4 نشاطات للعروس قبل شهر من موعد الزفاف لتعزيز الطاقة الإيجابية
خلال حفل الزفاف، تكون العيون شاخصة على العروس بشكل عام، ولا نعني بذلك طلّتها فقط، بل كلّ ما يتعلّق بها يكون محط أنظار، بدءاً من سلوكها وتصرّفها وطريقة تحرّكها. من هنا تكمن الضرورة لخلق جوٍ مريح ومسالم، حتى لا تكشف لغة الجسد ما تشعر به العروس من قلق وتوتر. في ما يلي بعض الأنشطة التي يقترحها الخبراء قبل شهر من موعد الزفاف، من شأنها تعزيز الطاقة الإيجابية في اليوم المنتظر.
ممارسة اليوغا لإدارة التوتر والسيطرة على المشاعر السلبية
اليوغا هي رياضة تأملّية مهدّئة تساعدك على التنفس بعمق والسيطرة على المشاعر السلبية. فقد ثبت علمياً أنها تساعد في تقليل مستويات القلق، كما تعزّز السلوك الحسن في المواقف العصيبة، بما في ذلك التخطيط لحفل الزفاف، وتوفّر طرقاً طبيعية وفعّالة لإدارة وتقليل التوتر. من خلال تقنيات اليوغا وممارسات التنفس، يمكن للعروس أن تخلق هذه الراحة وتستمتع بكل لحظة في اليوم الكبير. إلى ذلك، ومن خلال دمج اليوغا في خطط واستعدادات يوم الزفاف، ستمنحين نفسك فرصة تحفيز التفكير وخلق التوازن والتركيز والقدرة على التعامل مع أي تحديات تواجهك خلال هذا الوقت الهام في حياتك.
ولليوغا ميزات عديدة لتنشيط العقل والجسد والروح؛ عدا عن أنّها تعزّز جمال العروس وتوهجها، هناك عدّة فوائد لليوغا في يوم الزفاف، إليكِ أبرزها:
- تعمل اليوغا على تنشيط الدورة الدموية، وهذا بدوره يمنح بشرتك توهجاً رائعاً تسعى إليه جميع العرائس.
- تتضمن حفلات الزفاف الكثير من المشاعر المتقلبة، فهناك الكثير من الدموع التي تُذرف، والكثير من الابتسامات التي تُوزّع، ما يجعلك تتأثرين بانفعال قد يؤثر على راحتك في هذا اليوم. ستفاجئك قدرة اليوغا على تهدئة أعصابكِ استعداداً لمواجهة أيّة مشاعر محتملة، حيث أنّ ممارسة اليوغا ستهدىء مشاعرك كي تحتضني الفرح، وتوازني بين عنصري الإثارة والعصبية!
- تحفّز اليوغا على تهدئة النفوس وتنظيم عمل الحواس! حيث ستساعد طريقة التنفس والتحرّك على إبطاء الأفكار الصاخبة التي تدور في عقلك والتي تخلق حالة من الفوضى والمشارع المتضاربة. ستجعلكِ اليوغا تستمتعين بكل لحظة، وكل نظرة، وكل ابتسامة! حيث ستتيح لكِ جلسات اليوغا الخاصة بالزفاف فصة استرخاء الذهن والتحرّك برشاقة وسهولة.
- تعزّز اليوغا شعور العروس بالثقة عند السير في الممر! وبسبب دروس اليوغا قبل يوم الزفاف، ستتدربين جيداً على الوقوف طويلًا بعد تحرير بعض الوزن من كتفيك ما يجعل عامودك الفقري يبدو أطول، فيحسّن من طلّتك بفستان الزفاف، وهذا ما يجعل صورتك تبدو لائقة من خلال السير بثقة كعارضات الأزياء. هذا لا شكّ سيعزّز إطلالتك ويخلق لك شعوراً قوياً بالثقة بينكِ وبين نفسكِ وأمام الجميع.
- تحافظ اليوغا على توازن العروس طوال يوم الزفاف.
- اليوغا تعزّز سعادتك! نعلم جيداً أنّ يوم الزفاف هو أحد أسعد أيام حياتك؛لكن لسوء الحظ، قد تنشغل الكثير من العرائس بالتفاصيل الصغيرة المتعبة، ناهيك عن "الدراما العائلية" التي قد تنتج خلال تحضيرات يوم الزفاف والمشاكل التي قد تطرأ فجأة، ما يمنع العروس من الاستمتاع بزفافها. لكن، يمكن لليوغا أن تساعد في تخفيف احتقان المشاعر، من خلال تصفية الذهن والتقليل من القلق وتعزيز الشعور بالطاقة الإيجابية، فتصبح كافة الأمور تحت السيطرة.
- تمنح اليوغا العروس شعوراً بالسكينة وتجعلها مدركة لكافة الإجراءات وكيفية سير الأمور، كما توطّد علاقتها مع الآخرين لناحية التفاعل مع الضيوف بطريقة إيجابية.
