اعتقادات خاطئة عن أطفال الأنابيب تعوق حلم الأمومة

حالمات بالأمومة ولكن .. 6 اعتقادات خاطئة عن عمليات أطفال الأنابيب حان وقت تصحيحها

ريهام كامل

على الرغم من التطور والنجاح الكبير الذي حققته عمليات أطفال الأنابيب في السنوات الماضية، وما أثبتته من كفاءة عالية في حل مشاكل الخصوبة وتحقيق حلم الانجاب لكثير من الأزواج الذين أمضوا سنوات وهم يحاولون تأسيس أسرة دون جدوى إلا أن كثير من الاعتقادات الخاطئة والخرافات لا تزال تحيط بها، تلك الاعتقادات قد تكون سببًا في عزوف البعض عن الخضوع لها. فهل أنتِ منهم غاليتي الحالمة بالأمومة؟

إذا كنتِ منهن، اعلمي أن حلم الأمومة الجميل يستحق منكِ المبادرة وطرح مخاوفك جانبًا، ويستحق أن تكوني على درجة عالية من الشجاعة لمواجهة مخاوفك من وسائل الحمل المساعدة مثل أطفال الأنابيب. بادري غاليتي بسؤال طبيبك الخاص عن كل ما تريدين الاستفسار عنه، واخبريه بمخاوفك التي قد تكون سببًا في حرمانك من الأمومة إذا أستسلمت لها أو تابعي معي مقالي هذا وستجدين ردًا لكل ما أُشيع عن عمليات أطفال الأنابيب.

حاربي مخاوفك من أطفال الأنابيب بسؤال المختصين
حاربي مخاوفك من أطفال الأنابيب بسؤال المختصين

اعتقادات خاطئة عن عمليات أطفال الأنابيب

لدحض تلك الاعتقادات والخرافات عن عمليات أطفال الأنابيب ولتوضيح المعلومات الصحيحة التقت "هي" بالدكتور الدكتور وليد سيد المدير الطبي للمجموعة استشاري الإخصاب وتأخر الحمل في مركز هيلث بلاس للإخصاب- أبوظبي، حيث استعرض عدداً من الحقائق المغلوطة عن أطفال الأنابيب مع حقيقتها كما يلي:

الاعتقاد الخاطئ الأول: إجراءات أطفال الأنابيب تقود دائماً لولادة التوائم

الحقيقة: من أكثر المعلومات الخاطئة شيوعاً المحيطة بعلاج أطفال الأنابيب أن هذا الإجراء بحد ذاته يقود دائماً لولادة التوائم أو بعدة أطفال. فعلى الرغم من أن إجراء أطفال الأنابيب يمكن من تلقيح أكثر من بويضة، إلا أن احتمال الحمل بتوائم يعتمد أكثر على عدد الأجنة الملقحة التي يجري إعادتها للسيدة، خصوصاً وأن العديد من عيادات ومراكز علاج العقم وأطفال الأنابيب اليوم تقوم بنقل جنين واحد فقط إلى رحم الأم لتقليل مخاطر الحمل المتعدد، لذلك فإن حدوث الحمل بالتوائم عند الخضوع لهذا الإجراء ليس أمراً حتمياً.

الاعتقاد الخاطئ الثاني: إجراء أطفال الأنابيب يقتصر على السيدات الكبيرات في السن

الحقيقة: على الرغم من حقيقة أن معدلات الخصوبة تنخفض مع التقدم في السن، تكون فرص نجاح

إجراءات أطفال الأنابيب أكبر لدى السيدات الأصغر سناً. فهذا الإجراء متاح لجميع السيدات اللاتي يعانين من مشاكل تأخر الحمل لفترات طويلة. فالسيدات الأصغر سناً لديهن مخزون البويضات أعلى وجودة من الأكبر سناً.

