الفطام الليلي مفيد لكِ ولرضيعكِ .. إليكِ الطريقة السليمة لتطبيقه والحصول على فوائده
لا يمكن التشكيك في فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل معًا، ولذلك من الأهمية أن تحرص الأم على ممارسة الرضاعة الطبيعية من بعد الولادة وحتى أقل مدة ممكنة وهي الـ 6 شهور الأولى من عمر الطفل لأنها تقوي مناعته وتجعل الجهاز المناعي للطفل قادر على مواجهة أي عدوى أو فيروس أو مرض. كما أنها مفيدة لها هي أيضًا.
وبعد انتهاء المدة المخصصة للرضاعة والتي يدخل في تحديد مدتها العديد من العوامل والظروف التي تختلف من حالة إلى أخرى يبدأ التفكير في فطام الطفل منها، وقد شاع بين صفوف الأمهات مصطلح الفطام الليلي الذي تدور حوله أسئلة عديدة من قبل الأمهات اللاتي يمارسن الرضاعة الطبيعية ويرغبن في فطام الطفل. تُرى ما هو الفطام الليلي؟، وكيف يمكن فطام الطفل ليلًا؟، وما هي أهم تساؤلات الأمهات حول هذا الموضوع المهم؟
الرضاعة الليلية
أكدت الدراسات على فوائد الرضاعة الليلية للطفل حيث يزداد معدل هرمون الحليب عند الأم وهرمون النمو عند الطفل، لذا تعد الرضاعة في الليل هي الرضاعة الأهم والأفضل للطفل طوال المدة المحددة لإرضاع الطفل طبيعيًا
قبل الفطام
تحقيقًا لسلامة الطفل، يجب أن يتم زيارة الطبيب قبل فطام الطفل من الرضاعة الطبيعية، وذلك للتأكد من صحته ومن عدم تعرضه لأي ضرر بعد الفطام. كما أنه توجد بعض الحالات الخاصة بمتابعة نمو الطفل قد تجعل قرار التوقف عن الرضاعة أمرًا مهمًا. وقتها سيتأكد الطبيب من المدة التي تم فيها ممارسة الرضاعة ليتأكد من حصول الطفل على فوائدها التي تكون في زروتها خلال الـ 6 شهور الأولى من عمر الطفل الرضيع. وما يهم هنا أن قرار الفطام سيأتي بعد فحص الطفل والتأكد من دخوله في المرحلة العمرية التي يتم البدء بتقديم الطعام الصلب له فيها، وسيرافق خطة غذائية تنجح بالتنسيق بين الأم والطفل.
ما هو الفطام الليلي؟
الفطام الليلي هو عملية تدريجية تهدف إلى تعليم الطفل كيفية النوم دون الحاجة إلى الرضاعة أو التغذية خلال الليل. وعادة ما يتم ذلك عندما يكون الطفل في سن يمكنه فيها تناول الكمية الكافية من الطعامخلال النهار، وذلك لتلبية احتياجاته الغذائية.
مع تكالب الأعباء والمسؤوليات على الأم تصبح الرضاعة الطبيعية الليلية عبئًا ثقيلًا عليها، وخصوصًا إذ كانت الأم عاملة وتريد الحصول على قدر كافٍ من النوم، وهو ما يستحيل تحقيقه في حالة الإرضاع الليلي سواء الطبيعي أو الاصطناعي. ولذلك تفكر الأم وبعد التأكد من بدء تناول طفلها للطعام الصلب مع الرضاعة الطبيعية في أخذ خطوات جادة نحو الفطام الليلي.
والحقيقة أنه توجد طرقًا عديدة ومختلفة يمكن من خلالها تنفيذ الفطام الليلي، بما في ذلك تقليل عدد مرات الرضاعة في الليل تدريجيًا، وذلك بعد استشارة طبيب الأطفال للتأكد من استعداد الطفل صحيًا لهذه الخطوة الجادة، ومن خلال التنسيق مع خبير تغذية يوجه الأم توجيهًا سليمًأ بخصوص احتياجات رضيعها الغذائية وطرق اشباعها.