القيام بنشاطات في الطبيعة
لطالما كشفت الدراسات العلمية العالمية عن مدى تأثير المناظر الطبيعية بالتقليل من التوتر والقلق؛ بالمقابل، نعلم جيداً ما تعانيه العروس من ضغط نفسي خلال يوم الزفاف والأيام القليلة التي تسبقه. لذا، إنّ التفاعل مع الطبيعةهو لا شكّ الخيار المثالي لتخفيف حدّة التوتر. ليس هذا فحسب، بل توفّر الطبيعة عوامل عدّة تساهم في مباركة الزفاف. ما هي؟
تعزّز الطبيعة عناصر الثقة والتعاون: تخلق البيئات الطبيعية تحديّات غير متوقعة، فيما يتطلّب التعامل مع هذه التحديات الكثير من التواصل والتعاون للمواجهة بنجاح، ما يؤدّي إلى تعزيز الشعور بالترابط والثقة، فاتحاً بالمجال للحلقة الأولى من سلسلة الارتباط الصحي والسليم الذي من شأنه أن يمتّن الروابط الأسرية للأيام والسنوات القادمة. الطبيعة هنا تلعب دور المحفّز الرئيسي استعداداً للتغلّب على التحديّات التي تواجه أي ثنائي خلال علاقتهما الزوجية، كما التحديّات المنتظرة خلال ولادة المولود الجديد! فانطلقي بزواجك بالقدم اليمنى واستعدي مع شريكك لكسر العقبات كافة وسط إلهام الطبيعة.
- الطبيعة تقوّي عامل التقارب مع الشريك: تضاعف الطبيعة من المشاعر الإيجابية الضرورية للتقارب وكسر القيود بين الشريكين. لذا، لا بدّ من انغماس كامل في عناصر الطبيعة كخطوة أولى تنطلقين فيها مع شريكك في مساركما الأبدي.
-الطبيعة تؤثر بشكل فعّال على صحة ذاكرتنا: إنّ التنعّم في الهواء الطلق يثري الذكريات، وهذا فعلاً ما تريدينه ليوم زفافك، أن يكون خالداً. في العادة، نقضي الكثير من الوقت داخل المنزل حيث يصبح التواجد في الهواء الطلق أمرًا جديدًا، ما يؤدّي إلى خلق ذكريات أقوى، فيما ترتبط هذه الذكريات الثرية بحب أكثر ديمومة. فكيف تعمل الطبيعة على إنعاش الذاكرة؟ إنّ الانغماس في الطبيعة يقلّل من مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) والذي يُعتبر عدّواً معروفاً لسعة الذاكرة. لذا، امنحي نفسك هدية حفل زفاف خالٍ من التوتر من خلال تطبيق نشاطات في الهواء الطلق مع الأشخاص الذين تحبينهم ويحبونك.
الطبيعة هي علاج عاطفي قائم بذاته:تمتلئ بيئاتنا الحضرية الحديثة بالتعقيدات التي تشتت انتباهنا؛ حيث نتلقّى باستمرار مكالمات هاتفية متطفلة، ونرسل بشكل مستمر رسائل إلكترونية، وننغمس في الرسائل النصية إلى حد يضعف تركيزنا ووعينا على كافة الإتجاهات، فنفرض على أدمغتنا وجوب التكيّف مع كل ذلك؛ بينما تملك الطبيعة العلاج لكل ما سبق؛ فالبيئة الطبيعية تحتوي على عوامل تشتيت بدرجات أقل، وهذا ما يسمح لنا بالإنغماس في حالة من الهدوء ما يعيدنا إلى اللحظة التي نحتاجها حقاً.
الطبيعة عبارة عن جرعات حب:تحتوي التربة على بكتيريا تسمى Mycobacterium Vacae، والتي تؤدي إلى إطلاق مادة السيروتونين، وهي عبارة عن ناقل عصبي معروف بأنه يلعب دورًا هاماً في الحفاظ على الحالة المزاجية الإيجابية ودرء الاكتئاب. في الطبيعة، نتعرّض أيضًا للتربينات (منتجات طبيعية)، وهي المكوّن الباعث لرائحة للزيوت الأساسية التي تنتجها النباتات والزهور وحتى بعض الحشرات.تستطيع هذه العطور الطبيعية أن تريحنا وتعزّز مزاجنا، وتنقلنا إلى حالة متدفقة بالحياة والحب. هل من سبب أقوى لتطبيق نشاطات بين أحضان الطبيعة؟
دلّلي نفسك قبل شهر من موعد الزفاف
بعد فوضى التحضيرات، حان الوقت كي تدلّلي نفسك وتنغمسي في العناية الذاتية التي تجعلك تشعرين بالدلال والتجدد. دلّلي نفسك من خلال قضاء يومك في سبا ممتع في المنزل، أو احجزي جلسة تدليك، أو جلسة مانيكير وباديكير، أو حدّدي موعدًا لعلاج العناية بالبشرة على يد متخصص. يمكن أن توفر لك هذه الأنشطة استراحة ضرورية للغاية وتعزّز الاسترخاء المطلوب قبل يوم الزفاف.
امضي أوقاتاً مع أحبائك وصديقاتك
إنّ التواصل مع أحبائك أمر ضروري خلال هذا الوقت؛ لذا، أحيطي نفسك بأصدقاء وأفراد أسرة يمكنهم تقديم الدعم العاطفي ومدّ يد المساعدة عند الحاجة. كما أنّ مشاركة أفكارك ومخاوفك معهم يمكن أن يخفف من التوتر ويعزز الشعور بالدعم.