منظم حفل خطوبة الفنان حسام سيلاوي، الياس خليل لـ "هي": الثلوج أثرت المناسبة و عجائب الشتاء فاقت الخيال

لم يكن الفنان الأردني حسام سيلاوي  وحده من عانق عروسه ساندرا حلبي في يوم خطوبتهما! بل شاركته الثلوج في عناق طبيعي أبيض ساحر فاق التوقعات. بين جنّات لبنان الخلابة وفي قرية فاريا الساحرة، انطلق الثنائي في خطوتهما الأولى نحو الأبدية محاطين بالنقاء والبراءة في أجواء سلام رائعة.ضمن حضن تاريخي عريق، اجتمع العروسان مع ضيوفهما على طاولة واحدة في الهواء الطلق،  كما اختارمنظم الحفلات الموهوب الشاب الياس خليل، المعروف بأفكاره الخارجة عن الصندوق.

ولا شكّ أنّ اختيار إقامة مناسبة في أجواء مثلجة ليس بقرار اعتيادي بل إنّها فكرة تتطلّب الكثير من الجرأة. في الواقع، 75% من حفلات الزفاف تُقام بين شهري مايو وأكتوبر، ولكن لمنظم الحفلات الياس خليل رأي آخر هنا، وهو الخبير بتحويل أي زاوية إلى جنّة تحفّزك لاختيار أقسى أحوال الطقس وتحويلها إلى أجواء دافئة معزّزة بالتواصل الجيد والموجات الإيجابية.

إذا كنتِ من النوع المغامر، أو ترغبين في مناسبتكِ الخاصة،بتخطيط جريءلا يُنسى، تابعي حواراً خاصاً أجريناه مع الياس خليل الذي شرح لنا تفاصيل حفل خطوبة الفنان الأردني وعروسه. ليس هذا فحسب، بل زوّدنا ضيفنا بنصائح لتنظيم حفلات زفاف شتوية وخريفية بلوحات مرسومة بريشة فنان.

• من كان صاحب فكرة خطوبة حسام سيلاوي وعروسه بين الثلوج؟

تمت إقامة الحفل في Spa Faraya في قرية  فاريا اللبنانية، وتم تحضير حفل الخطوبة هذا خلال أسبوعين فقط حيث انطلقنا من مفهوم عجائب الشتاء إذ صح التعبير. وكنت أنا من طرح هذه الفكرة وهي حقاً فكرة غير مسبوقة في لبنان؛ فعادة ما يتزامن موسم الحفلات أو الخطوبة والأعراس خلال فصل الصيف، في حين يتوجه العروسان إلى إقامة حفل شتوي داخل الصالة متجنبين الهواء الطلق خوفاً من تحديات الطقس. لكن شخصياً، أنصح بتخطيط الأعراس الشتوية  في الهواء الطلق وابتكار أفكار جديدة غير تقليدية لإغناء أي مناسبة.

 هذه الفكرة على سبيل المثال، لم تستغرق وقتاً طويلا للتفكير بها والتخطيط لها، حيث كانت خاطرة لطالما أخذتها في عين الإعتبار ضمن مخيلتي. حتى فكرة التركيز على الأبيض كانت جريئة، حيث  يخشى  كثيرون تضمين هذا اللون خوفاً من تأثيره على الزينة. لكن دمج الورد الأبيض بين الثلوج مع التوليب والزنبق، أضفي أناقة على موقع الحفل كما نرى. إلى ذلك، اخترت الطاولة بالأبيض مع اعتماد تفاصيل معقدة لكن أتت غنيّة بالكريستالات والورد الأبيض في قالب تخطى المألوف. 

شخصياً، أفضل فكرة الطاولة الواحدة للمناسبات الصغيرة، حيث يتم توحيد الجميع على الطاولة نفسها. لكن أنصح بهذه الحالة، أن لا يزيد عدد الموجودين عن 50 أو 60 شخصاً، بحيث فكرة جمعهم تكون غير تقليدية وتثري المناسبة.

