عمالقة موضة لبنانيون ننصحكِ بهم لاختيار إطلالة يوم الزفاف وهذا ما قالوه لعروس "هي"
في سباق مع الأناقة، تنافست ألمع الأسماء اللبنانية لتتسيّد صناعة الموضة عالمياً. من إيلي صعب إلى طوني ورد وجورج حبيقة وعبد محفوظ، كلّهم فاقعوا التوقعات في الموضة، وطاروا في إبداعهم ضمن عالم خيالي في التصاميم. فما هي نصائحهم للعروس؟ وكيف ينظرون إلى موضة إطلالات الزفاف وما هي المعايير التي يتمنون على العروس اعتمادها؟ تابعي حوار "هي" مع عمالقة الموضة اللبنانيين وسافري معنا في رحلة فخمة من فساتين الزفاف الراقية، الأنثوية والحالمة.
طوني ورد: أنصح بالمجوهرات في إطلالة الزفاف وهذه المعايير التي يجب اعتمادها
انطلقت رحلة طوني ورد مع الأناقة منذ سنوات بعيدة، أغرقنا خلالها بنتاج وافر من حقبات إبداعية تسطّر ما يفوق الـ 25 عاماً من التصاميم الأيقونية، التي صُنعت بعناصر مزجت السحر بالتألق على أجساد نجمات الصف الأول العالميات. عن فساتين الزفاف وإطلالة العروس سألنا طوني ورد: هل يجب أن يجسّد فستان الزفاف طبع العروس وشخصيتها؟ فأجابنا: "بالنسبة لي، هذا العنصر هو الأهم عند تصميم فستان الزفاف، وهذا ما يميّز دار طوني ورد للهوت كوتور؛ حيث أحرص على أن تشعر العروس براحة تامة خلال يوم زفافها، وتجسّد شخصيتها وطبعها، وهذا ما أنظر إليه كعنصر أساسي لطلّة عروس مشرقة، تبرز جمال الفستان.
وهل تنصح العروس باعتماد المجوهرات؟ "نعم أنصح بذلك، لكن ما يهم هو تنسيق المجوهرات مع الفستان، للحصول على طلّة متكاملة. عناصر عدّة يجب مراعاتها هنا، كملائمة قطع المجوهرات لقصة فستان الزفاف وما يتضمنه من شكّ وتطريز وزخرفة. كما أتمنى على العروس أن تختار قطع المجوهرات التي تتلاءم مع شخصيتها، كي تجسّد ذاتها في اليوم الكبير". وتابع، "لا أرى من الضروري اعتماد كافة أنواع المجوهرات في حفل الزفاف، كأن تعتمد العروس العقد والأساور والأقراط في آن معاً؛ إذ يمكنها اختيار القطع المناسبة بحسب المعايير الأساسية ونصائح المصمم".
عبد محفوظ: عروس 2024 أميرة فيكتورية بتاج العصر
في جعبته أربعون عاماً من صناعة فساتين الزفاف، حيث ترعرع بين المقصّات والخياطة الراقية ونشأ على غرزات فخامة الملابس. عبد محفوظ، الذي سطّر تاريخاً ثرياً في الموضة، أطلق نهضة رؤيوية جديدة لداره العتيقة جسّدها في باقة فساتين ساحرة لعروس 2024.
في ولادة جديدة لفساتين الزفاف وقفزة نوعية لناحية تطوير الرؤية لدى دار محفوظ للأزياء الراقية، أطلق المصمم اللبناني العالمي مجموعة "زهور العروس"، كاشفاً عن فساتين زفاف ساحرة لعروس العام. من فرنسا الحاضنة للرومانسية وسحرها الآسر، إلى ألمانيا التي غذّت التاريخ بعبق الفلسفة والأدب والفن، تختصر فساتين زفاف عبد محفوظ لعام 2024 معاني الأنوثة والرومانسية للعروس؛ حيث تتفتح زهور فساتين الأعراس الثلاثية الأبعاد، مجسّدة تحفة فنية على قوام عروس تتمايل على ألحان أمطار باريس الشاعرية وحدائق برلين المزهرّة، حاملة معها وعوداً أبدية وأناقة خالدة تثري حفل الزفاف.
فما هو النمط الذي اختاره محفوظ لعروس العام؟ في حديث إلى "هي" قال: "عروس العام هي أميرة الأمس بلغة اليوم، وملكة فيكتورية تضع تاج العصر". ستطلّ العروس في يوم زفافها حاملة إرثاً تاريخياً لطالما توّج مفهوم خلود الزفاف وأبديته، حالمة بموجات ومتلئلئة بزهور مشغولة يدوياً، ومحاطة بهالة ملكية في تفاصيل معقدة وكشكشة انسيابية.
"مع قفازات الشيفون الطويلة بلمسات لامعة مصنوعة ببراعة فنية، وتفاصيل الأزهار المعقدة المشغولة باحترافية، ستعيدنا العروس إلى أزمنة غابرة قدّست خلود العروس بلمسات من الفخامة". هكذا وصف عبد محفوظ عروس 2024!
