حان وقت انتقال طفلك إلى سريره الخاص .. 12 خطوة فعالة تمكنك من ذلك بسهولة
ترفض نسبة كبيرة من الأمهات فكرة نوم الطفل بمفرده بمجرد الولادة؛ في حين تؤيد الأمهات الأخريات هذه الفكرة وبشدة ولكن مع أخذ بعض الاحتياطات التي تتعلق بأمن وسلامة الطفل. ولا يخفى عن الجميع أن انفصال الطفل عن أمه ونومه في غرفة أخرى بعد الولادة له كبير الأثر في شعوره بفقدان الأمان وحرمانه من مشاعر أخرى ترتبط بالتعاطف والتراحم، وعلى العكس من ذلك من المؤكد أن الطفل الذي ينام قريبًا من أمه وفي نفس الغرفة ينعم بمشاعر عطف وحنان كبيرة جدًا ما يعزز من شعوره بالأمان ولكن في مرحلة عمرية لاحقة يصبح من الضروري إقناع الطفل بالنوم بمفرده وعلى سريره الخاص. فإذا كنتِ غاليتي من الأمهات التي ترفض فكرة نوم الطفل بمفرده بعد الولادة، كيف تقنعين طفلك بالانتقال إلى سريره الخاص في مرحلة عمرية لاحقة؟
كيف تقنعين طفلك بالنوم بمفرده؟
تعلمين جيدًا عزيزتي الأم أن انفصال طفلك عنكِ في حالة النوم لن يكون أمرًا سهلًا، وأنه ثمة تحديات عديدة ستواجهك عن اتخاذ قرار بذلك، لذلك يجب عليكِ تجربة اقناع طفلك بالانتقال إلى سريره الخاص في غرفة نوم أخرى خاصة به.
اليوم ومن خلال مقالي هذا سأقدم لكِ خلاصة النصائح المقدمة من المختصين المعنيين بهذه الأمور، وكذلك نصائح من سبقوكي من الأمهات لتكون لكِ مرجعًا مفيدًا ولتساعدك في اقناع طفلك بالنوم بمفرده وانتقاله إلى سريره الخاص.
بداية عليكِ باتخاذ الخطوات التالية:
- تجهيز غرفة الطفل وتزويدها بكل ما يحبه ويفضله من ألعاب، والحرص على عمل ديكورات جاذبة له، وبألوان هادئة تساعده على الاسترخاء والتأمل أيضًا لكي لا يرى صعوبة في البقاء بمفرده.
- التأكيد على فكرة أن الانفصال سيكون وقت النوم فقط، وأن فكرة الترابط بينك وبينه لن يتم المساس بها بأي شكل من الأشكال. ( سيهدأ ذلك من روعه كثيرًا).
- قبل انفصال طفلك عنكِ عند النوم عليكِ بممارسة بعض النشاطات داخل غرفته وتعويده عليها بمشاركته اللعب فيها، وبرواية القصص والحكايات له، وجعله ينام نوم القيلولة فيها ليعتاد عليها شيئًا فشيئا.
- في اليوم الأول لنوم طفلك بمفرده على سريره الخاص، حاولي أن تكوني معه حتى ينام بعد عمل الروتين اليومي المعتاد قبل النوم، والتأكد من تهيئة الغرفة له بشكل جيد ليكون نومه عميقًا، لكي لا يستيقظ في وقت متأخر في الليل وهو يبحث عنكِ، لذا تأكدي من أنكِ قد اتخذت كل الإجراءات التي تحقق له نوم هادئ وعميق، وخصوصًا في الليالي الأولى من نقله.
- ابقي مع طفلك وابتعدي عنه تدريجيًا، احتضنيه ثم ضعيه في سريره الخاص، وألمسيه بلمسات حنونة، واجلسي بجانبه ثم حاولي الانسحاب تدريجيًا.
- أخبريه بأنكِ ستكوني قريبة منه دائمًا واجعليه يجرب ذلك بنفسه ليتحقق شعور بالأمان بشكل مبدأي، وليستطيع التخلص من مخاوفه التي تلاحقه.
- ابحثي عن طرق لتهدئة طفلك. مثل وضع الألعاب المفضلة اوالمحببة إليه على السرير، والقصص التي يحبها من خلال روايتك لها وإلقاء أحداثها على مسامعه، فمن شأن ذلك أن يساعد في تهدئة مشاعر، طفلك، وتحفيز شعوره على الاستقرار والشعور بالراحة في غرفته وعلى سريره الخاص.
- شجعيه على ممارسة التمارين الرياضية معكِ، والتنفس في الهواء الطلق في درجات الحرارة الملائمة والأوقات المناسبة حتى يمكنه النوم بعمق وهدوء.
