كيف تتحدثين في الأماكن العامة دون خوف أو قلق؟
ما يقرب من 75% من المتحدثين العامين يعانون مما يعرف باسم glossophibia ويطلق عليه بالعربية رُهاب اللسان؛ وهو الخوف من الكلام العام أو التحدث، وهذه حالة يمكن أن تؤثر على عمل الأشخاص أو عواطفهم، وهذا الخوف سيء لأسباب عديدة سواء كان الأمر يتعلق بالعمل أو لمجرد تمرير المعلومات، فهناك دائمًا حاجة للتواصل الفعال وهذا ما يعوقه وجود رهاب المصطلحات.
أسباب الخوف في أثناء الخطابة
بعض الأفراد لا يجيدون التحدث أمام الجمهور بسبب تربيتهم، وكبشر، نحن عبارة عن مجموع خبراتنا وتعليمنا وبيئتنا وتعرضنا، ونشأ آلاف الأشخاص في منازل مليئة بالتأكيدات السلبية، بينما تمت رعاية البعض في بيئات تسكتهم حتى قبل أن يحاولوا التحدث، حيث ينعتوه دومًا بالكلمات السلبية مثل ماذا تعرف أنت لتشترك في حديث الكبار، أو أنت صغير جدًا بحيث لا يكون لديك رأي.
وكما عانى بعض الناس كضحايا للعنف المنزلي دون معرفة ذلك، أثرت هذه العوامل عليهم وشكلت جوهرهم الأساسي بمرور الوقت، وأصبحوا عراة تمامًا من الثقة بالذات.
وعلاوةً على ذلك، وبصرف النظر عن الأسباب السلبية بشكل عام، لا يستطيع العديد من الأشخاص التحدث بشكل جيد بسبب نقص التدريب ولا شيء أكثر من ذلك.
كيفية التغلب على الخوف في أثناء التحدث أمام الجمهور (التعامل مع رهاب الحديث)
وفي هذه المقالة، نتناول كيفية التحدث في الأماكن العامة دون خوف، لكنني بالإضافة إلى رصد أهم وأسباب الخوف أثناء التحدث أمام الجمهور:
-
اكتشفي جمهورك
ولإلقاء خطاب ممتاز وجريء، يجب أن تكوني قادرة على معرفة نوع الجمهور الذي ستخاطبينه، وهذا ليس شيئًا يعرفه الجميع، حيث إنها ستساعدك على النقاط التالية:
• يساعدك على اختيار الكلمات المناسبة لخطابك.
• معرفة أن يكون خطابك منظمًا.
• يساعدك في تقليل القلق.
-
أظهري حماسك
والشيء الرئيسي الذي يبحث عنه الجمهور في المتحدث هو الطاقة النابعة منه، لذلك ضعي في اعتبارك كل المقدمات المرهقة التي قمتي بها في أي وقت ما الأمر الذي يمنحك الشعور بالحماسة في الحديث.
-
خذي نفسًا كاملاً
وفي اللحظة التي تشعري فيها بالقلق، يكون من الصعب عليك أن تستنشق من المعدة، وسيكون تنفسك أكثر ضحالة وسيكون لديك هواء أقل مما تريدين، ويؤدي ذلك إلى تسارعه، على أساس أن جسمك يخبرك أنه يحتاج إلى المزيد من الأكسجين لإدارة ما يجري أو أنه يعتقد أنك فيه، ووفي حالة أن تأخذ نفسًا كاملاً، سيعود نبضك ويعود يمكنك الاستفادة من الضغط لصالحك المحتمل.
-
تدريب نفسك
ومن المهم لأي متحدث عام يرغب في تحقيق الكفاءة في الخطاب العام أن يجعل من واجبه الحصول على مزيد من التدريب على الخطابة من خلال الذهاب إلى ورش عمل مختلفة وندوات حول الخطابة، وحتى في أثناء حضورنا ورش ومحاضرات التدريب، من المهم أن نستمر في الحديث.
