كيفية بناء علاقات صحية وناجحة في حياتك الشخصية والمهنية
بناء علاقات صحية في مكان العمل أو حتى في الحياة الاجتماعية جزءًا لا يتجزأ من النجاح الوظيفي والشخصي، وعلى سبيل المثال عند بناء العلاقات في مكان العمل، ستلاحظين زيادة في الإنتاجية والرضا الوظيفي بشكل عام، ويمكنك بناء علاقات مهنية دائمة من خلال الذكاء العاطفي والتعرف على زملائك في العمل.
كيفية بناء علاقات صحية وناجحة في الحياة الشخصية والمهنية
وفي هذه المقالة، نناقش كيفية بناء علاقات صحية في مكان العمل والحياة الشخصية، بالإضافة إلى الخطوات المحددة التي يمكنك اتخاذها عند تطوير علاقاتك الخاصة:
بناء علاقات صحية في مكان العمل
قد يكون بناء علاقات صحية وإيجابية في مكان العمل أمرًا طبيعيًا بالنسبة للبعض، ومع ذلك، حتى إذا لم تكونِ متأكدة من كيفية تحويل علاقات زملاء العمل إلى علاقات إيجابية في مكان العمل، يمكنك اتباع النصائح التالية:
-
افهمي نقاط القوة والضعف لديكِ
قبل التركيز على تطوير علاقات جديدة في مكان العمل، قد يكون من المفيد فهم نقاط القوة والضعف لديكِ، ويمكن أن يساعدك تطوير مهارات العلاقات مثل التواصل والاستماع النشط وحل النزاعات عند بدء العلاقات في مكان العمل.
فيما يجب أن يكون لديكِ الوعي الذاتي لبناء علاقات جيدة، أي القدرة على معرفة احتياجاتك ورغباتك في حياتك المهنية وعلاقاتك، علاوةً على التنظيم الذاتي؛ وهو القدرة على تنظيم مشاعرك وأفكارك من خلال وضع أهدافك طويلة المدى في الاعتبار.
بينما يعد تطوير المهارات الاجتماعية المهمة مثل العمل الجماعي وحل النزاعات والتواصل ومهارات حل المشكلات أمرًا بالغ الأهمية عند تطوير علاقات جديدة.
-
حددي وقتًا لتطوير العلاقات
يستغرق بناء علاقات إيجابية في مكان العمل وقتًا، وقد تؤدي التوقعات والواجبات اليومية لمنصبك إلى صعوبة إيجاد الوقت للتفاعل مع أعضاء الفريق الآخرين.
وستجدين التفاعل مع زملائك في العمل والتعرف عليهم أسهل من خلال جدولة الوقت لتطوير العلاقات، فيما يمكنك تحديد موعد في أثناء الغداء، أو خلال الدقائق العشر الأولى من يوم عملك، أو عند مغادرة المكتب في نهاية اليوم.
فيما يمكنك أيضًا جدولة الدقائق العشر الأولى من الاجتماع لتكون الوقت الذي يتواصل فيه الجميع مع بعضهم البعض، بالإضافة إلى ذلك، لدى العديد من أصحاب العمل نزهات بعد العمل أو أحداث جماعية يمكن أن تكون رائعة لبناء العلاقات في مكان العمل.
-
اطرحي الأسئلة واستمعي بالنقاش
وسيسمح لكِ طرح الأسئلة والاستماع الفعال بمعرفة المزيد عن زملائك في العمل كما أنه جزء مهم من بناء العلاقات الصحية، وعندما تطرحي أسئلة حول الحياة الشخصية لزميلك في العمل أو أهدافه المهنية أو احتياجاته اليومية، فأنتِ مهتمة به/ بها.
وامنحي زملائك الفرصة لمشاركة تفاصيل حول حياتهم قبل مشاركة تفاصيل حياتك، وأيضًا، من خلال طرح الأسئلة وتشجيع التواصل المفتوح، سيربطك زملائك في العمل بكونك اجتماعية، ومن المرجح أن يأتوا إليكِ بمخاوف أو احتفالات أو عندما يحتاجون إلى من يستمع إليهم.