من أي عمر يبدأ الفطام الليلي؟
بحسب الخبراء المعنيين يمكن للأم البدء تدريجيًا بالفطام الليلي باقتراب الطفل من العام الأول حتى يكون قد اعتاد على تناول الطعام الصلب بلا مشاكل، ولكي لا يؤثر الفطام الليلي على معدلات النمو الطبيعية للطفل.
كيف أفطم طفلي ليلًا ؟
توجد عدة طرق يمكن استخدامها لبدء الفطام الليلي، ويمكن اختيار الطريقة التي تناسب الطفل والأسرة بشكل أفضل.
يمكن اتباع الطريقة التالية في الفطام الليلي:
-
التدرج في الفطام الليلي
وذلك بتقليل عدد مرات الرضاعة الليلية بشكل تدريجي على مدى فترة زمنية معينة من خلال تأخير الوقت بين الرضعات، ثم تباعد المرات تدريجياً. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يستيقظ كل ساعتين للرضاعة، يمكنك تأخير الرضعة بنصف ساعة إلى ساعة تدريجياً حتى يصل الوقت بين الرضعات إلى فترة تتناسب مع احتياجاتكم.
-
التخفيف التدريجي لكمية الحليب
يتضمن هذا النهج تقليل كمية الحليب التي يتناولها الطفل في كل رضعة ليتم تقليل الاعتماد على الرضاعة في الليل.
-
إطعام الطفل بشكل جيد خلال النهار
يجب أن تحرص الأم على حصول الطفل على وجبات كافية خلال النهار، لكي لا يشعر بالجوع في الليل، وحتى لا تزيد رغبته في الرضاعة الليلية.
-
تقديم وجبات للطفل في المساء
يساهم تقديم وجبات إضافية للطفل في فترة المساء في تعزيز نجاح الفطام الليلي، لذا يمكن ايقاظ الطفل مرة واحدة قبل خلود الأم إلى النوم لتعطيه وجبة من الحليب ليظل عليها طوال الليل دون استيقاظ.
-
ايقاف الرضاعة الطبيعية نهائيًا
تتضمن هذه الطريقة وقف الرضاعة تمامًا في الليل نهائيًا، وتقديم الراحة والمشاركة بالعناية الليلية بالطفل بطرق أخرى، مثل تهدئته من خلال احتضانه، أو الهز اللطيف، أو الغناء له.
تجنبي إيقاف الرضاعة الليلية بشكل مفاجئ خاصة عند اعتماد طفلك على الرضاعة الطبيعية، إذ يسبب إيقاف الرضاعة الطبيعية خلال الليل بشكل مفاجئ في احتقان الثدي وزيادة خطر الإصابة بالتهاب الثدي، وكذلك انخفاض مخزون الحليب.
الليلي قبل التعود على ذلك، وفي حال استمرار الطفل في البكاء لعدة ليال متتالية توقف عن تطبيق الفطام الليلي مع العودة إلى الروتين السابق، ويمكنك المحاولة مرة أخرى خلال أسبوع أو أسبوعين.
نصائح لتأهيل الرضيع للفطام الليلي
حتى تنجح محاولات الفطام الليلي، يجب على الأم الالتزام بتطبيق النصائح التالية:
- يجب عدم الاستجابة لبكاء الطفل في الليل، والبحث عن طريقة بديلة للرضاعة الليلية مثل محاولة تهدئة بكل الطرق اللطيفة الأخرى كاللعب أو الغناء أو الاحتضان ومساعدته على الخلود إلى النوم مرة أخرى، وهنا يجب أن لا تتردد الأم في طلب المساعدة من الزوج.
- لابد من تفريغ الثدي من الحليب أول بأول تجنبًا للشعور بألم تخزينه في الثدي، وللوقاية من أي مشاكل تترتب على ذلك.
- يجب تعويض الطفل بالغذاء والعطف والحنان عن متاعبه في الليل والتي يتعرض لها بسبب الفطام الليلي.
- لا يمكن وعلى أية حال من الأحوال فطام الطفل ليلًا عند مرضه، أو عند وجود مشاكل في نموه بالمقارنة مع معدلات النمو الطبيعية.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. كيف يمكن فطام الطفل ليلًا؟ وما هي تجربتك مع الفطام الليلي؟