الآن وليس آجلاً .. 8 أمور يجب عليكِ القيام بها لتحقيق سلامك الداخلي
السلام، اسم عظيم من أسماء الله الحسنى عز وجل، وأمر نادت به الأديان السماوية، وأهم ما يحقق راحة الإنسان على وجه الأرض، لذا وإذا أردتِ راحة بالك، ونقاء قلبك، وسعادة روحك غاليتي، امنحي نفسك السلام الداخلي، واحرصي على رعايته بدقة، ولا تحرميه الغذاء المفضل له، وكوني كريمة في تغذيته، لأنه سيكون لكِ عوناً على تقبل الحياة بسعادة ورضا، وبمشاعر إيجابية عديدة ستكتشفينها بمجرد عنايتك له، وفعل كل ما يحققه شعورك به، فكيف تحققين سلامك الداخلي لتنعمي بحياة أفضل وأكثر هدوءاً وراحة؟
السلام الداخلي
يبحث الكثير منا عن راحة البال من خلال محاولة التنبؤ بالمستقبل، ومحاولة السيطرة على كل شيء، وفعل كل ما له أن يحقق شعورنا بالأمان، والحقيقة أنها أمور ليست سهلة المنال، وخصوصاً مع القلق الذي يجتاج مشاعرنا، ويحول دون تحقيق راحتنا واستقرارنا.
نعم ليست سهلة المنال ولكن، علينا بالجد والعمل واتخاذ الخطوات الفعلية التي تحقق لنا ما نريد لأراوحنا وأجسادنا معاً، ولذلك غاليتي عليكِ ببذل الجهد الكافي لتحقيق سلامك الداخلي، لأنه يعني هدوءك واستقرارك وراحة بالك وسعادتك، وكل المشاعر الإيجابية الحلوة التي تبحثين عنها.
تحقيق السلام الداخلي
الجنة هي دار السلام، ولذلك اجعلي حياتك نموذجاً مصغرك من الجنة، وحققي السلام فيها، لتنعمي بالراحة والأمان والسعادة، واعلمي غاليتي أن راحة البال الحقيقية لا تتوقف على الظروف، بل تتوقف على عزيمتك وقوة إرادتك، ومدى إيمانك بذاتك وبقدراتها التي تملكها، وبقوتك في تغيير الظروف لصالحك أنتِ، ولذلك عليكِ باختيار ما تودين تحقيقه، وتأهيل نفسك جيداً لمواجهة صعوبات الحياة، والتغلب عليها، وخلق حالة من السلام النفسي تجعل حياتك كلها سلام وراحة بال وأمان.
من أجل ذلك، وتحقيقاً لسلامك الداخلي، نقدم لكِ في ما يلي أهم الممارسات الإيجابية التي يجب عليكِ الالتزام بتطبيقها بحسب الخبراء المعنيين:
عززي علاقتك بالله
إن وجود الله عز وجل منتهى الأمان لنا جميعاً، وقربنا منه سبحانه يحقق لنا الراحة والطمأنينة والسعادة، لذا وكأفضل بداية لكِ لتحقيق سلامك الداخلي، انظري في أعماق علاقتك بالله عز وجل، واحرصي على أن تكوني قريبة منه بأفعالك الطيبة، وبذكرك له سبحانك، ومحافظتك الدائمة على أركان العبادة، وبحرصك على مناجاته سبحانه في الرخاء قبل الشدة، لأنه لا سلام إلا بالتقرب إلى الله عز وجل، والحرص على البقاء في معيته بشكل دائم، ونحن الآن في أيام كلها بركة، وطمأنينة، وعليك الظفر بها لنيل ما تريدين، وتحقيق سلامك الداخلي.
كوني متسامحة
صراعك الداخلي حيال كثير من الأمور المعلقة سيحول دون تحقيق سلامك الداخلي، لأنه يمنع راحتك، ويحرمك الهدوء والاستقرار وراحة البال، لذا كوني متسامحة، ومارسي الغفران مع كل من أساء إليكِ، وأتركِ الأمر لله الواحد القهار، لأن عدم تسامحك يعكر صفو حياتك، ويجعل طعم الحياة مراً لا يستساغ أبداً، واعلمي أن هذه المرارة هي السم الذي تتناولينه أنتِ على أمل أن يموت شخص آخر، وأن ذلك لن يحدث بمعنى أنكِ ستكونين الأكثر ضرراً لنفسك بعدم تسامحك.