-
استعدي في وقتٍ مبكر
الممارسة والاستعداد هنا أمر ضروري، وبصفتك متحدثة عامة، عندما تكتب خطابك، من الضروري أن تقومي بمراجعته عدة مرات وأن تقرئيه مرارًا وتكرارًا لنفسك أو لأي شخص يمكنه الاستماع إليكِ، والأهم من ذلك أن تحاولي البحث عن ثقوب حلقية في الورقة وابحثي عن الأسئلة المحتملة التي قد يطرحها عليك الجمهور والإجابة عليها مسبقًا.
-
لا تخافي من لحظة صمت
ومن النقاط المهمة التي يجب مراعاتها دائمًا عند التحدث في الأماكن العامة هي حقيقة أن قضاء لحظة صمت ليس جريمة، وعادة، يخشى الكثير من الناس القيام بذلك، وقد تسبب ذلك في تشوشهم في خطابهم.
وإذا شعرت، في أي وقت خلال حديثك، بأنك مشتتة ذهنيًا، فلا تجبري نفسك على مواصلة الحديث لأن ذلك سيسبب المزيد من المشاكل، وفي هذه المرحلة، أفضل ما يمكنك فعله هو أن تجمع نفسك بهدوء من جديد حتى لو كان ذلك يتطلب منك لحظة صمت، وهذه نصيحة قاتلة ستساعدك على التعامل مع الخوف في أثناء التحدث أمام الجمهور.
والحقيقة هي أنه بينما تفكر في أن جمهورك قد يجدك محرجًا، فلن يفعلوا ذلك، وأولئك الذين يولون اهتمامًا وثيقًا سيعتبرون أنكِ إما تشتت انتباهك ولا ترغبي في إعطائهم معلومات خاطئة أو شيء من هذا القبيل، ملخص القول لا توجد جريمة أن يكون لديكي بعض الصمت في أثناء الحديث أمام جمهور كبير.
-
استمري في التركيز
ويساعد الاستمرار في التركيز على تقليل الخوف من التحدث أمام الجمهور، وإذا كان المتحدث يركز على موضوع العرض التقديمي وإلقاءه بدلاً من التركيز بشكل كبير على رد فعل الجمهور أو على خوفه من الخطاب العام سينجح بالتأكيد.
-
كوني مرتاحة للموضوع
وكلما فهمت الموضوع الذي ستناقشينه، وكلما زاد حرصك على هذا الموضوع، قل احتمال ارتكابك للأخطاء أو فقدان مسار الموضوع، وأيضًا، على افتراض أنك فقدتي تركيزك، يمكنك التعافي بسرعة، وابحثي عن فرصة للنظر في الاستفسارات التي قد تُطرح عليك من الجمهور وقم بإعداد ردودك بشكل بسيط.
-
تحدثي ولا تتسرعي
ومن المهم جدًا تعزيز مهاراتك في التحدث أمام الجمهور والتغلب على الخوف عندما تدركي أن جمهورك لا يشعر بالملل، ويمكن القيام بذلك عن طريق التحدث ببلاغة بصوت عالٍ بدرجة كافية، والتحدث علانية وأيضًا من خلال الانتقال بثبات إلى الخطاب بدلاً من التسرع وفقدان جمهورك.
-
استخدام الأصول المرئية
والحصول على عرض بوربوينت لائق يزيد من فرص اهتمام الجمهور بحديثك، فإن تقديم المواد للجمهور سيزيل جزءًا من الضغط عنكي، لأن عيون الجمهور لن تكون عليك بشكل عام وسيكون لديك شيء لتعود إليه على افتراض أنكِ تتوقفي عقلياً.
ضعي في اعتبارك، مع ذلك، أن الشرائح يجب ألا تحتوي على قدر كبير من النص، نظرًا لأن كل الأشياء التي تم أخذها في الاعتبار لن يسمع أي شخص ما تقولينه. إذا كنت تقضين العرض بأكمله تتصفحين من قطعة من الورق أو من الشرائح، فسوف تظهرين عدم اليقين والمعلومات في ما تقولينه. يُقترح أن تستخدمي الأصول المرئية فقط كمساعدة إضافية.