-
تقديم المساعدة
يعد تخفيف العبء عن زميل العمل عندما يكافح من أجل إكمال المشروع طريقة رائعة لـ بناء علاقات صحية، لذلك إذا لاحظتي أن أحد زملائك في العمل يشعر بالإرهاق وكان لديكِ بضع دقائق إضافية، ففكري في مساعدته، وتُعد الثقة جزءًا مهمًا من بناء العلاقات.
-
اعرفي متى تطلبين المساعدة
يمكن أن يؤدي طلب المساعدة أيضًا إلى بدء علاقة في مكان العمل، ومن خلال مطالبة زملاء العمل بالانضمام إلى المشاريع أو مهام العمل، سيكون لديكِ المزيد من الفرص للتعرف عليهم، وتذكري أيضًا أنه من المرجح أن تتلقى المساعدة التي تحتاجيها بسبب إنكِ قدمتي نفس المساعدة للآخرين، حيث إن العلاقات تنطوي على الأخذ والعطاء.
-
تقدير دور كل موظف
التقدير هو منشئ أساسي للعلاقات القوية، وفي بعض الأحيان، قد يبدو من الصعب فهم التحديات التي يواجهها قسم آخر، وقد تؤدي الإحباطات إلى مشاعر سلبية، ومن خلال الأخذ في الاعتبار أن كل قسم له أهداف مختلفة، يمكنك تقدير دور كل موظف في المنظمة.
وبدلاً من إلقاء اللوم، قد يكون من المفيد التوصل إلى حلول للمشكلة، ومن خلال العمل معًا بشكل منتج ومهني، ستطورين علاقاتك بزملائك في العمل، مما يسمح لكِ بالبدء في تطوير علاقة إيجابية.
بناء علاقات صحية في الحياة الشخصية
كما يعد بناء العلاقات الصحية والحفاظ عليها جزءًا مهمًا من العناية بصحتنا العقلية، وإليكِ نصائح مهمة من أجل بناء علاقات صحية في الحياة الشخصية:
-
تعرفي على نفسك
خذي الوقت الكافي لتقدير نفسك والتواصل مع مشاعرك لتتمكني من التعبير عن نفسك بوضوح وأكثر فعالية، حيث إن عدم معرفة كيفية تنظيم مشاعرك والتعبير عنها بشكل صحي يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتك العقلية.
-
ابدئي العمل
العلاقات الصحية لا يتم العثور عليها بل يتم بناؤها بجهد وتعب، وتحتاج العلاقة الصحية إلى الالتزام والرغبة في تلبية احتياجات بعضنا البعض.
-
ضعي الحدود واحترميها
لا يقتصر وضع الحدود على ما لا تريدينه أو لا يعجبك في علاقاتك فحسب، بل يتعلق أيضًا بإعلام الأشخاص من حولك بما تقدريه، لذلك فكري في الأمر ودعِ الآخرين يعرفون أين تقع حدودك.
وقد يؤدي القيام بذلك إلى تخفيف الضغط عن علاقتك للالتزام بأي شيء غير واقعي.
-
تحدثي واستمعي
جميع العلاقات بها خلافات وهذا أمر طبيعي، وما يهم هو كيف تتحدثون وتستمعون لبعضكم البعض، واستمعي لتفهمي، بدلاً من الاستماع للرد، ولا تخافي من التعبير عن مشاعرك أو نقاط ضعفك مع الأشخاص الذين تثق بهم.
-
ترك السيطرة
ويدور جزء كبير من الحياة حول كيفية تفاعلنا مع تجاربنا ولقاءاتنا، حيث إن معرفة أنه يمكنك فقط التحكم في ما تفعليه وليس ما يفعله أي شخص آخر سيوفر لكِ الوقت والضغط.
-
فكري وتعلمي
وإذا كانت لديكِ طريقة صحية للتعبير عن مشاعرك، فستكونين قادرة على التفاعل مع الآخرين بطريقة صحية، وغالبًا ما يأتي الغضب من شخص ما من مكان يشعر فيه بالألم والانزعاج، وإذا تمكنت من إدراك ذلك، فيمكنك التواصل معه وبناء علاقات أفضل مع الآخرين.
وفكري في العلاقات التي تعمل بشكل أفضل في حياتك، وما هي الصفات التي تتمتع بها هذه العلاقات، وكيف يمكنك جلب هذه الصفات إلى علاقات أخرى.