أنتِ لست وحدكِ.. هكذا تحققين التقبل الذاتي من خلال العمل على الأهداف
يعد تعلم كيفية العثور على قبول الذات إنجازًا هائلاً، حيث إن قبول نفسك كما أنتِ هو أمر قوي؛ يمكن أن يعزز ثقتك بنفسك ويساعدك على مواجهة أصعب التحديات في الحياة.
تقبل الذات
وإذا كنتِ تواجهين صعوبة في قبول الذات، فاعلمِي أنكِ لستِ وحدك، واعملي مع أخصائي الصحة العقلية والنفسية لفهم السبب الجذري لصراعك في هذا الأمر بشكل أفضل، وعندما تبدأين رحلتك لفهم الذات والشفاء بشكل أفضل، إليكِ بعض الخطوات التي يمكنك تجربتها في أثناء العمل على قبول الذات
الكمال ليس هو الهدف
يمكن أن يكون للسعي للكمال تأثير سلبي على صحتك العقلية ورفاهيتك بشكل عام، والعمل على قبول أن الكمال ليس هو الهدف؛ حيث إن تحسين نفسك لتصبحي الشخص الذي طالما أردتِ أن تكونين عليه هو هدف قوي يجب أن تسعين إليه، وقومي بإنشاء أهداف واقعية لنفسك، وتذكري أن تمنعي الناقد الداخلي من السيطرة على صحتك العقلية.
سامحي نفسك على أخطائك السابقة
أنتِ بشر، وسوف تخطئين بالتأكيد، لذلك اعملي على تغيير نظرتك للأخطاء، والأخطاء ليست أمرًا سيئا للتجربة، ومن خلال ارتكاب الأخطاء، تتعلمين كيفية التعامل بشكل أفضل مع الموقف في المستقبل، وسامحي نفسك على اتخاذ الخيارات والقرارات في الماضي والتي ربما لم تتماشى مع أهدافك، والمضي قدمًا بقبول أنكِ تعلمتي من ماضيكِ وسوف تستمرين في النمو والتطور كل يوم.
اكتشفي شغفك في الحياة
يجب أن تسألي نفسك ما هو شغفك؟ ماذا تريدين أن تكرسي حياتك للقيام به؟ وعندما تكتشفين أو تحددين هدفًا لحياتك، قد تجدين أن صحتك العامة قد تحسنت، وقبول الذات لديكِ قوي، حيث إن وجود هدف سيساعدك على رؤية حياتك على أنها ذات معنى وإيجابية.
أحيطي نفسك بالإيجابية
أحيطي نفسك بالأشخاص الذين يجلبون الإيجابية لحياتك، ويمكن أن يؤثر الأشخاص الذين تقضي وقتًا معهم على اختياراتك وسلوكك ورفاهيتك بشكل عام، وخذِ بعض الوقت لتحليل العلاقات التي لديكِ، هل هم بصحة جيدة؟ هل يمكن أن يكونوا أكثر صحة؟ نظام الدعم الخاص بكِ موجود لمساعدتك، والعلاقات الصحية ستجلب المزيد من الطاقة الإيجابية إلى حياتك.
تخلصي من الأشياء التي لا يمكنك تغييرها
ومن المهم عدم التركيز على الأشياء التي لا يمكنك تغييرها، وقد تجدين أنه من المفيد أن تكتبي رسالة لنفسك حول التخلي عما لا يمكنك تغييره والترحيب بالأشياء التي تحبيها في نفسك.
حددي نقاط قوتك
اكتبي الأشياء التي تجيدينها أو تحبين القيام بها (مثل الرياضة والموسيقى والفن وما إلى ذلك)، ويمكن أن تساعدك ممارسة هذه الأنشطة بانتظام على الشعور بثقة أكبر في قدراتك، لذلك يجب أن تعرفي نقاط قوتك الأساسية لتطويرها، مما يجعلك تغضين البصر عن السلبيات الموجودة في شخصيتك وتمنعك عن تقدير ذاتك وتقبل نفسك كما هي.