إيلي صعب: هذه نصائحي لإبراز جوهر العروس العربية
حين تتطاير نغمات الصور الظلّية وتعانق خياطة التفاصيل الدقيقة كي ترتقي إلى عالم أفخم في صناعة الموضة، تلتقي فيه المعايير الكلاسيكية مع اللحظات العصرية، ندرك فوراً أنّنا أمام عروس عملاق الموضة إيلي صعب. لطالما استوحى هذا المصمم المبدع إلهامه من البحر الأبيض المتوسط وجمال المنطقة وسحر التراث والمناظر الطبيعية، وانطلق في بدايته من خلال تصميم فساتين الزفاف المتقنة، ليطوّر أعماله برويّة وثبات على الصعيدين المحلّي والدولي في تصاميم جمعت بين ترف الزخرفة الشرقية وأناقة الصور الظلّية الغربية؛ فهو يحب "الأناقة الأنثوية وليس الإسراف"، ويسعى دائماً أن "يقدّم ذوقًا جيدًا"، هكذا يقول لنا.
يرى صعب الذي يستعد لإطلاق مجموعة فساتين زفاف 2025من دبي في أبريل المقبل، أنّ يوم الزفاف هو حلم كل سيدة؛ فهي تتطلّع إلى هذا اليوم بشغف وتخطيط لا ينضبان. وهدفه هو ترجمة هذا الحلم إلى حقيقة وجعل العروس تحلّق إلى الأعلى في يومها الخاص، حيث "تستحق كل عروس التألّق مع الشعور بالراحة في اليوم الكبير، بطريقة تجسّد نفسها وشخصيتها، وهذا ما أنظر له كهدف نهائي في ما يتعلّق بعملي".
هذا، وينصح عملاق الموضة عروس "هي" أن تكون على راحتها في يوم زفافها، كي تظهر بأفضل حالاتها، حيث يجسّد فستان الزفاف شخصيتها الخاصة، ويظهرها في ذروة أنوثتها وجاذبيتها. وينصحها بعدم المبالغة في وضع الأكسسوارات، أو المبالغة بتصميم تسريحة الشعر وطريقة وضع المكياج. "فهذه العناصر مجتمعة مع الفستان تستحق التركيز عليها للظهور بأفضل حلّة، في مظهر متكامل ومنجانس".
جورج حبيقة: على العروس أن تعتمد على احساسها وتأخذ بنصائح المصمم لإطلالة زفاف فاخرة
على مدرجات أسبوع الموضة لمجموعة ربيع وصيف 2024 للأزياء الراقية، أدارت عروض دار جورج حبيقة الرؤوس كالعادة، وتحدث كل من حضر عن سحر التصاميم، حيث قدّمت الدار رسالة تقدير وامتنان إلى المرأة العربية وأعادتنا حملة العروض الإعلانية إلى أجواء الخمسينات والستينات العابقة بالفخامة. هذا الإبداع ليس بجديد على هذه الدار التي اعتادت أن تطلق اتجاهات الموضة منذ عقود، حافظت خلالها على الإرث التاريخي الذي يميّزها. مع تحديث شبابي في تطوّر متسق جمعه كلّ من الأب والابن، جورج وجاد، تشكّلت موجات متطايرة للتصاميم في تناغم حيوي جمع بين عراقة التصاميم واللمسات الإبداعية، فحطت دار حبيقة رحالها في الموضة كي تقدم للمرأة ما يشتهيه عالمها، وللشباب نموذجاً ملهماً للتصميم المميّز والذوق الراقي.
في حديث مع "هي" يصف جورج حبيقة عروسه بأنّها امرأة تتميّز بذوق رفيع، جريئة وعصريّة، وتحرص على التعبير عن شخصيّتها من خلال مواكبة الموضة وتطوّراتها. ولدى سؤاله عن التصاميم التي تليق بالعروس العربية، أجاب: "نحن اليوم في عصر لا تمييز فيه بين الذوق الشرقي والغربي، وبالأخص فيما يتعلّق بالمرأة العربية، حيث يعتمد الأمر على حلم وشخصيّة العروس وذوقها مع الأخذ بعين الاعتبار ما يليق بإطلالتها بشكل أساسي". كما نصح حبيقة العروس باعتماد الأكسسوارات في طلّة الزفاف، قائلاً: "الأكسسوارات كانت ولا تزال عنصراً أساسياً في اطلالة العروس؛ فهي تميّزها وتجعلها مختلفة عن باقي الحضور". ولا يرى حبيقة أي مانع أن ترتدي العروس فستان زفاف ملوّناً، "فالأمر يعتمد على لون بشرتها، وموقع الزفاف والديكور والزينة في الحفل". إلى ذلك، خصّنا حبيقة بثلاثة نصائح خاصة لعروس "هي":
- أن تعتمد على حلمها وأحاسيسها لدى اختيار تصميم فستان زفافها.
- أن لا تتأثر بآراء الآخرين، فلكل عروس شخصيّتها الخاصة والأفضل أن ترتدي ما يعكس أسلوبها وذوقها.
- أن تأخذ العروس بنصائح مصمّم الأزياء الذي اختارته ليحقّق حلمها في يوم زفافها.