الاعتقاد الخاطئ الثالث: إجراء أطفال الأنابيب ينجح دائماً

الحقيقة: بالرغم من أن علاج أطفال الأنابيب هو خيار فعال لمشاكل الخصوبة، إلا أن معدلات نجاحه تعتمد على سبب العقم وحالة المرأة وصحتها وعمرها، علاوة على صحة الزوج أيضاً. لذلك لا يمكن ضمان نجاح الإجراء بنسبة 100% من المحاولة الأولى، إذ قد يحتاج الأزواج لعدة محاولات. والجدير بذكره هنا أن التقدم الطبي الراهن ودخول العديد من التقنيات المتطورة حسن بشكل كبير من معدلات نجاح إجراءات أطفال الأنابيب.

الدكتور وليد سيد المدير الطبي للمجموعة استشاري الإخصاب وتأخر الحمل في مركز هيلث بلاس للإخصاب بأبوظبي
الدكتور وليد سيد المدير الطبي للمجموعة استشاري الإخصاب وتأخر الحمل في مركز هيلث بلاس للإخصاب بأبوظبي

الاعتقاد الخاطئ الرابع: إجراء أطفال الأنابيب عالي الخطورة

الحقيقة: يعتقد البعض أن الخضوع لإجراء أطفال الأنابيب هو أمر خطير على صحة الأم والطفل أيضاً. إلا أن هذه المعلومة غير صحيحة أبداً، فعلاج أطفال الأنابيب آمن تماماً بالنسبة للأم وأثبت نجاحه على مر عقود من الزمن. وعلى الرغم من أي إجراء طبي يحمل بعض المخاطر، إلا أن الفحص الدقيق والتقييم المناسب يضمن تقليل الخطر لأدنى الحدود.

الاعتقاد الخاطئ الخامس: جميع عيادات الخصوبة وأطفال الأنابيب تقدم نفس بروتوكول العلاج

الحقيقة: ليست جميع عيادات الإخصاب متماثلة، إذ تختلف كل عيادة عن الأخرى على مستوى المعدات

وخبرة الأطباء ومهارة فريق التمريض، ومدى الاستثمار في البحوث ومواكبة التقنيات الجديدة في علاجات أطفال الأنابيب.

الاعتقاد الخاطئ السادس: إجراء أطفال الأنابيب يزيد من مخاطر حدوث الأورام النسائية

الحقيقة: يشاع بين صفوف النساء بوجه خاص أن إجراء أطفال الأنابيب يزيد من فرص تعرض النساء اللاتي يرغبن في الانجاب للإصابة بالأورام النسائية، وذلك بسبب خضوعها لبروتوكول علاج وتحضير قائم على الهرمونات في فترة الاستعداد لعملية سحب البويضات. إلا أنه في ضوء نتائج العديدمن الدراسات على مدار عقود من الزمن، لم تثبت أبداً تلك الزيادة في فرص حدوث الأورام بسبب أطفال الأنابيب.

الحرج الاجتماعي من الخضوع لأطفال الأنابيب

اختتم الدكتور وليد سيد بإلقاء الضوء على الوصمة الاجتماعية التي لاتزال تحيط بإجراء أطفال الأنابيب، الأمر الذي يدفع العديد من الأزواج للعزوف عن تلقي هذا العلاج خوفاً من الحرج الاجتماعي، مؤكداً أن أطفال الأنابيب هو علاج فعال في عالم اليوم لمشاكل الخصوبة، ولا يختلف أن عن أي علاج آخر قد يحتاج أفراد المجتمع لتلقيه في مرحلة ما من حياتهم. لذلك عليكِ عزيزتي الحالمة بالأمومة طرح مخاوفك جانبًا واقناع زوجك والتوكل على الله عز وجل والخضوع لعمليات أطفال الأنابيب ربما كان ذلك سبب في جبرك بمشيئة الله تعالى.

مع خالص تمنياتي لكِ ولجميع الحالمات بالأمومة بتحقيق حلم الأمومة الجميل.