حددي الأهداف في الحياة
وحددي بعض الأهداف الواقعية لنفسك وقومي بإنشاء خطة لتحقيقها، وفي الحقيقة قد يساعد ذلك أيضًا في تعزيز احترامك لذاتك، ولا تنس أن تكافئي نفسك عندما تحققين هدفًا كبيرًا في الحياة.
احتفلي بإنجازاتك
قومي بإعداد قائمة بكل ما أنجزتيه في الحياة حتى الآن، وأضيفي إليها بانتظامالإنجازات الجديدة، وانشرِأو ضعي قائمتك في مكان ما حيث يمكنك رؤيتها كثيرًا.
التخطيط للمستقبل
وإذا استطعتِ، حاولي تجنب الأشخاص أو الأشياء التي تتحدى قبولك لذاتك، واحفظي بعض الأفكار التي يمكنك أن تقوليها لنفسك إذا بدأتِ في الشك أو التشكيك في قيمتك.
كوني لطيفة مع نفسك
فكري في بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتدليل نفسك وقضاء وقت ممتع بمفردك (مثل أخذ حمام دافئ، أو الذهاب للنزهة في الطبيعة، وما إلى ذلك)، ومن المهم أيضًا أن تعتني بنفسك من خلال تناول الطعام بشكل صحيح والنوم الكافي وممارسة الرياضة بانتظام.
كيف يساعد تقبل الذات على تحقيق الأهداف في الحياة؟
بغض النظر عن أهدافك في الحياة، من المهم أن تفهمي أن القبول يمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا في مساعدتك على تحقيقها، وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو غير بديهي، إلا أن قبول الذات وقبول ظروفك الحالية وقبول من حولك هي خطوات أساسية ستضعك على طريق النجاح.
وأهم أنواع القبول للممارسة هو قبول الذات. في كثير من الأحيان، نركز كثيرًا على آمالنا وأحلامنا ورؤانا المثالية لحياتنا لدرجة أننا ننسى أن نقدر ونتقبل حقًا ما نحن فيه الآن.
وقبول الذات لا يعني أن عليك أن تكون راضيًا عما أنتِ فيه، بل يعني ببساطة أنه يجب أن تكوني على استعداد للتعلم والنمو من ظروفك الحالية.
ومن المفهوم أنه في أثناء التقدم، يمكنك أن تفخرين بالتقدم الذي أحرزتيه بالفعل، حيث إن معرفة من أنتِ وما أنتِ قادرة عليه، بدلاً من التركيز على ما ينقصك أو ما تعتقدين أنه يجب أن تكونين عليه، أمرًا ضروريًا لتطوير الدافع الداخلي للوصول إلى أهدافك.
ومن المهم أيضًا قبول ظروفك الحالية كنقطة انطلاق منها، حيث إن قبول الوضع الحالي لحياتك يعني أن تكون واعيًا وأن تدركين أهمية الاستفادة من الموارد المتاحة لكِ، ويعني فهم أن هذا هو الوقت المناسب لوضع أهداف قابلة للتحقيق والتركيز على حل المشكلات بشكل استباقي وإيجابي بدلاً من التركيز على ما لا يمكنك التحكم فيه.
وأخيراً تقبلي من حولك، حيث إن معاملة من حولك بالتعاطف والاحترام سيساعد في بناء العلاقات وتوفير الحافز الخارجي لتحقيق أهدافك، وقومي بتقدير أفكار الآخرين ووجهات نظرهم، وابحثي عن حلول للتحديات معًا، وتعرفي على الإيجابيات التي ينطوي عليها التفاعل مع شخص يختلف رأيه عن رأيك.
والقبول هو مفتاح تحقيق النجاح، بغض النظر عن أهدافك، ومن خلال تطوير قبول الذات، وقبول ظروفك الحالية، وفهم وتقدير وجهات نظر من حولك، يمكنك إنشاء بيئة تدعم وتشجع نموك وتقدمك الشخصي.