تقلُب مزاجِك سيقودك حتمًا إلى الفشل... إليك طرق فعالة للتغلب على ذلك
لا تستهوني عزيزتي بالتقلُبات المزاجية التي قد تنتابك بين الحين والآخر، فعلى الرغم من أن تقلُب المزاج عرضًا شائعًا من أعراض القلق التي تُعاني منه الكثيرات في يومنا هذا. إلا أنه في حال امتلاكِك شخصية مزاجية فكل شيءٍ سيُصبح أكثر صعوبة.
هُنالك بالتأكيد العديد من الأسباب التي تؤثر في مزاجك، وتؤدي إلى ظهور شخصيتك المزاجية، بعضها قد يكون مرضيًا أو وراثيًا، في حين أن البعض الآخر يعود إلى العوامل والبيئة المُحيطة بك.
إن كُنتِ تشعُرين بأنكِ شخصية مزاجية، وبدأتي تُلاحظين أن علاقاتك مع الآخرين تتدهور بسبب اضطراب مشاعرك الدائم، فربما حان الوقت لتُراجعي بعض أنشطتك وعاداتك اليومية التي قد تكون سببًا وراء ذلك.
وفي نفس الوقت تأكدي أن المزاجية في حد ذاتها لا تُعد مرضًا نفسيًا، بل إنها قد تحدث بعد تعرُضك لبعض الأحداث التي تأتي مُتتالية وتتأرجح ما بين الأحداث السعيدة والحزينة، وهي غالبًا ما تُصيبك نتيجة الاضطرابات الهرمونية التي تُمرين بها في حياتك، أو عندما تتعرضين لبعض الضغوطات أو مرورك بأحداث مؤلمة بصفة عامة.
لكن انتبهي فقد تقودك المزاجية إلى إصابتك بالأمراض النفسية، خصوصًا " مرض ثنائي القطب أو الاضطراب المزاجي"، في حال استمرارك فيها حتى بعد انتهاء المشكلة الأساسية. وتلك الأمراض النفسية عبارة عن حالات تتطور من المزاجية التي قد تؤثرعلى حالتك العقلية والنفسية لتُصيبك بالتقلُبات المزاجية السريعة جدًا.
وبناء على ذلك، نحن معكِ اليوم لنُطلعك على صفات المرأة المزاجية ، كي تكوني على دراية بها، وفي المقابل سنتطرق إلى طرق فعالة للتغلب عليها قبل أن تتحول معكٍ إلى حالة مرضية يصعُب السيطرة عليها سريعًا، وذلك من خلال استشارية الطب النفسي الدكتورة لبنى عزام من القاهرة.
احذري من صفات المرأة المزاجية
أكدت دكتورة لبنى، أن المرأة المُتقلبة تُشبه في طباعها أمواج البحر المُتقلبة، ولا تستطيع معرفة متى تكون راضة، ومتى تكون غاضبة، وهي شخصية يصعُب التفاهم معها، ومن أكثر الشخصيات تعقيًدا، لامتلاكها صفات سلوكية من المُمكن أن تكون مُضطربة أحيانًا بعض الشيء.
وذلك على عكس المرأة التي تتعرض لتقلُب مزاجي مؤقت بحكم الموقف الذي تعيشه أو الضغوطات التي تتعرض لها، ثم سرعان ما تعود إلى حالتها الطبيعية وشخصيتها الحقيقية. وبالنسبة لصفات المرأة المزاجية، فهي:
-
التفكير الزائد:
تتصف المرأة المزاجية بأنها تُفكر كثيرًا، لذا فإن مزاجها يتقلب ويتغير بشكل مستمر، ما يترتب عليه إساءة الحكم عليها في الأغلب من قبل الأشخاص الذين لا يعرفونها بشكل جيد.
-
تحتاج إلى مساحة خاصة:
تتأذى المرأة المزاجية بسرعة من أتفه الأسباب، بالإضافة إلى شعورها بالأسى وأنها دائمًا الضحية، لأنها تبدو في الغالب قوية. وعلى الرغم من أنها تمتلك مشاعرمُرهفة وحساسة للغاية، وتملك قلبًا طيبًا ولطيفة، إلا أنها تفشل في معظم الأحيان في التعبير عن مشاعرها.
-
الندم والاندفاع:
تتخذ المرأة المزاجية قرارات سريعة ومندفعة طوال الوقت، ثم ما تلبث أن تشعر بالندم تجاه قرارها، وفي معظم الأحيان لا تُفكر بعمق قبل أن تتخذ أي قرار مصيري أو مهم.
