استلهمي صفات المرأة القيادية من جولي فاغنر الرئيس التنفيذي للمؤتمرات والزوار بمكتب بيفرلي هيلز
ستظل مدينة بيفرلي هيلز تتمتع بارتباط طويل الأمد بصناعة الترفيه؛ إذ لعبت ارتباطاتها الفريدة دورًا كبيرًا في تأسيس سمعتها كوجّهة رائدة، استفادت من وجود العديد من المشاهير الذين يأكلون، ويلعبون، ويتسوقون، ويعيشون بها.
هكذا بدأت جولي فاغنر، الرئيس التنفيذي للمؤتمرات والزوار بمكتب بيفرلي هيلز BHCVB حديثها عبر موقع " هي "، والذي أكدت من خلاله أن حياتها المهنية في هذا المكان، كان له أثرًا كبيرًا في تكّوين قوة شخصيتها، وقدراتها على تطوير ذاتها لتكون امرأة قيادية لا يُستهان بها.
فكان معها هذا الحوار الممتع.
يظهر دورك في قيادة BHCVB قوة شخصيتك..هل يُمكنك التحدث عن المراحل المهمة في حياتك والتي ساهمت في وصولكِ إلى هذا المستوى؟
قبل الركود الكبير، عملت في أحد الفنادق لمدة 18 عامًا تقريبًا. هناك، شغّلت عدّة مناصب مختلفة في جميع جوانب التسويق بما في ذلك برامج الولاء، وقاعدة البيانات والتسويق الإلكتروني، والشراكة والعالمية. أعتقد أن الوقت الذي أمضيته هناك أعطاني معرفة أساسية واسعة وساعدني على تطوير مهاراتي القيادية.
ولاشك أن مسيرتي المهنية المستدامة لا تزال تعكس الارتباط الوثيق بين التفاني والنجاح، وتظهر كيف استفدت من تلك الفترة الطويلة؛ فهي ليست فقط فرصة لتطوير مهاراتي، ولكن أيضًا كانت فترة استكشاف وتجربة في ميدان مهني متعدد الأوجه.
كيف حققتِ التوازن بين مهامك المهنية والشخصية لتحقق نجاحات ملموسة؟
بالتأكيد تحقيق التوازن بين المهام المهنية والشخصية أمرًا لا غنى عنه؛ ولا شك أن استمتاعي مع عائلتي، وسعيِ دومًا لتخصيص أوقات ممتعة معهم جعلني أشعر بالرضا والقدرة على تحقيق نجاحات ملموسة. فالاهتمام بالجانب الشخصي جزءًا أساسيَا يُتيح التعامل مع الأفكار والمشاعر، والأهداف المراد تحقيقها بشكل أكثر فاعلية، كما أنه يُعزز الرفاه العام والأداء الوظيفي مدى الحياة.
باختصار، التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، فلسفة تحث على الاعتناء بالنفس، وتحديد وقت للراحة والاستجمام، ما يُساهم ذلك في زيادة الطاقة والإنتاجية؛ فهو ليس فقط ضروريًا للرضا الشخصي والعائلي، ولكنه أيضًا عامل أساسي لتحقيق النجاحات الملموسة في الحياة المهنية تحديدًا.
بما أنكِ تعملين في مجال السياحة..هل تشعرين أنه من المهم أن يكون لديكِ شغف للسفر وهل ساهمت تجاربك في نجاحك التسويقي في هذا المجال؟
أعتقد أن الاستمتاع بالسفر هو أحد الجوانب المهمة التي تمكَّنا من تفهم احتياجات الجمهور المستهدف. ولكن من المهم أيضًا أن امتلاك مهارة التسويق بجدارة؛ والذي يعني من وجهة نظري القدرة على التفكير، وتحليل تلك الأفكار بخطة تكتيكية لإنجازها. بعد ذلك، يجب علينا أيضًا أن نمتلك مجموعة المهارات اللازمة لبيع الأفكار لأصحاب المصلحة.
ولا شك أن تجارب السفر تمنحني رؤية فريدة وشاملة حول ما يفضله ويبحث عنه الأشخاص عندما يختارون وجهتهم السياحية. هذا الشغف بالاستكشاف والتعرف على ثقافات جديدة يضيف لشخصيتي قيمة لفهم متطلبات وتوقعات الزوار.
