إدارة التوتر بشكل جيد .. طرق التعامل مع الإجهاد وتحسين الرفاهية الشخصية
مع زيادة المسؤولية وتراكم الأعباء يبدأ الشعور بالإجهاد، ولا يقتصر هذا الشعور على أحد دون غيره فكلنا قد يكون لنا نفس المصير وهو الشعور بالقلق والتوتر والإجهاد، وهما إستجابة طبيعية لإصابتنا به، وعلى الرغم من أن المعاناة من الجهاد ليست واحدة لأن لكل منا درجة معينة منه، إلا أن تأثيرات واحدة لأنه يحول دون الشعور بالرفاهية الشخصية، ويتسبب في العديد من السلبيات الأخرى على رأسها التعرض لأمراض نفسية عديدة بسبب التوتر الزائد والقلق المستمر، فضلا عن ما لذلك من سلبيات صحية جسدية تجعل الجسد عرضة للإصابة بحفنة من الأمراض.
ما هو الإجهاد؟
الإجهاد حالة من القلق أو التوتر النفسي الناجم عن ضغوطات وأوضاع صعبة يعاني منها الفرد، وتسبب التفكير المفرط، كما أنه يعد تحدياً كبيراً عند كثير من الناس، وخصوصاً في ما يتعلق بامتلاك القدرة على التحدي ومواجهة أي تهديدات تزعزع استقرار مسيرة الحياة، ولذلك وللتخلص منه يجب معرفة كيفية التعامل معه بشكل مثمر وبما يحقق الرفاهية الشخصية
ما هي أخطر تأثيرات الإجهاد؟
بعض الإجهاد قد يكون مرحباً به لأنه يعد بمثابة تحفيزاً للفرد على القيام بما عليه من واجبات أو أعمال أوي أنشطة، ولكن في كثير من الأحيان، وبخاصة تلك التي تصل فيها معدلات الإجهاد مداها، يتأثر كل من العقل والجسم تأثيرات بالغة وخطيرة تسبب الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية النفسية والجسدية، ولذلك يجب اتقان فن مواجهة الإجهاد ومعرفة الطرق السليمة للتعامل معه بما يضمن المعافاة النفسية والجسدية، وبما يحقق الرفاهية الشخصية؟
ما هي الرفاهية الشخصية؟
يقصد بالرفاهية الشخصية المعرفة الأساسية و التأثر، فالتأثر هو التسمية المرفقة للمزاج و العواطف التي يبنى عليها تقييم حياة الفرد، أما المعرفة فتتمثل في الجوانب العقلانية أو الفكرية للرفاهية الشخصية التي ترتبط بمعنى الراحة التي من الممكن التوصل إلى درجتها من خلال درجة الرضا التي يشعر بها الإنسان في حياته.
وترتبط الرفاهية الشخصية بالحالة النفسية للإنسان، ومعدل طول حياته، ومدى شعوره بالراحة والحرية، وكم الدعم الذي يحصل عليه من المقربين إليه، وظروف العمل وما شابه.
كيف يمكن التعامل مع الإجهاد بما يحقق الرفاهية الشخصية؟
تفادياً للآثار السلبية للإجهاد وللوقاية النفسية والجسدية من الأمراض، وتحقيقاً للرفاهية الشخصية يجب أن يتم التعامل مع الإجهاد بشكل حاسم وفوري، حيث يقول الخبراء المعنيين في هذا الصدد أن يجب على كل من يعاني من الإجهاد اتباع النصائح التالية:
وضع روتين يومي
التنظيم أساس قوي في محاربة الإجهاد، ولذلك يجب وضع روتيناً يومياً يقوم به الفرد ويعتاد عليه، لأن ذلك يجعل بالإمكان السيطرة على الوقت، والاستفادة منه بقدر كبير، كما أن الروتين اليومي يخلق حالة جيدة من النظام، لأن كل شي منظم وله وقت معين يمكن القيام به فيه، مثل وقت ممارسة الرياضة، ووقت القيام بأي عمل أو مهمة من المهمات والمسؤوليات التي تقع على عاتقه.
