أخطاء تُعيق وصولك إلى ما تطمحين إليه... انتبهي لها وتعلمي كيف تتخطينها
لا شك أنكِ دومًا تبذلين قصاري جهدك للوصول إلى ما تطمحين إليه؛ ولكن نادرًا ما تنتبهي خلال هذه الرحلة، إلى بعض المعوقات أو الأخطاء أو العادات السيئة التي من شأنها أن تُعيق تحقيقك للنجاح المرغوب فيه.
لذا نحن معكِ اليوم عبر موقع " هي " كي نلفت انتباهك لها، لتتجنبيها حتى لا تُشكل عائقًا في طريقك، سواءً أثناء تحسين مستواكِ الإجتماعي أو خوضك آفاق مهنية جديدة، أو أي محاولة تُقربك للنجاح، وذلك بناءً على توصيات استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.
معوقات تمنعّك من الوصول إلى ما تطمحين إليه
أوضح دكتور مصطفى، أن الإلهام والخيال، لا يُشكل أكثر من 1% من النجاح؛ بينما الطريق الحقيقي له هو بذل الجهد والاجتهاد، وفي نفس الوقت تقبل الفشل والإصرار على الوصول إلى ما نطمح إليه.
وغم أن الطموح هو كنز لا يفنى، إلا أن زيادة الضغوط من حولنا، قد تجعلنا لا ننتبه إلى بعض الأخطاء أو العادات السيئة، التي من السهل أن تجعلنا نفشل في تحقيق النجاح، فننسى كل شيء، واين كنا نحاول الوصول إليه.
لذا ننصح كل امرأة أو فتاة تتطمح الوصول إلى النجاح والتميز، أن تنتبه إلى هذه الأخطاء؛ كي تستمتع بتحقيق أهدافها من دون ملل أو يأس، وذلك على النحو التالي:
- التفكير الزائد أكثر من اللازم
- التكاسل والمُماطلة في أداء المهام
- الخوف من الفشلِ
- التفاعل الإجتماعي المفرط.
- عدم التفريق بين العمل الكثير والعمل المهم.
- تجاهل روح الإبداع والإبتكار التي بداخلك.
- الإصرار على الكمال يجعلكِ لا تُقدرين ما لديكِ بالفعل.
- انتظار الظروف المواتية التي لن تأتي أبدًا.
تحقيق النجاح بخطوات ثابتة له شروط
أكد دكتور مصطفى، أن النجاح مطلب الجميع، ولاشك أنه من الأولويات؛ ولكن لكل نجاح مفتاح وفلسفة، وخطوات ينبغي الاهتمام بها، وأيضًا لابد من زيادة الجهد، وتحمل الصعّاب للوصول إلى الغاية المنشودة. وبالتالي على كل امرأة تطمح إلى الوصول لما تتمناه من اهداف، الإلتزام بهذه الشروط، وذلك على النحو التالي:
- اعلمي أن ثقتك بنفسك هي مفتاح نجاحك في جميع امور حياتك.
- امنحي طموحك صبرًا، واجتهدي في نطاق قدراتك الفعلية.
- وظفّي طاقاتك الخفية، وتخلي عن التقصير والكسل.
- تأكدي أن الفشل مجرد حدّث عاض، فلا تخشي المحاولات الفاشلة.
- اكتشفي موهبتك وستفيدي منها في تحقيق أهدافك.
- استمتعي بتطوير مهاراتك دومًا للوصول إلى ما تطمحين إليه.
كيف تتعلمين من أخطائك لتحقيق النجاح؟
وبحسب دكتور مصطفى، نحن لا نتعلم من النجاح بقدر ما نتعلم من الفشل؛ وما ذلك ما زلنا نخشى الأخطاء والفشل، ولا نرغب حتى بالتفكير في احتمال حدوثها. لذا تعلمي كيف تتخطى الأخطاء السالفة الذكر بهذه الأساليب، وذلك على النحو التالي:
اعترفي بالمسؤولية
يجب أن تمتلكي الشجاعة لتوجيه اصبع المحاسبة وليس اللوم لنفسك؛ إن إلقاء اللوم على الآخرين، الظروف، الحسد.... إلى غيره من الأسباب التي لا تنتهي؛ ولن تُفيدك في شيء، بل ستولد لديك الكثير من الطاقة السلبية، والتي من شأنها أن تنتزع قدرتك على التغيير؛ وبالتالي تحولك لضحية دائمة الشكوى والتذمر، وتعرضك لمزيد من الفشل.
