الشك والرهبة من بينها .. 6 أمور تحول بينك وبين التغيير للأفضل
هل تملكين قوة التغيير؟، سؤال مهم يستدعي التركيز جيداً قبل الإجابة عليه، لأن امتلاك قوة التغيير يتوقف عليها عدم الاستجابة للعديد من المشاعر السلبية التي تعد بمثابة عوائق تحول بينك وبين استخدام قوة التغيير لتغيير ما ترغبين في تحسينه والارتقاء به، وعليه يجب دراسة الأمر جيداً لتكوني على علم بقدراتك المكنونة بداخلك، ولمعرفة ما إذا كنتِ حقاً تملكين القدرة على التغيير أم لا، فهل أنتِ حقاً تملكين قوة التغيير أم أن هناك أموراً تحول بينك وبينه؟
قوة التغيير
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم، (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)، ما يعني أن التغيير قوة تحركك من الداخل وأن البدء بالتغيير يجب أن يحدث من الشخص نفسه، ويعد ذلك أهم معاني قوة التغيير، لأنه معنى يرتبط بأساسيات القدرة على التغيير الذي يعد أحد أهم السلوكيات التي يتقن الناجحين القيام بها بفاعلية شديدة وتأثير كبير، ما يعني أيضاً أنه يجب على الانسان أن يكون مستعداً لتغيير نفسه من الداخل وتجنب الأمور التي تحول بينه وبين القيام بتغييرات قد تكون ضرورية له في يوم من الأيام.
كبح روتين الحياة
ليس شعوراً جيداً على الإطلاق ترك نفسك فريسة لروتين قاتل يعبث بحياتك ويهدد مستقبلك وصحتك النفسية ومن ثم صحتك الجسدية، وليس شعوراً جيداً أيضاً أن يتغير الجميع ويتحول إلى الأفضل وينتقل من حياة إلى حياة أخرى أكثر هدوءاً واستقراراً بل وأكثر انسجاماً مع طبيعتها المتغيرة، لأن الحياة بما فيها من مواقف تتغير، والحال والظروف أيضاً يتغيران معها، وهذا ما يجب أن تدركينه أنتِ لتفهمي معنى حتمية التغيير، لأنه أحياناً قد لا يكون لديك مجال للاختيار، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بمستقبلك ومستقبل من تحبين.
والآن دعيني أسألك .. ماذا يحول بينك وبين بدء خطة التغيير الخاصة بك؟ وما هي أكثر الأمور التي تأخذ حيزاً كبيراً من تفكيرك وتبعدك عن البدء بالتغيير، لن أنتظر منك الإجابة فحسب، ولكني سأساعدك اكتشاف ما يحول بينك وبين التغيير للأفضل.
احذري هذه الأمور!
ثمة أمور عديدة قد تقف وراء وراء امتلاك قوة التغيير، انتبهي ليها جيداً لتحددي أي منها هو السبب في عدم اتخاذك خطوات فعلية نحو التغيير حتى اليوم.
التعلق بمنطقة الراحة الخاصة بك
لكل منا مساحة من الأمان والهدوء والسكينة يشعر بها في أمر ما أو وضع ما يحب أن يبقيه كما هو ويأبى تغيير، وهو ما يعرف بـ (منطقة الرحة)، والحقيقة أنه وعلى الرغم من كل ما تشعرين به بانسجام وأمان تام في هذه المنطقة إلا أنكِ ستكتشفين بعد ذلك أن تعلقك بهذه المنطقة سيحول بينك وبين تحقيق أحلام، وسيقتل طموحك، وسيجعلك واقفة في مكانك بلا تقدم بلا ارتقاء، وستكونين أنتِ الخاسر الأكبر، خصوصاً وأن هذه المساحة التي تشعرين فيها بالأمان ستصبح يوماً مصدراً لخوفك وقلقك، لذا اسرعي غاليتي وابدأي رحلة التخلي عن أي روتين يعوقك عن التقديم والارتقاء بالذات.