الحصول على قسط وفير من النوم
للنوم العميق الهادئ دور كبير في تحسين صحة الجسم والعقل معاً، لأنه يعمل على تجدد النشاط ومنح الحيوية اللازمة للقيام بالمهام اليومية وغيرها من المهام المستجدة، ولذلك يجب الحصول على قدر كافٍ من النوم لأنه يقلل من الآثار السلبية المترتبة على الإجهاد وبما يفيد تحقيق الرفاهية الشخصية.
وللخلود إلى النوم بسرعة وبدون مشاكل أو أرق، يجب النوم في هدوء وفي ظلام وبدرجة حرارة مناسبة، كما يجب منع التعامل مع الهاتف أو أي من الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بفترة كافية، إضافة إلى ضرورة تجنب الوجبات الثقيلة والكافيين إذ يفضل تناوله في الصباح الباكر فقط.
التواصل مع الآخرين
التواصل مع الآخرين الذين يرافقهم شعوراً كبيراً بالراحة النفسية كالأصدقاء أو أفراد العائلة المقربين يخفف من وطأة الشعور بالإجهاد ويحقق الرفاهية الشخصية، لأن يرفع من معنوية الفرد، ويشعره بالأمان والراحة.
تناول الطعام الصحي
يلعب تناول الطعام الصحي دوراً كبيراً في تخفيف حدة الشعور بالإجهاد، لذا يجب الحرص على تناول الغذاء الصحي المتوازن الذي يحتوي على الفيتامينات والمعادن وكافة العناصر الغذائية الأخرى، مع الاهتمام بتناول قدراً وفيراً من الماء يومياً، لأن ذلك يساهم في تخفيف الشعور بالإجهاد ويحقق الرفاهية الشخصية.
الانتظام في ممارسة الرياضة
تساعد ممارسة الرياضة بشكل منتظم يومياً في التغلب على الإجهاد، وخصوصاً رياضة المشي والتمارين الأشد كثافة معاً.
التقليل من وقت متابعة الأخبار
من الجيد أن نكون على علم بما يحدث حولنا ولكن يجب تقليل وقت متابعة الأخبار على التلفاز أو من خلال مواقع التواصل الإجتماعي لتخفيف حدة الشعور بالإجهاد.
إدارة التوتر
يجب محاربة التوتر بشكل حاسم وفوري لما له تأثيرات سلبية عديدة يأتي على رأسها الشعور بالإجهاد، وتدمير الصحة النفسية والجسدية، وإعاقة التفكير بشكل جيد، والتعثر في العمل، وعدم تحقيق الرفاهية الشخصية، ولذلك يجب تعلم إدارة التوتر لكسر الضغط، والوصول إلى حياة متوازنة، وعلاقة مريحة، وحياة مريحة قدر الإمكان ورفاهية شخصية تحول دون الوقوع فريسة لسلبيات الإجهاد الخطيرة، ويقصد بإدراة التوتر هنا التخطيط الجيد ووضع نظاماً مريحاً وهادئاً يتم اتباعه بشكل دائم.
وختاماً، يجب العلم بأنه لا مفر من التوتر المسبب للشعور بالإجهاد الذي يظهر في حياتنا باستمرار ولكن يبقى هناك بصيص أمل لدينا جميع في مساعدة أنفسنا في إدراته بشكل يقينا من سلبياته الخطيرة التي تحول دون صفاء عقولنا، وراحة أنفسنا، وتحقيق رفاهيتنا الشخصية
والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. هل من طريقة مجربة لتخفيف حدة الشعور بالإجهاد وبما يحقق الرفاهية الشخصية؟
مع تمنياتي لكم جميعاً بحياة هادئة وسعيدة،،،