الجدير ذكره أنّ  تنظيم  المناسبة تمّ بسرعة قياسية لكن مدروسة، خاصة أننا أولينا اهتمامنا بكل التفاصيل. واخترت ثيم الثلج كإعلان افتتاح موسم الحفلات في الصيف، حيث من المتوقع أن يكون الموسم القادم من أقوى الفصول على صعيد الحفلات والفعاليات. كما اخترت أن يكون كل شيء باللون الأبيض مع كريستالات تعكس الثلج المتجمد في الليل مع مرايا على سقف الطاولة؛ كما كان من الضروري تضمين الشمعدانات لأجواء أكثر رومانسية. حقيقة، توقعنا أن يكون الثلج بكميات أكثر لكن توقفت العاصفة ما حال دون ذلك.

أجواء الطقس كانت جيدة وسادت أجواء في غاية الإيجابية نظراً للطبيعة المحيطة بالمكان واللون الأبيض المسيطر على الموقع. كنّا نشعر وكأننا في جنّة ساحرة تحمل معها جمال لبنان وسحر فاريا والطقس الرومانسي الرائع للأجواء الاحتفالية. لولا الخوف من الجليد، كنا أمضينا طوال السهرة هناك مغمورين بنفحات طبيعية لا تُضاهى.

نعم، كان قرار إقامة حفل الخطوبة وسط البرد في الهواء الطلق قراراً جريئاً. لكن، قررت هذا الأمر مع أخذ الاحتياطات اللازمة تحسباً لأي طارىء، وشهدنا تعاوناً من الجميع من فريق العمل في موقع الحفل.  بالمناسبة، يهمني أن أشكر جميع من تعاون معنا، لا سيّما موردي الزهور    Rose Dew  حيث غالباً ما يكون التعاون في منتهى الحرفية.

عند التخطيط لأي حفل زفاف أو عيد ميلاد أو خطوبة أو أي حفل، أضع في عين الاعتبار  شخصية وتفضيلات صاحب المناسبة. بالنسبة لحفلات الزفاف الشتوية، أنصح بها كثيراً خاصة على الثلج. كما ترون مناسبة الخطوبة هذه كانت رائعة وانتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل، لما تضمنته من أفكار خلاّقة وجديدة. هذا، ويمكن أن يُقام حل زفاف في صالة محاطة بزجاج، حيث يحتفل الجميع وهم ينظرون إلى المطر المتساقط بأجواء رومانسية رائعة.

يمكن كذلك الإستفادة من الأعياد الشتوية لتنسيق حفلات مستلهمة من روح المناسبة. بمناسبة عيد الميلاد، على سبيل المثال، يمكن توزيع شجر على كافة الصالة كشجر الأرز المزيّن بالثلج. حتى يمكننا تحويل الصالة الداخلية إلى منتجع أخضر وكأنّ الحفل مقام في الهواء الطلق.

يهمني التركيز على فكرة الميزانية هنا، حيث ليس من الضروري على الإطلاق أن تكون كلفة الحفل عالية لابتكار الأفكار. بل على العكس، قد يتم تطبيق أفكار رائعة بميزانية منخفضة. ما يهم هو الروح الإيجابية التي يتضمنها الحدث. 