واجهي الحقيقة ولا تهربي منها أبداً
من قال أننا لن نواجه أيام غير هادئة، وعواصف عنيفة من الممكن أن تدمر مشاعرنا وأجمل ما فينا، ومن قال أن راحة البال والسعادة والاستقرار سيتحققون بلا جهد أو تعب، ولذلك لا تحزني إذا عانيتِ من انعدام الاستقرار والهدوء وراحة البال في حياتك بل عليكِ بالايمان بنفسك وبقدراتك، والبحث عن منطقة أمان تجدين فيها نفسك، وتحققين من خلالها سلامك الداخلي، والطريق إلى هذه المنطقة الآمنة يتحقق بمواجهة الحقيقة، وعدم الهروب منها، واجتهادك لتغيير ما لا يليق بكِ، والبحث عن سلامك الداخلي من خلال كل الأمور الإيجابية التي تزيد من فرص تحقيقه.
سجلي يومياتك ونقيها من الشوائب
كم هو جميل أن يكون لديكِ دفتراً يومياً تقومين بتسجيل تفاصيل يومك فيه، وكم هو رائع أن تحددي أفعالك الإيجابية، والسلبية، لأن تحقيق سلامك الداخلي يتطلب منك تعزيز الإيجابيات، والاجتهاد للخلاص من السلبيات، وقتها ستصبحين أقرب صديقة إلى نفسك، وأكثر من يحرص عليها وعلى راحتها، لذا سجلي يومياتك وأعيدي النظر فيها ليتحقق سلامك الداخلي.
عززي علاقتك بالمقربين منك
لن تحلو الحياة أبداً بدون وجود أصدقاء مقربين منا، لذلك وليتحقق سلامك الداخلي احرصي على تعزيز علاقتك بالمقربين منك سواء كانوا من الأهل أو من الأصدقاء، لأن العلاقات الصحية هي أساس العقل الساكن، وسر العافية، وأساس البركة في العمر، وسبباً كبيراً في تحقيق هدوئك واستقرارك وراحة بالك.
واعلمي غاليتي أنكِ بحاجة إلى الناس، وهم بحاجة إليكِ، وفي علاقتك الطيبة بالمقربين منك ضماناً لتحقيق سعادتك وراحة بالك، فعندما تشعرين بالتوتر والقلق والوحدة ، اذهبي إلى شخص يستمع إليكِ ويحبكِ ويكون معكِ فقط، واعلمي أيضاً ان اتصالك بالآخرين من المقربين منكِ هو الضامن الوحيد لتغيير حالتك النفسية وتحسين مزاجك، وتحقيق سعادة روحك ومن ثم تحقيق سلامك الداخلي.
كوني نشيطة دائماً
إن نشاطك المستمر يحول دون إصابتك بالقلق والتوتر، ويحقق راحة بالك، لذا احرصي على ممارسة الرياضة بانتظام، والاستفادة بفوائدها العظيمة، فقط مارسي الرياضة المفضلة لديكِ، واستمتعي بها، وبتأثيراتها الرائعة التي يأتي على رأسها تحقيق سلامك الداخلي.
استمتعي بالطبيعة
الطبيعة شفاء لصدرك من الهموم، وترميم لقلبك وعقلك وجسدك، لذا قومي غاليتي بوضع قدميك العاريتين على العشب واستمر بالمشي عليه وأنتِ مغمصة العينين ، واستمعي إلى الطيور، واسترخي، واستحضري مشاعرك، واستمتعمي بها.
نامي جيداً
نومك الجيد يريح عقلك وفكرك، وله فوائد أخرى أهمها أنه يحسن من مزاجك، ويحقق سلامك الداخلي الناتج على شعورك بالهدوء، كما أن نومك العميق يزيدك جمالاً، وجمال المرأة هو خير دواء لها، لذا اصنعي روتيناً هادئاً لكِ قبل النوم، اقرأي كتاباً أو استمعي إلى الموسيقى أو حتى استدعي ذكرياتك الإيجابية الحلوة، ونامي بسعادة.
تناولي طعاماً صحياً
لعلك تتساءلين الآن، وهل للطعام دور في تحقيق سلامي الداخلي؟، الحقيقة أن ذلك ما أثبتته الدراسات العلمية، إذ تبين من خلالها أن تناول الأطعمة غير الصحية، وخصوصاً المصنعة، والتي تحتوي على نسبة عالية من السكر يحول دون حصولك على نوم جيد وعميق، الأمر الذي يعكر من صفو مزاجك، ويحول دون تحقيق راحتك، لذلك عليك غاليتي بانتقاء طعامك بعناية، وتناول الغذاء الصحي لتنعمين بسلامك الداخلي.
وأخيراً غاليتي، انتقي لنفسك ما يحقق سعادتها، امنحي نفسك السلام الداخلي بفعل كل ما سبق، لتنعمي بالراحة والهدوء والأمان والاستقرار.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركينا الرأي .. كيف يمكن للمرأة من وجهة نظرك تحقيق سلامها الداخلي.