لا تدعي قلبك المكسور يهزم روحك وعالجي انكساره بهذه العادات
انكسار القلب ليس حدثاً عابراً يمكن أن يمر مرور الكرام بلا ضرر أو مخاطر، فقد يهزم روحك ويزهق أنفاسك، لذا لا تستهيني بالحزن أبداً يا عزيزتي، لأنه يُكسر القلب، ويتسبب في معاناتك من آلام شديدة تعبث بمشاعرك، بل وبصحتك، وحياتك أيضاً، واعلمي أن فقدانك لحبيب العمر، أو لوظيفة أحلامك، أو فقدان أحد الأصدقاء، أو فقدان أحد المقربين إليك من العائلة، كلها أحزان تعصف بالقلب، وتكسره كسراً قوياً قد يربك كيانك كله. لذا احذري الاستسلام للحزن، واعلمي أن شفاء قلبك المكسور يستغرق وقتاً طويلاً، وأنكِ بحاجة إلى ترميمه بشكل أولى ليمكنك التسلح بالقوة التي لها أن تساهم في تعافيه.. فهل أنتِ مستعدة لبدء رحلة التعافي؟
بداية رحلة التعافي
إذ كنتِ مستعدة عزيزتي لذلك، فأنتِ بحاجة للقيام بعدة أمور أولية لبدء العلاج، ولدعم نفسك بشكل قوي في مرحلة التعافي، وهذه الأمور هي:
العزيمة والصبر
القلب المكسور لا يُشفى دون عزيمة قوية وصبر جميل، لذا عليكِ أن تتحلى بالصبر، والعمل بكل ما يقوي من عزيمتك، لأنهما البداية السليمة في رحلة التعافي وشفاء قلبك المكسور.
احذري كتمان حزنك
يحذر المختصين من كتمان مشاعر الحزن لما في ذلك من مخاطر عديدة تتربص بالصحة الجسدية والنفسية، لذا اسمحي لنفسك بالحزن، ولا تحجري على مشاعرك، بل مارسي حقك في الحزن على ما لحق بكِ من أذى، ولكن احذري التعلق بأحزانك لكي لا تضيع صحتك هباء، ولكي لا تضعف همتك.
لا تهملي ذاتك
نسيانك لذاتك هو أسوأ ما يمكنك فعله بقلبك وبمصير حياتك، لذا لا تهملي ذاتك أبداً بل عليكِ الاهتمام بها وبنفسك كلياً بما ذلك اهتماماتك الشخصية، واعلمي أنك لستِ الوحيدة التي تشعر بالحزن بسبب تجربة في حياتها، فأغلبنا وباختلاف القصص والسيناريوها نعاني من الحزن بسبب تجربة قاسية عصفت بقلوبنا وسببت لنا مأساة كادت أن تهزم أرواحنا، وتُزهق أنفاسنا.
تنفسي بعمق
تنفسي بعمق، وتأملي كل الأجواء التي تحيط بك، وحاولي تقبل ما أنتِ عليه الآن، ففي القبول أكثر من نصف العلاج، فلا تبخلي على نفسك بذلك، لذا استرخي، وتنفسي، وتأملي بعمق، وامنحي قلبك الوقت الكافي للتعافي من انكساره.
شجعي الآخرين على مساعدتك
صحيح أن اليد الأولى التي يجب أن تمتد لمساعدتك يجب أن تكون يدك أنتِ، وهذه هي البداية السليمة في رحلة التعافي لقلبك المكسور، ولكن يجب عليكِ تشجيع الآخرين على دعمك ومساعدتك لأنك بحاجة إليهم، فلا تغلقي الأبواب على حزنك، لأنكِ بحاجة إليهم للبدء من جديد بقلبٍ سليمٍ ومتعافي.
بادري بالسفر
في السفر فوائد عديدة، وخصوصاً عندما يكون المكان المختار مكاناً ذو طبيعية خلابة، وعندما يكون الهدف منه التعافي بشكل آمن ودائم، فلا تترددي أبداً في السفر إلى أجمل المناطق ذات الطبيعية الساحرة
وإذا لم يكن بإمكانك السفر لأي سبب، لا تترددي أبداً في المشي في أجواء الطبيعية يومياً، فذلك أحد الخيارات المهمة في رحلة علاج قلبك المسكور.