• أخبرنا عن فكرة الطاولة الواحدة في حفل الخطوبة هنا. هل تنصح بها وماذا يميّزها؟

شخصياً، أفضل فكرة الطاولة الواحدة للمناسبات الصغيرة، حيث يتم توحيد الجميع على الطاولة نفسها. لكن أنصح بهذه الحالة، أن لا يزيد عدد الموجودين عن 50 أو 60 شخصاً، بحيث فكرة جمعهم تكون غير تقليدية وتثري المناسبة.
 الجدير ذكره أنّ  تنظيم  المناسبة تمّ بسرعة قياسية لكن مدروسة، خاصة أننا أولينا اهتمامنا بكل التفاصيل. واخترت ثيم الثلج كإعلان افتتاح موسم الحفلات في الصيف، حيث من المتوقع أن يكون الموسم القادم من أقوى الفصول على صعيد الحفلات والفعاليات. كما اخترت أن يكون كل شيء باللون الأبيض مع كريستالات تعكس الثلج  المتجمد في الليل مع مرايا على سقف الطاولة؛ كما كان من الضروري تضمين الشمعدانات لأجواء أكثر رومانسية. حقيقة، توقعنا أن يكون الثلج بكميات أكثر لكن توقفت العاصفة ما حال دون ذلك.

• وهل كانت الأجواء قارسة البرد؟

أجواء الطقس كانت جيدة وسادت أجواء في غاية الإيجابية نظراً للطبيعة المحيطة بالمكان واللون الأبيض المسيطر على الموقع. كنّا نشعر وكأننا في جنّة ساحرة تحمل معها جمال لبنان وسحر فاريا والطقس الرومانسي الرائع للأجواء الاحتفالية. لولا الخوف من الجليد، كنا أمضينا طوال السهرة هناك مغمورين بنفحات طبيعية لا تُضاهى.

• يتطلّب الأمر الكثير من الجرأة لإقامة حفل شتوي في الهواء الطلق. كيف خاطرتم بالأمر؟

نعم، كان قرار إقامة حفل الخطوبة وسط البرد في الهواء الطلق قراراً جريئاً. لكن، قررت هذا الأمر مع أخذ الاحتياطات اللازمة تحسباً لأي طارىء، وشهدنا تعاوناً من الجميع من فريق العمل في موقع الحفل.  بالمناسبة، يهمني أن أشكر جميع من تعاون معنا، لا سيّما موردي الزهور Rose Dew حيث غالباً ما يكون التعاون في منتهى الحرفية. 

•  ما هي نصائحك لحفلات زفاف شتوية؟

عند التخطيط لأي حفل زفاف أو عيد ميلاد أو خطوبة أو أي حفل، أضع في عين الاعتبار بحسب شخصية وتفضيلات صاحب المناسبة. بالنسبة لحفلات الزفاف الشتوية، أنصح بها كثيراً خاصة على الثلج. كما ترون مناسبة الخطوبة هذه كانت رائعة وانتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل، لما تضمنته من أفكار خلاّقة وجديدة. هذا، ويمكن أن يُقام حل زفاف في صالة محاطة بزجاج، حيث يحتفل الجميع وهم ينظرون إلى المطر المتساقط بأجواء رومانسية رائعة.
يمكن كذلك الإستفادة من الأعياد الشتوية لتنسيق حفلات مستلهمة من روح المناسبة. بمناسبة عيد الميلاد، على سبيل المثال، يمكن توزيع شجر على كافة الصالة كشجر الأرز المزيّن بالثلج. حتى يمكننا تحويل الصالة الداخلية إلى منتجع أخضر وكأنّ الحفل مقام في الهواء الطلق.
يهمني التركيز على فكرة الميزانية هنا، حيث ليس من الضروري على الإطلاق أن تكون كلفة الحفل عالية لابتكار الأفكار. بل على العكس، قد يتم تطبيق أفكار بسيطة بميزانية منخفضة لكن رائعة. ما يهم هو الروح الإيجابية التي يتضمنها الحدث.  
كما يمكن تنظيم حفلات خريفية بأجواء ساحرة في الهواء الطلق، حيث يجتمع العروسان مع ضيوفهم وكأنّهم في لوحة فنيّة زرعتها الطبيعة، دون الحاجة إلى نسخ الفكرة إلى الداخل. يمكن تنسيق موعد الحفل والدعوة له قبل بأسبوعين حيث يتم التأكد من حال الطقس، شرط أن يتم التحضير لخطة بديلة في حال تساقطت الامطار، حيث يتم تركيب خيمة على سبيل المثال.