المصممة أمل الرئيسي تجمع مجد الحضارات في عباءات خريف وشتاء 2023
تروي عباءات خريف وشتاء 2023 للمصممة أمل الرئيسي، بتفاصيلها وزخرفاتها، قصة تاريخ وتراث بلدين جمعتهما روابط وثيقة منذ القدم. إنّها حكاية سلطنة عمان ودولة قطر تجسّدها المصمّمة العمانية أمل الرئيسي بتطريزات فخمة وألوان مضيئة تحيي موضة العباءات لهذا العام. تستطرد الرئيسي في حديث إلى "هي" عن العلاقات التجارية بين قطر وسلطنة عمان التي تعود إلى القرن الثامن عشر، حيث كان يتم تبادل ونقل البضائع بين البلدين، مثل التمور والتوابل والمعادن عبر الموانئ، كان نتاجه تشارك ثقافي غني أثرى الثرات بينهما. تساؤلات عدة راودتنا عن مجموعة عباءات خريف وشتاء 2023 وكيف يمكن للعروس الإستفادة منها، طرحناها على المصممة العمانية التي انطلقت منذ عام 2016 في عالم تصميم الأزياء، لنعود بالحوار التالي.
-
حدثينا عن مجموعتك الأخيرة، مّما استوحيتِ تصاميمك؟
مجموعة عباءات خريف وشتاء2023أتت مستوحاة من عمق العلاقات التي تربط سلطنة عمان مع العالم. أردت لهذه المجوعة أن تكون بمثابة قصيدة تجسّدالعلاقات الوطيدة التي بنتها عُمان على مر السنين مع الدول المجاورة لها؛ حيث أنّ امتلاك عمان لتاريخ بحري غني، فتح الأبواب للتجارة البحرية للسلطنة،وهذا بدوره عزّز إلروابط المتينة مع العالم بأسره.
في عودة للماضي، ومنذ قرون مضت،عزّزت التجارة العلاقات بين الحضارات،وبالتالي وفّرت فرصة لفهم وتبادل المعرفة بين الشعوب.كما أنّ قوة عمان وتاريخها البحري أتاحا الفرصة للعمانيين لمشاركة الثقافة والتراث العماني خارج الحدود العمانية. ليس هذا فحسب، بل لقد أُتيحت للعمانيّ الفرصة للتعرّف على الحضارات المختلفة.
خلال عام 2022 أتيحت لي فرصة لتقديم مجموعتي في قطر خلال كأس العالم، لذا قررت العودة إلى حيث بدأ كل شيء بين البلدين.
وعلى الرغم من أنّ العرض تمّفي نوفمبر 2022 ، إلا أنني لم أرغب في أن تنتهي قصتي عن عُمان وقطر هناك، لأنها تستحق أن تُروى للعالم بأسره، فقررت تكريس مجموعة AW23 الخاصة بي لتروي قصة الحب والثقة والاحترام والنقاء التي تجمع البلدين، سلطنة عُمان ودولة قطر.
وهكذا، أردت لمجموعة خريف وشتاء 2023 أن تجسّد التراث الفاخر والأناقة الخالدة لكلا البلدين، من خلال التصاميم الانسيابية والتفاصيل الأنثوية المستوحاة من الكثبان الرملية الساحرة والسبخات واللؤلؤ في قطر،توازياً مع صحراء عمان الشاسعة وجبالها الشامخة.
تشير لوحة الألوان الأثيرية في العباءات إلى الكثبان الرملية الملونة بلون الشمبانيا، والحصون ذات اللون الكهرماني البني، ومسطحات الملح الوردية القديمة، والأحجار الجيرية الرمادية في قطر. وفيما تم تطريز الترتر والخرز الرقيق يدويًا على التول الناعم اللامع والشيفون، تميّزت الصور الظلية بطبقات أنيقة وكشكشة ناعمة وألواح شفافة وقصات متدفقة.
وأتى التطريز الدقيق والمعّقد في المجموعة ليدلّ على قيمة العلاقة بين عمان وقطر. فالألوان المحايدة والأقمشة الناعمة الشفافة تجسّد الاحترام والثقة التي تتشارك بها الدولتان مع بعضهما البعض.
-
المجموعة الأخيرة تجّسد إذن عمق العلاقة بين سلطنة عمان ودولة قطر. كيف مثلت ذلك في تصاميمك؟
انطلقت من بحث تاريخي عن مصدر إلهام من قطر، حيث تم التركيز على وجود أرضيةتجمع عمان مع قطر. من هنا جاءت قصة ميناء الزبارة كمصدر إلهام، فضلاً عن تاريخ عمان و قطر الذي يجمعه هذا الميناء.
- ما هي المناسبات التي تنصحين فيها العروس لارتداء العباية؟
العباءة أو القفطان أو الجلابية، على اختلاف تسميتها، هي جزء لا يتجزّأ من ثقافتنا وتراثنا، ونعتمد على ارتدائها في مناسبات مختلفة، مثل حفلات الزفافأو المناسبات العائلية الخاصة. بالنسبة للعروس، يمكنها ارتداء العباءة في حفل الخطوبة، والحفلات الملكية وحفلات الحناء.
- تعتمدين تطريزات راقية في تصاميمك. أخبرينا عنها بالتفاصيل إذا أمكن.
منذ أن انطلقت في عالم التصميم عام2006، كان جوهر الأزياء التي أصممها هو الشكّ اليدوي بتفاصيل دقيقة وصغيرة، تميّز القطعة وتتبع مصدر إلهام المجموعة، مع الحفاظ على طابعها الكلاسيكي، كي تستطيع السيدة ارتداءها في عدة مناسبات على اختلاف المواسم.
- أخبرينا عن التعاون مع زين الشرف ابنة الأميرة بسمة التي ارتدت من تصميك في حفل حناء الأميرة رجوة.
سعدت جداً لانتشار الصور من حفل الحناء على مواقع التواصل، حيث وصلتني ردود فعل إيجابية أسعدتني.وقد تكون زين الشرف اقتنت القطعة مباشرة من الموقع الإلكتروني أو عن طريق احد المتاجر.
-
ما هي اتجاهات عباءات خريف وشتاء 2023؟
العباءة هي جزء مهم من خزانة المرأة العربية والخليجية على وجه الخصوص. في فصل الشتاء،ومع اعتدال الجوّ،يتنوّع استخدام الخامات مثل المخمل والتافتا والتول للسهرات.اللافت بارتداء العباءة، أنّها تتكيّف بالمناسبات على اختلافها! يهمني أن ألفت إلى أنّ العباءة الكيب ترند في هذي الفترة، بالإضافة إلى العبايات المصنوعة من الأقمشة الناعمة والراقية.