الشك
قال الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله تعالى في كتابه "قوة التغيير" أن الشك يحول بينك وبين امتلاكك قوة التغيير، ولذلك ستسمعين نفسك تقول" لا جدوى من ذلك، ربما صادفت أمراً ما أسوأ من عدم عزمي على التغيير، وهكذا، فاحذري الشك وكوني على يقين بأن تغييرك لنفسك وتقدمك وارتقائك هو الأفضل لكِ، وذلك لن يحدث إلا عند البدء بخطة تغيير ستندهشين أنتِ نفسك منها.
الخوف من المغامرة
أي تغيير في الحياة يتطلب مجازفة ومغامرة، فمعظم القادة الناجحين جداً يمتلكون قوة التغيير لأنهم لا يخشون المغامرة، ويرون خيراً كبيراً من ورائها، لأنهم يعتقدون أن أي عمل به مخاطرة أو تحدي أو صعوبات مهما كانت خسائره أفضل بكثير من البقاء في نفس المكان دون تجربة أي شيء أو معرفة أي
الروتين
الروتين يخلق التعود، والتعود يعلق الشخص بعادات متأصلة فيه قد يكون من الصعب التخلي عنها، وخصوصاً مع طول مدة التعود والاستسلام للروتين، ولذلك يعد التعود سبباً في عدم امتلاك القدرة على التغيير.
الرهبة والخوف والقلق
يعد الخوف أمراً طبيعياً للغاية ولكن ليس لدرجة السيطرة على إرادتك وتوجيهك لقبول أشياء قد تكون سبباً في تعطيلك وبناء جدار كبير بينك وبين كل تغيير من أجل أن يحقق ارتقائك وتقدمك ورقيك، فقط جربي ولا تخافي شيئاً.
الاعتراض الاجتماعى
أحياناً قد تريدين التغيير وقد يكون في تفكيرك ومخططك ولكن ثمة أمور عديدة تحول بينك وبينه وأهمها الخوف من الناس ومن اعتراضهم عليكِ، ورفضهم لما تقومين به، ولذلك امنحي نفسك بعض الوقت للتفكير ملياً في الأمر دون أخذ رأي المجتمع في الاعتبار لكي لا يفوتك أهم أسباب التقدم والرقي.
إن التغيير أحد أهم سلوكيات القادة والناجحين، ففي وقت ما من حياتك ستجد أنك مطالب بالقيام بتغيير هام ـ وقد يكون عاجلا من أجل إنقاذ مستقبلك، ووضعه على الطريق الصحيح يقول المفكر الفرنسيي جان جاك روسو : (إن لكل إنسان الحق في أن يغامر بحياته في محاولة منه لإنقاذها)، فما الذي يمنعنا من القيام بتلـك الرحلة، وشد الرحال إلى أرض التغيير والتجديد؟
والآن كيف يمكن غاليتي التغلب على معوقات التغيير؟
- اعلني العصيان على الروتين والرتابة.
- اعتمدي التغيير في حياتك كلها وانتظري حدوث إيجابيات عديدة مثمرة فيها.
- غيري منزلك وأثاثك واحدثي تغييرات أولية في حياتك وستبدأين على الفور بمعرفة أثر التغيير على حياتك ونفسيك.
- ابدأي من حيث بدأ العظماء والقادة وقومي بعمل خطة للتغيير واسعي وانتظري كل الخير من وراء.
- لا تفكري في صعوبة التغيير ولكن فكري في سهولة التخلي عن كل ما يجعل حياتك راكدة بلا حركة.
وختاماً، وكما قال غاندي "البداية لتغير إنسان هي إيمانه بضرورة تغير فكرته عن نفسه أولاً"، لذا امنحي نفسك الفرصة على التغيير برزانة عقل وهدوء لكي لا ينسحب بساط الوقت من بين يديك، وينسرق العمر دون أن يحدث لكِ التغيير الذي يليق بكِ، واعلمي أن ان أحد العوامل المؤثره فى فعاليه القاده هو إتقانهم للتغير، فالقائد الناجح هو الذى يبدا التغير ولا يتجنبه.
والآن .. هل تملكين قوة التغيير؟
مع تمنياتي لك بالتوفيق وتحقيق كل الأمنيات،،،