مع تحذيرات العلماء من صيف 2024 .. إليكِ التدابير الوقائية الأمثل لحماية أطفالك من خطر التجفاف
مع إرتفاع درجات الحرارة في صيف 2024 تزيد الحاجة إلى معرفة الكثير عن كيفية حماية الأطفال من خطر التجفاف، وقد تكون هذه هي المسؤولية الأكبر التي تقع على الأم هذا الصيف، وبخاصة لأن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالجفاف من البالغين، الأمر الذي يزيد من إحتمالات تعرضهم للخطر مع إهمال وقايتهم من الإصابة به، وكذلك إهمال الأعراض.
وتحدث الإصابة بالجفاف عند الأطفال عندما يفقدون الكثير من الماء، وفي حالات عديدة قد يتطلب علاج التجفاف بقاء الأطفال في المستشفى لتلقي الرعاية الكاملة حتى التغلب على أعراض الجفاف، لذلك تبقى الوقاية هي الخيار الأمثل دائمًا، كما أن الانتباه لأعراض الجفاف من الأمور التي تساهم في تجنب المخاطر المحتملة جراء الإصابة بالتجفاف.
وتحقيقًا لذلك يُسعدنا أن نقدم لكل أم معلومات طبية هامة من خلال إفادة الدكتورة سماح صلاح العسراوي استشارية امراض القلب عند الأطفال لتكون مرجعًا أساسيًا لهن لمساعدتهن على وقاية أطفالهن من الإصابة بالجفاف.
ما هي أعراض الجفاف عند الأطفال؟
يشكل الماء القسم الأكبر من أجسامنا بما يعادل 55-80% تتوزع بين الأعضاء خاصة الدماغ و القلب ويلعب دورا هاما في عمل هذه الاعضاء و لذلك ممكن ان يؤدي التجفاف إلى تأثر القلب و الكليتين وإصابات بالغة قد تستدعي دخول المستشفى، وظهور الأعراض التالية:
- الشعور بالعطش.
- الشعور بالتعب ونقص الطاقة.
- جفاف الجلد.
- الشعور بالدوار.
- الإصابة بالصداع.
- لون البول الغامق.
- هبوط الضغط .
- التأثير على الوعي.
ما هي العوامل التي تساهم في الإصابة بالجفاف عند الأطفال؟
يزيد حدوث التجفاف في فصل الصيف خاصة عند الأطفال نظرا لارتفاع درجة حرارة الجو في الصيف وبخاصة في صيف 2024 بسبب الموجة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حيث خروج الأطفال تحت اشعة الشمس القوية المباشرة، ونقص شرب الماء، وإصابة الأطفال ببعض الأعراض التي تعجل بالإصابة بالجفاف مثل الإسهال والمعاناة من الحمى.
بوجه عام ما هي الفئات المعرضة بشكل أكبر لخطر التجفاف؟
بشكل عام الفئات المعرضة أكثر من غيرها للتجفاف مع خطورة اكبر للاختلاطات هي:
- الأطفال والرضع
- كبار السن
- مرضى الداء السكري
- مرضى الأمراض القلبية المسببة للزرقة
- مرضى الكلى
- مرضى الحروق
- الأشخاص الذين يعملون تحت أشعة الشمس المباشرةوالرياضيون
كيف يمكن الوقاية من التجفاف في صيف 2024؟
بحسب الدكتورة سماح العسراوي يمكن الوقاية ببساطة من حدوث التجفاف من خلال الإلتزام بتطبيق النصائح التالية:
- تشجيع الأطفال على شرب كميات كافية من الماء والسوائل كالحليب و العصائر الطازجة بدون سكر خلال اليوم مع التأكد من ذلك بمتابعتهم.
وفيما يلي توضيح لكمية السوائل الموصى بها في اليوم تقريبا للوقاية من التجفاف عند الأطفال:
الأطفال من عمر 1 إلى 3 سنوات بحاجة إلى تناول 1لتر من الماء يوميًا.