ومع ذلك، الشغف بحد ذاته لا يكفي، بل يجب أن يتمتع المسوق أيضًا بمهارات تحليلية عالية وقدرة على التفكير التكتيكي، وإدراك أهمية التخطيط الاستراتيجي لتحقيق أهداف محددة وتوجيه الجهود بشكل فعّال نحو النجاح التسويقي. كذلك القدرة على فحص وتحليل الأفكار بشكل دقيق، وتوجيه الحملات التسويقية بشكل مستنير.
وبالفعل ساهمت تجاربي في تزّويدي بنجاحات ملموسة في المجال التسويقي؛ وهنا أؤكد على أن المسوق في مجال السياحة يجب أن يمتلك مجموعة متنوعة من المهارات لبيع أفكاره بفعالية لأصحاب المصلحة. هذا يشمل القدرة على التواصل بشكل فعّال، سواءً كان ذلك من خلال كتابة جذابة، أو تقديم أفكار مبتكرة، لضمان نجاح استراتيجيات التسويق وبناء علاقات قائمة على الثقة والجاذبية.
كيف تقضين وقت فراغك، وما هي هواياتك المفضلة؟
لقد كنت أمارس الفروسية منذ أن كنت في التاسعة من عمري. الخيول هي ملاذي. أصبحت أيضًا جدة للمرة الأولى، لذا فإن العائلة مهمة جدًا أيضًا.
صناعة الترفيه تتصدر قائمة العروض الترويجية على المنصات الرقمية.. كيف تستخدمين مهاراتك وأدواتك التسويقية لتعزيز الارتباط بين الوجهة والصناعة لتحقيق التميز في هذا الصدد؟
بالنسبة للفنادق، من الضروري أن يكون هناك شخص يُركز على هذا الجانب من العمل. بالنسبة لنا، يتعلق الأمر بالتأكد من أن الناس يعرفون أن هذا هو المكان الذي يتسوق فيه المشاهير ويتناولون فيه الطعام ويعيشون فيه؛ فالزائر لا يعرف أبدًا مَنّ مِن المشاهير سيتناول الطعام بجواره أو يمر بجانبه في الشارع. ومن الضروري أيضًا أن يعرض المسوقون السياحيون جوهر علامتهم التجارية والوجهة نفسها من خلال محتوى الأفلام والفيديو.
بالنسبة لنا على وجه التحديد، فإننا نؤكد أيضًا على حقيقة أن مدينتنا بدأت مع قدوم النجوم للعيش هنا، ما يعزز ذلك الصورة ويجعل الوجهة محط أنظار الجمهور. تعكس هذه الاستراتيجية تفاعلية تسهم في جذب الانتباه وتعزيز الارتباط مع الجمهور.
باختصار، أسعى دومًا من خلال مهاراتي التسويقية إلى تحقيق تميز وارتباط فعّال بين وجهة السفر وصناعة الترفيه، ما يجعل المشاهير والعلامة التجارية مترابطين بشكل لا يمكن تجاهله، ويعكس ذلك إشراكًا مستدامًا ونجاحًا في عالم التسويق الرقمي.
لديكِ خلفية في تحويل قدراتك العملية والمهنية إلى نجاحات هادفة. ما هي أهم نصائحك للأشخاص الذين بدأوا للتو في هذا المجال، وكيف تحفزين جيلًا جديدًا للعمل في مجال تسويق الوجّهات؟
باعتباري رائدة في هذه الصناعة، أعتقد أنه من المهم الاحتفال بجميع الأفكار وأخذها بعين الاعتبار بغض النظر عن مصدرها. فيما يتعلق بتحفيز الجيل الجديد، فإن هذه الصناعة تمتلك ما يناسب كل مجموعة مهارات، لذلك هناك الكثير من الفرص. من المهم أن يجد الأشخاص الجدد في هذا المجال الجوانب التي تجعلهم سعداء، ويستخدمون هذا الشغف عند إجراء المقابلات في مجالات محددة في مجال السياحة، سواءً يحبون مقابلة الناس، أو قضاء الوقت على وسائل التواصل أو التمتع بتخطيط الحفلات، أو حتى الابتكار بأفكار جديدة.
وأخيرًا، أحث الجيل الجديد على أهمية البحث عن التطبيقات العملية لعرض مهاراتهم، واستخدام ما يحبون القيام به في تحقيق نجاحهم في مجال تسويق الوجّهات، وذلك من أجل تقديم فرصًا واسعة للتنوع والتفرد، واستكشاف مجموعة متنوعة من المهارات والاهتمامات في هذا الميدان المثير.