- عليكِ بتعويض طفلك عن نومه على سريره الخاص بقضاء مزيد من الوقت معه كاللعب معه في مرح وسعادة ليتأكد من أنكِ ستكونين بقربه ولن يؤثر تغيير مكان نومه بعيدًا عنكِ عن علاقتك به.
- قومي بالإشادة بطلفك عندما يقضي ليالٍ في سريره الجديد دون مشاكل، وأمدحيه على محاولاته للبقاء هادئًا في غرفته وعلى سريره الخاص.
- الحرص على الانصات له بدقة، وتفهم مخاوفه والتفاعل معها، وقدمي له الدعم اللازم باحتضانك له وتحقيق شعوره بالأمان.
- حدثيه عن متعة وتجربة نومه بمفرده وعلى سريره الخاص بالطريقة الملائمة لعمره، وعززي شعوري بالإيجابية برؤيتك تنعمين بالراحة والاستقرار والاسترخاء في سرير الخاص بكِ.
في أي عمر يمكن للطفل الانتقال إلى سريره الخاص؟
إن عمر الانتقال الطفل إلى سريره الخاص يمكن أن يختلف قليلاً بناءً على تطور الطفل والظروف العائلية، لكن عمومًا يمكن البدء في النظر في هذه المسألة بدءًا من عمر عامين إلى ثلاثة أعوام. حيث يعد هذا العمر مناسبًا للطفل للنوم بمفرده من خلال تطور نموه كما يلي:
- يكون الطفل في هذه المرحلة العمرية قادرًا على الصعود والنزول من السرير بنفسه دون عقبات أو مشاكل تعوقه عن ذلك.
- في هذا العمر يكون الطفل جاهزًا نفسيًا للنوم بمفرده في سريره الخاص بدون الحاجة لوجود الوالدين بجانبه طوال الليل.
- يمكن لبعض الأطفال أن يستمتعوا بالاستقلالية والشعور بالكبرياء من النوم في سريرهم الخاص في هذا العمر أيضًا.
وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لا يمكن إجبار جميع الأطفال في هذا العمر على الانتقال إلى الأسرة الخاصة بهم حيث أن بعض الأطفال قد لا يكونون مؤهلين نفسيًا للانتقال هذا السن. لذا من المهم أن تكون العملية تدريجية لتتم برفقك به ودعمك له لتحقيق تجربة نوم إيجابية ومريحة للطفل.
ما هي مزايا نوم الطفل على سريره الخاص؟
إن نوم الطفل على سريره الخاص يتمتع بالعديد من المزايا التي تساهم في تطوير صحي ونفسي إيجابي له
- تعلم الطفل أساسيات الاستقلالية واكتساب الثقة بالنفس إذ يشعر الطفل بالكبرياء والفخر بنفسه لأنه يتمكن من النوم بمفرده دون الحاجة لوجود الوالدين بجانبه.
- يمكن للطفل أن يجد راحة أفضل في سريره الخاص الذي يكون مناسبًا لحجمه ومريحًا له، الأمر الذي يساعده على النوم بشكل أفضل.
- يوفر نوم الطفل بمفرده في سريره الخاص بيئة مألوفة ومستقرة، مما يعزز شعوره بالأمان والراحة. وهذا يساهم في تعزيز استقراره العاطفي والنفسي.
- يساعد انتقال الطفل إلى سريره الخاص في خلق روتين يومي منتظم للنوم والاسترخاء، مما يعزز تنظيم ساعات النوم ويسهل على الطفل الانتقال بين الأنشطة اليومية.
- يساهم انتقال الطفل إلى سريره الخاص في تعزيز الصحة العامة له ودعم نموه العقلي والجسدي، لحصوله على نوم جيد ومريح وعميق.
- نوم الطفل في سريره الخاص يساهم وبشكل كبير في تطوير مهاراته الاستقلالية مثل تغيير كقدرته على ترتيب أغراضه الشخصية قبل النوم وعند الاستيقاظ، وغير ذلك من الأعمال الروتينية التي يمكنه القيام بها.
- تحقيق راحة الأبوين في النوم معًا دون أرق، وتعزيز الروابط العاطفية بينهما.
وختامًا، وحتى يمكنك اقناع طفلك بالنوم على سريره الخاص عليكِ غاليتي الأم بالتسلح بالصبر والثبات على موقفك، وعدم إهدار ما تم اتخاذه من خطوات فعالة حيال ذلك الأمر. لذا لا تستسلمي بسرعة واستمري في تشجيع الطفل وتقديم الدعم اللازم له ليسعد بغرفته الجديدة، ولينعم بنوم هادئ ومستقل على سريره الخاص.
مع تمنياتي لطفلك بنوم هادئ وأحلام سعيدة،،،
وماذاعنكِ أنت أيضًا تُرى كيف تقنعين طفلك بالانتقال إلى سريره الخاص والنوم بمفرده؟
