفية تحدثت عن طفل استطاع أن يخطف الانظار خلال حفل الزفاف وهو كريستوفر ولف (4 سنوات حينها) ابن العريس من زيجة سابقة وبحسب التقارير فقد ظل الطفل رائعا طوال حفل زفاف أبيه على الأميرة بياتريس.
كما قامت الأميرة بياتريس بتأجيل نشر صور حفل زفافها البسيط لليوم التالي، حتى لا تسرق الأضواء من تكريم الكابتن توم مور البالغ من العمر 100 عام، والذي غادرت الملكة إليزابيث حفل زفاف بياتريس مبكراً من أجل تكريمه ومنحه لقب "سير"، اعترافا بجهوده القيمة بعد جمعه 33 مليون جنيه إسترليني لصالح العاملين في مجال الصحة.