عشية رحيل الاميرة ديانا... نستذكر أبرز المحطات التي دمرت زواجها
في 31 اغسطس من عام 1997 رحلت الأميرة ديانا، أميرة القلوب التي عشقها الملايين حول العالم، بحادث سير غامض، ما زالت تُحاك حوله العديد من الفرضيات التي تتهم بعضها الأسرة المالكة البريطانية بتدبير الحادث.
وعلى قدر غموض رحيلها، كانت كذلك حياتها التي شابها الكثير من المشاكل خصوصا بعد زواجها من ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز عام 1981 وما رافق هذا الزواج من فضائح أسهبت وسائل الاعلام حينها في الحديث عن تفاصيلها.
علاقة الأميرة ديانا والملك تشارلز
في عام 1980 وبكثير من الاثارة بدأت علاقة الأميرة ديانا بالملك الحالي تشارلز (كان أميراً في ذلك الوقت) بعد أن كان الملك مرتبطا عام 1977 بعلاقة مع شقيقتها الكبرى سارة. وأظهر الملك اهتمامه جداً بالأميرة ديانا عام 1980 وتعامل معها وبالعلاقة بها بجدية كبيرة حتى دعاها الى رحلة بحرية على متن اليخت البريطاني ثم اصطحبها إلى بالمورال في اسكتلندا لتتقابل مع العائلة الملكية.
رحب جميع أفراد الأسرة المالكة بالأميرة ديانا خصوصا الملكة إليزابيت وتوطدت العلاقة بين الثنائي أكثر، وتطورت الى إعلان خطوبة الأمير حينها منها في 6 فبراير عام 1981، ولم يُعلناها الا في أواخر الشهر نفسه. وفي 29 يوليو من العام نفسه تزوج الثنائي بكاتدرائية القديس باول في حفل زفاف خيالي تابعه 750 مليون مشاهد على التلفاز، و600 ألف شخص انتظروا في الشوارع لمشاهدة ديانا.
ومن المعروف أن الملك تشارلز لم يستطع أن يحب الأميرة ديانا وتحدثت الكثير من التقارير في ما بعد عن مشاعر تشارلز الباردة تجاه ديانا، وكيف أنه دخل ليلة زفافه في حالة بكاء هستيرية لأنه كان لا يزال يحب صديقته السابقة (الملكة الحالية) كاميلا باركر باولو، التي خان ديانا معها ثم تزوجها بعد رحيل ديانا بسنوات عدة. أنجبت الأميرة في عام 1982 ابنها الأول الأمير تشارلز، وبعد عامين أنجبت ابنها الثاني الأمير هاري.
بدأت العلاقة بين الثنائي تتدهور جداً بعد مرور 4 سنوات تقريبا من الزواج حين اكتشفت ديانا خيانة تشارلز لها مع كاميلا، ومع أوائل التسعينيات خرجت الكثير من خلافاتهما إلى العلن ولجأ الطرفان الى وسائل الإعلام ليلقي كل منهما اللوم على الآخر في إفشال الزواج، وألقت ديانا اللوم على كاميلا في مشاكلها الزوجية، وقالت حينها في مقابلة تلفزيونية عام 1995 "كنا 3 في هذا الزواج، لذلك كان المكان مزدحما بعض الشيء".
اعترف تشارلز بعلاقته هذه ولكنه قال انها بدأت عام 1986 بعد أن انهارت حياته مع الأميرة ديانا. ثم اتُهمت ديانا بأنها تعيش قصة حب مع حارسها الشخصي الضابط البريطاني جيمس هويت الذي كان يرافقها وأبناءها باستمرار، واعترفت في ما بعد بهذه العلاقة وقالت إنها بالفعل أحبته ولكنه خذلها فأنهت علاقتها به بمكالمة هاتفية. وفي 28 أغسطس من عام 1996 تم الطلاق بعد اجراء اتفاقات معها ونيلها 17 مليون يورو مع وضع شرط يفيد بعدم إعطاءها الحق في مناقشة أيّة تفاصيل.
قصص عاطفية عاشتها ديانا بعد الطلاق
بعد الطلاق تعرفت ديانا على جراح القلب البريطاني الباكستاني "حسنت خان" وعاشت معه علاقة حب سرّية استمرت عامين، زارت خلالها عائلته في باكستان سراً ثم أنهت علاقتها به في يونيو 1997 عند لقائهما الأخير في حديقة هايد بارك، من دون أن تعطيه أي سبب واضح.
بعد ذلك تعرفت الأميرة ديانا على رجل الأعمال المصري عماد الفايد الشهير بدودي الفايد أثناء استضافتها وأبنائها من والده الملياردير المصري محمد الفايد، والذي اشترى يخت خاص ليستضيف على متنه العائلة الملكية جنوب فرنسا. توطدت علاقة الأميرة ديانا ودودي وارتبطت به قبل وفاتها بشهرين. في 30 آب من عام 1997 وأثناء مغادرة الأميرة من فندق "ريتز" في باريس برفقة دودي الفايد وسائق العائلة لاحقهم المصورون فوقع حادث السير في أحد الأنفاق الباريسية الذي تحطّمت فيه السيارة التي تقلّ الأميرة ديانا ومات الفايد على الفور فيما لقيت الأميرة مصرعها في المستشفى في اليوم التالي. وقيل إن الحادث كان مدبراً من الاستخبارات البريطانية بعد علمها بحمل ديانا من الفايد.
الأميرة ديانا في سطور
أبصرت الأميرة ديانا النور في 1 يوليو 1961 بالقرب من مدينة ساندرينغهام في إنكلترا، وعاشت في أسرة متفككة إذ انفصل والداها وهي صغيرة وفاز والدها بحق رعايتها هي وأشقاءها، وجربت المدرسة الداخلية في فترة من فترات حياتها.
في عام 1975 حصلت على لقب السيدة Lady بعد أن ورث والدها لقب إيرل سبنسر. أحبت الموسيقى والرقص خصوصا الباليه الكلاسيكي، وكانت تهتم بالأطفال، وبدأت العمل معهم بعد أن أنهت دراستها وأصبحت في ما بعد معلمة حضانة في مدرسة يونغ انغلند Young England، وعملت أيضا مربية أطفال لعائلة أمريكية تقطن في لندن.
أما اجتماعيا فلم يستطع أحد أن يُنكر أهميتها وبصمتها التي تركتها على الصعيد الإنساني، وهذا ما دفع مجلة Time في عام 1999 إلى تصنيف الراحلة ديانا بأنها من بين أهم 100 شخصية في القرن العشرين، فيما أظهر استطلاع للرأي أجرته BBC في عام 2002، أن ديانا حلت في المرتبة الثالثة من بين أعظم 100 بريطاني متفوقة على ملوك وملكات عدة.