الأطفال من عمر 4 إلى 8 سنوات بحاجة إلى تناول 1.2 لتر من الماء يوميًا.
الأطفال من عمر 9 إلى 13 سنة بحاجة إلى تناول 1.5 لتر من الماء يوميًا.
- تقليل تناول الوجبات المالحة والمقلية وتقليل الشاي والقهوة.
- تجنب الخروج تحت اشعة الشمس المباشرة ومحاولة المشي في أماكن الظل.
- إرتداء الملابس الخفيفة والقبعات والنظارات الشمسية لحماية العينين من الجفاف عند الخروج نهارا.
- في حال وجود اقياءات او اسهالات عند الأطفال يجب استشارة الطبيب ومعالجتها منذ البداية قبل أن يتطور الأمر إلى التجفاف .
- في حال وجود ارتفاع في درجة حرارة الجسم إعطاء خافض الحرارة ومراجعة الطبيب لمعرفة السبب ومعالجته.
- التأكد من عدم ترك الطفل في السيارة لارتفاع الحرارة بداخلها حتى ولو لفترة قصيرة وإبقاء النوافذ مفتوحة.
ما هي تدابير العلاج الأمثل للتجفاف أو الجفاف عند الأطفال؟
يعد تعويض السوائل و الأملاح المفقودة أفضل التدابير العلاجية ويمكن تصنيفه إلى :
- التجفاف الخفيف : في حال حصول تجفاف مع اعراض خفيفة كالعطش أو جفاف الجلد والأغشية المخاطية الخفيفة يمكن معالجته بشرب كميات كافية من الماء في المنزل مع مراقبة الطفل
- التجفاف متوسط الشدة: يوجد في هذه الحالة عطش شديد مع شرب الماء بلهفة، وجفاف واضح في الجلد والأغشية المخاطية مع العيون الغائرة، وقد يعاني الأطفال من الصداع أيضًا، وفي هذه الحالة لا بد من مراجعة أقرب مركز طبي لإجراء الإسعافات الأولية اللازمة من خلال تعويض السوائل والأملاح عن طريق محاليل الإماهة الفموية التي تعطى حسب وزن الطفل مع ومراقبة حالة الطفل مدة تبدأ من 4 وحتى 6 ساعات مع السماح للطفل بالخروج والذهاب إلى المنزل بعد استقرار حالته الطبية مع استمرار العمل بالتوصيات الطبية.
- التجفاف الشديد: وهو الذي يترافق مع تغير في الوعي وعدم التوازن وصعوبة شرب السوائل أو إنعدام القدرة الشرب مع جفاف شديد بالجلد والأغشية المخاطية والعيون غائرة بشكل شديد. وهذه الحالة الذهاب إلى المستشفى على الفور، والبدء ببروتوكول العلاج المناسب من خلال إعطاء السوائل الوريدية حسب وزن الطفل مع مراقبة العلامات الحيوية باستمرار ومراقبة نسبة السكر والأملاح في الدم مع مراقبة وظيفة الكلية وكمية البول عند الطفل وقد نحتاج أحيانا الى استشارة طبيب القلب لفحص الطفل وتقييم وظيفة العضلة القلبية واتخاذ الإجراءات المناسبة في حال وجود أي إصابة قلبية نتيجة للإصابة بالتجفاف.
وختامًا، يجب على كل أم الأم تشجيع أطفالها خلال فصل الصيف بوجه عام وخلال صيف 2024 على شرب كميات كافية من السوائل لحمايتهم من التجفاف ولمنع الإصابة بالجفاف، مع سرعة المباردة بطلب المشورة الطبية في حال الإقياء والإسهال أو إرتفاع الحرارة لعلاج الأمر قبل أن يتفاقم ويدخل الطفل حالة التجفاف.
مع تمنياتي للجميع بصيف مليء بالصحة والفرح والنشاط وخالٍ من الإصابات والعدوى والأمراض،،،