-
لا تتقبل النقد:
يصعُب على المرأة المزاجية تقبل النقد، وإن أخبرتها بأنها تقوم بشيء ما بشكل خاطئ فإنها لن تأخذ تعليقك بصدر رحب، وستشعُر بالضيق الشديد منك وسيتملكها إحساس بأنها دائمًا مُعرضة للنقد وأنك تُهاجمها، حتى لو لم تكن أنت كذلك.
عدلي مزاجك لتحقيق نجاحات ملموسة في حياتك
بعد أن تعرفنا معكِ بشكل عام عن صفات المرأة المزاجية، نأمل ألا تكون ضمن صفاتك الشخصية. وعمومًا إذا كُنتِ عُرضة لبعض التقلُبات المزاجية وتشُعرين أنها مُسيطرة عليكِ في الوقت الحالي، عليكِ باتباع الطرق الفعالة التالية للتغلب عليها، وذلك قبل الدخول في دائرة الأمراض النفسية التي حتمًا ستقودك إلى الفشل في جميع أمور حياتك ومن دون سابق إنذار، وذلك على النحو التالي:
-
تواصلي مع أصدقائك المُقربين لقلبك:
شعورك بالوحدة، أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى مزاجك السيئ، لذا تخلصي منه فورًا بالاتصال بأحد أصدقائك المُقربين المعروفين بخفة الدم وقدرتهم على بث الطاقة الإيجابية وتحدثي معهم في مواضيع مختلفة. لكن ليس من بينها المسائل التي تُسبب لكِ الضغط النفسي والشعور بالقلق في جميع الأحوال.
-
أخرجي إلى المساحات الخضراء:
ربما لستِ على دراية بأن الدراسات النفسية المتنوعة أثبتت أن الغابات والمساحات الخضراء الفسيحة سبباً في تعديل المزاج، والتخلص من الشعور بالتوتر والقلق. لذا خصصي أوقات أسبوعية للممارسة التأمل فيها، فهي كفية بتعديل مزاجك، خصوصًا إذا كُنتِ تُعانين من ضغوطات العمل.
-
احصلي على قسط كافِ من النوم:
يُعتبر النوم الكافي عنصرًا أساسيا في الحفاظ على مزاجك في حالة جيدة، وعلى العكس من ذلك، يؤدي الأرق، أوالسهر الطويل، وعدم أخذ قسط وافر من النوم إلى اضطرابمزاجك بشكل واضح، لدرجة تعرُضك إلى نوبات من الغضب ليس ما يبررها سوى نومك لساعات قليلة جدًا.
-
ركزي على أمورك الجيدة:
لا تنسي النعم التي أنعم الله بها عليكِ، وركزي على الأمور الجيدة وإنجازاتك والأهداف التي حققتيها، كي تنبعث بداخلك ينابيع الطاقة الإيجابية المُحفزة لكِ، والكفيلة بإمدادك بالوقود اللازم لاستكمال مسيرتك ونجاحاتك بخطوات هادفة.
-
جددي طاقتك بالتسوق:
يُعتبر التسوق سببًا قويًا في تحسين مزاجك وإخراجك من حالة التقلب المزاجي، فبمجرد أن تشتري أغراضًا لنفسك ستشعُرين بتقدير لذاتك، ما يحسن مزاجك المُضطرب على الفور. لكن احذري من الإفراط في الشراء لأنه سيأتي بنتيجة عكسية، وربما ستشعُرين بتأنيب الضمير لصرف مبالغ مالية كبيرة، خاصة إذا كانت هذه المبالغ مُخصصة لدفع الإيجار أوشراء أشياء ذات أهمية كبيرة للأسرة.
-
استنشقي رائحة القهوة:
لا تستغربي من ذلك، فقد كشفت دراسة جديدة في جامعة كارديف ببريطانيا، أن استنشاق رائحة القهوة في الصباح يعزز عمل الدماغ، وتعمل على تعديل المزاج.
-
تناولي الشكولاتة الداكنة:
تأكدي أن الشوكولاتة الداكنة علاج سحري لتعديل مزاجك بشكل طبيعي. كما أنها تُحسن الوظائف المعرفية، ويُمكن أن تمنع إصابتك بالزهايمر والخرف على المدى الطويل، لذا احرصي على تناولها يوميًا لتحسين مزاجك في غضون دقائق.
-
استنشقي الروائح الجميلة:
هل تعلمي أن معظم الدراسات النفسية توصلت إلى أن استنشاق الروائح الجميلة له دور في تحفيز المخ على إفراز هرمون السعادة. وبالتالي استنشاقك لها سيزيد من مزاجك الجيد، وإحساسك براحة أكثر، كي لا تكوني عُرضة للتقلبُات المزاجية مهما كانت الضغوطات التي تتعرضين لها في جميع أمور حياتك.