مارسي نشاطاً تحبينه
ممارستك لنشاط محبب لديك يجلب لكِ السعادة، ويحقق فوائد عظيمة للغاية، يأتي على رأسها بدء تعافي قلبك المكسور، لذا عليكِ بالبحث في أعماق نفسك عن أكثر الأنشطة المحببة إليكِ التي لها أن تحقق سعادتك.
والآن .. مارسي هذه العادات لشفاء قلبك المكسور
لا تتعجلي الشفاء ولا تيأسي من طول مدة التعافي، فقط ابني هذه العادات، وانعمي بكل بكل خطوة تقرب قلبك المكسور من الشفاء، وهذه العادات هي:
واجهي ألمك يومياً ولا تسعي لتخفيفه
لشفاء قلبك المكسور عليكِ بمواجهة ألمك، والشعور به وبأحزانك، والاهتمامها بالتفكير فيها بشكل ايجابي يومياً لأن شعورك بالحزن والألم سيقل تدريجياً يوماً بعد يوم.
أحبي نفسك وتعاطفي مع ذاتك
إذا قسى عليكِ الجميع لا تكوني أبداً قاسية على نفسك، بل عليكِ، التخفيف عنها، والتعاطف مع ذاتك، ومنحها الحب والاحترام، وتحقيق شعورها بالأمان، واجعلي حبك لنفسك عادة دائمة لا مجال للتوقف عنها أبداً.
عليكِ بالفضفضة لأحد المقربين إليكِ
عليكِ بالفضفضة مع أحد المقربين إليكِ، وجعل ذلك عادة يومية، لأن حديثك مع شخص مقرب منكِ، يحترم معاناتك، ويقدر كم الحزن الذي تشعرين به، يجعلك تشعرين بأمان، ويعجل من شفاء قلبك المكسور.
اكتبي مشاعرك
بداخل كل منا مشاعر لا يمكن الافصاح عنها وقت الفضفضة مع الآخرين عن آلامنا وأحزاننا التي هي سبب انكسار قلوبنا، وانتِ أيضاً غاليتي ربما شعرتِ بانعدام القدرة على الكشف عن مشاعرك كلها جملة واحدة، لذا عليكِ بكتابتها لإخراجها من قلبك لمساعدته على تعافية من الانكسار.
عليك بخلق ذكريات جديدة
قاومي ذكرياتك الحزينة المؤلمة بخلق ذكريات جديدة سعيدة تساهم في شفاء قلبك المكسور، واستعيني بالمقربين منك في ذلك، لتكون ذكريات مدعومة بالحب والاخلاص والاهتمام.
الانخراط في علاقات اجتماعية آمنة
اجعلي تكوين علاقات اجتماعية آمنة عادة في حياتك، بشرط أن تكون علاقات داعمة، ومفيدة يقربك الانخراط فيها والاستماع إلى قصصهم المؤلمة من تعزيز قدرة قلبك المكسور على الشفاء.
تواصلي مع نفسك يومياً
قد تفقدك الصدمة في حبيب غادر، أو لخظات الفراق الناتجة بموت أحد الأحبة، أو فقدان وظيفة الأحلام إلى فقدان الثقة بنفسك، وخلق حاجز نفسي مع ذاتك، فلا تقلقي من ذلك، وعززي ثقتك بنفسك مرة أخرى من خلال التواصل معها يومياً، والحديث معها بصراحة ووضوح بطريقة تجعلك أكثر فهماً لها، ولاحتياجاتها التي تفيد في شفاء قلبك المكسور.
وأخيراً، ولشفاء قلبك المكسور شفاء تاماً، لا تترددي أبداً في استشارة المختصين، ولا تخجلي من ذلك، لأنه القرار الأمثل في هذه المرحلة، لتفريغ ما في أعماقك من شحنات سلبية قد تحول بينك وبين التعافي من متلازمة القلب المكسور.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. ما هي أهم العادات التي يجب خلقها لشفاء القلب المكسور؟