وحتى على افتراض بأنكِ كنتِ في إطار عمل حتم عليكِ الفشل، فقد لا تقع عليكِ مسؤولية الفشل، إنما تقع عليك مسؤولية التعلم، و النهوض بإيمان جديد، والمضي قدمًا في محاولات النجاح.
راجعي آلية التخطيط
كم من الوقت أمضيتيه فعليًا في التخطيط؟ هل وضعت في الاعتبار خطة خاصة للعقبات التي ستواجهك في التنفيذ؟ هل فكرتِ أصلًا في مثل هذه العقبات؟ إن أكبر خطأ ستقعي فيه عند التخطيط هو افتراض بأن الأمور ستكون على ما يرام، وأنكِ قد اتخذتي جميع الإجراءات اللازمة لتجنب الفشل.
وبالتالي لا داعي للتفكير فيه من الأساس! في المستقبل، سيتحتم عليكِ، أن تضعي فقرة خاصة في خطتك، باسم " إدارة المخاطر"، وكذذلك كتابة تجاربك الفاشلة بطريقة النقاط، لتوضحي فيها نوع العقبة المتوقعة، وكيف ستتعاملين معها في حال حدوثها؟ الأفضل من ذلك طبعًا، هو كيف ستخططين لتمنع حدوثها من الأساس؟.
راجعي طريقتك في التنفيذ
هل كان لديكِ ثبات في كمية الجهد المبذول لإنجاح العمل من بدايته حتى نهايته؟ أم كان هنالك تذبذب في مستوى الحماس والإنجاز خلال التنفيذ؟ هل عانيتِ من بعض اليأس أو الإحباط في فترات متقطعة من انجاز العمل، أدت إلى عرقلة بعض مراحل التنفيذ؟ ولماذا؟.
راجعي البيئة والأفراد المحيطين بك
اعلمي أنكِ تعكسي متوسط طباع الـ5 أشخاص الذين تمضي معهم غالب وقتك؛ هذه العبارة سغيرت حياتك 180 درجة؛ وتأكدي أن أول شيء ستتعلميه من تجاربك الفاشلة في الحياة هو، مراجعة من كان يقف بجانبك في هذه التجربة، وماذا كان يقول؟، وكيف كان يتصرف لمساعدتي؟
لاشك أن في هذه الحياة ستتعودي على وجود أشخاص منافقين، غير داعمين، سلبيين، أو حتى لئيمين، ولكن بالتأكيد ستختلقي لهم الكثير من الأعذار، التي ستُساعدك على تجنب اللحظة الحاسمة المتمثلة بدفعهم خارج حياتك. وهنا لكي تتخلصي من السيئين في حياتك يُمكنك فعل التالي: توقفتي عن الرد عليهم! نعم؛ بكل بساطة، توقفتي عن الرد على مكالماتهم، اعتذرتي عن حضور مناسباتهم، وتوقفتي عن التحدث معهم في مشاريعك الشخصية والمهنية.
ربما ستواجهين لكثير من العتب، واللوم، وأحيانًا كثيرة سيتم وصفك بصفات غير جيدة مثل " الغرور أو المريضة نفسيًا"؛ لكن تجاهلي ذلك، وأكملي اخراج السيئين من حياتك، وأبدليهم بناجحين في مجالات مختلفة.
وأخيرًا، إن الذهن المنفتح، والتفاؤل، والمرونة صفات شخصية مهمة جدًا، لمساعدتك على اقتناص لحظة النجاح وليدة عن تجربة فاشلة؛ لذا تخيلي معي الصدف الجميلة التي ستحدث لكِ، لوتحليتي بالمرونة الكافية للتخلي عن الكبرياء والمثالية في مواجهة تجربة فاشلة أو أحظاء لا تنتبهي لها.