
5 طرق مدهشة يتعرف بها المولود منذ ولادته إلى أمه من أول لحظة
منذ اللحظة الأولى التي تحتضن فيها الأم وليدها، الذي حقق حلمها بالأمومة بخروجه إلى الحياة، تبدأ رحلة التعارف الفعلي بينهما، حيث يستطيع المولود أن يتعرف إلى أمه وسط جميع الوجوه والأصوات. إن علاقة الأم بطفلها لا تقتصر على التواصل الجسدي فقط ، فهي رابطة فطرية عميقة تتجاوز حدود الإدراك، وتنسجها مشاعر الأمومة الفياضة بالحب والحنان.
اليوم موضوعنا عن أجمل وأمتع الرحلات الإنسانية لكل أم، هي رحلة التعارف بينها وبين وليدها بعد ولادته، حيث نكشف عن 5 طرق مدهشة يتعرف بها المولود منذ لحظته الأولى إلى أمه.

كيف يتعرف المولود منذ ولادته إلى أمه؟
توجد 5 طرق مدهشة يتعرف بها المولود منذ ولادته إلى أمه، هذه الطرق هي:
-
التعرف على رائحة الأم
أحد أكثر الأمور إدهاشًا هو قدرة المولود على التعرف على رائحة أمه خلال ساعات قليلة من الولادة. إذ تلعب الروائح دورًا محوريًا في بناء الروابط العاطفية بين الأم وطفلها بعد الولادة. تشير الدراسات إلى أن الطفل يتعرف بسهولة على رائحة حليب أمه بل وحتى رائحة بشرتها، مما يمنحه شعورًا بالأمان والراحة. لحظة الاحتضان الأولى للمولود هي نفس اللحظة التي يقوم فيها بحفظ رائحة أمه، وبها تزداد علاقته بأمه.
-
تمييز صوت الأم
تظل حاسة السمع واحدة من أوائل الحواس التي يعتمد عليها الطفل في التعرف إلى أمه. خلال فترة الحمل، يبدأ الجنين بسماع نبضات قلب أمه وأحاديثها وأغانيها تحديدًا في الفترة من 25 : 27 أسبوع، لذلك لا داعي أبدًا للدهشة حين يهدأ بمجرد سماع صوتها بعد الولادة. لذلك على كل أم أن تبدأ بالحديث مع طفلها منذ تواجده في الرحم، لأن صوتك هو مصدر طمأنينته الأول.
-
الرؤية والاتصال البصري
بحسب العلماء، يستطيع الأطفال حديثي الولادة تمييز ملامح وجوه أمهاتهم وهم على مقربة منهم. النظرة الأولى بين الأم وطفلها تشكل أساسًا لعلاقة قوية ومليئة بالحب.
وبحسب موقع"Love very" يستغرق الأمر بضعة أسابيع، وربما يصل إلى شهرين، ليتمكن الطفل من التعرف على أمه عن طريق الرؤية. حاليًا، يمكن للطفل رؤية الأشياء على مسافة تتراوح بين 8 إلى 12 بوصة فقط من وجهه. تشير بعض الدراسات إلى أن الأطفال في عمر 6 أشهر يكونون أفضل من البالغين في تمييز الوجوه الفردية وسط نسبة كبيرة من الناس.
-
الإحساس بلمسة الأم
يعد اللمس من أهم الوسائل التي يعتمد عليها المولود ليتعرف إلى أمه. المولود يستشعر دفء لمسة الأم وحنانها، مما يساعده على التكيف مع البيئة الجديدة خارج الرحم.
-
الإحساس بمعدل ضربات قلب الأم
من العجيب أن الطفل يمكنه أن يشعر بمعدل ضربات قلب أمه كما اعتاد على ذلك وهو في رحمها. هذا الإيقاع الطبيعي المألوف يبعث في الطفل راحة واطمئنانًا.

نصائح لتقوية الروابط العاطفية بين الأم والمولود
إلتزام الأم بالقيام بما يلي يعزز من الروابط العاطفية بينها وبين مولودها منذ اللحظات الأولى لولادته، وهذه الأفعال هي:
- الحرص على احتضان المولود مباشرة بعد الولادة لتعزيز هذه الرابطة الطبيعية.
- التحدث إلى المولود كثيرًا؛ لأن صوت الأم هو مصدر طمأنينته الأول.
- اللمسات الحنونة والمساج الخفيف يساعدان على الشعور بالأمان وتقوية الرابطة بينكما.
- الحرص على التواصل البصري خلال الرضاعة والاحتضان لتعزيز الارتباط العاطفي.
- على الأم حمل الطفل بالقرب من صدرها، ليستمع إلى دقات قلبها ليرتاح وينام بهدوء.
- يجب أن ينام الطفل بجوار الأم وفي نفس الغرفة في المرحلة الأولى بعد الولادة لتعزيز الروابط العاطفية بينهما.
- ممارسة الرضاعة الطبيعية كونها وسيلة فعالة لتحقيق التقارب العاطفي بين الأم ومولودها.
خلاصة القول:
لا شيء يضاهي صدق اللحظة التي يشعر فيها الطفل بأمه للمرة الأولى، إنها الأمومة، أسمى المشاعر، وأعمقها دفئًا، حيث يبدأ المولود بالتعرف إلى أمه. ستظل 5 طرق مدهشة يتعرف بها المولود منذ ولادته إلى أمه هي الأكثر تأكيدًا على العلاقة الدافئة التي تبدأ بين الأم ومولودها منذ أن كان في رحمها. بهذه الطرق يبدأ التعارف الأسمى على الإطلاق ببدء مسيرة علاقة أبدية مع أكثر شخص يحبه في العالم. فالأمومة ليست فقط غريزة، بل هي تواصل روحي وجسدي يبدأ منذ اللحظة الأولى ويستمر مدى الحياة.
والآن عزيزتي الأم الجميلة، شاركينا قصة التعارف بينك وبين مولودك؟
مع تمنياتي لكِ ولكل أم بأمومة سعيدة،،،