تأجيل المهّام الصعّبة سيُعرقل نجاحك في عام 2024... إليكِ خطوات إنجازها بإحترافية
هناك العديد من المُشتتّات التي قد تمنعك عن إنجاز مهامك البسيطة والصعبة على حدً سواء؛ ولكن يجب عليكِ مع بداية عام 2024 التخلص من المُشتتّات، وعوامل الإلهاء كإحدى الطرق لإنجاز المهّام الصعًبة؛ فطالما أنكِ تعملين، فيجب عليكِ أن تعملي وحسب، دون الالتفات إلى أي شيء آخر.
أغلب المهّام الصعبة ليست صعبة؛ فإذا كنتِ تُعانين من القلق والتوتر، فمن المُرجح أن تشعُري بإضطراب وقلق كبيرين حين تُوكّل إليكِ مُهمة من المهّام، وربما تظنين أنكِ غير قادرة على إنجازها والنهوض بها. وأحيانًا قد تتصورين أنكِ قادرة على إنجازها بالفعل، لكنكِ قد تُخطيئن في تقدير الوقت والجهد اللازمين لإتمامها. فعندما تبدأين مهمة ما فسوف تشعُرين بأن الأمور على غير ما فكرتِ فيه، وأنها ربما أسهل قليلًا أو كثيرًا مما كنتِ تتصورين.
من هذا المُنطلق، نحن معكِ اليوم عبر موقع " هي " لنقدم لكِ أهم خطوات إنجاز المهّام الصعّبة بإحترافية في عام 2024، وذلك بناءً على توصيات استشارة التنمية البشرية الدكتور محمود علي من القاهرة.
لماذا تقّسيم المهّام الصعّبة يدفع المرأة للاستمرار؟
وبحسب دكتور محمود، إن تقسيم المهّام مهما كانت، وخصوصًا الكبيرة منها، إلى أجزاء صغيرة يجعل المرأة تشعُر كما لو أن كل قسم هو مُهمة مُنفصلة عن الآخر، لذا عندما تنتهي من جزء تشعًر بنشوة الإنجاز، وهذا ما يدفعها للاستمرار.
هل عامل الوقت مُهم لإنجاز المهّام الصعًبة بصفة عامة؟
نعم، وهنا أكد دكتور محمود، أن جميعنا لدينا دومًا ما يكفي من الوقت، إذا أردنا ذلك؛ ولكن يتعين علينا استخدامه بشكل صحيح.على سبيل المثال: يستغرق تعدّد المهام اليومية الكثير من الوقت، ويُسببب ضيقًا فيه، ولهذا السبب نتخلى أحيانًا عن أشياء مُهمة من أجل هذه الحجة"؛ لذا فإن معرفة قاعدة 20/80 ستجعلنا وخصوصًا المرأة أن نتخلص من هذه الحجة.
وفي هذا الشأن، وضع الخبير الاقتصادي الإيطالي فيلفريدو باريتو هذه القاعدة على أساس أن نسبة الإجراءات القليلة هي ما يؤدي إلى نتائج عظيمة ، وهذه القاعدة صحيحة جدًا لأن الإجراء المُهم الذي نقوم به هو ما يحدث الأثر، على عكس العديد من الإجراءات غير المهمة. التي لها تأثير طفيف، لذلك علينا التخلص من المهّام غير الفعالة.
كيف يُمكن للمرأة تخطي الصعوبات وإنجاز مهّامها الصعبة بإحترافية في عام 2024؟
أوضح دكتور محمود، أنه قد يبدو مستحيلًا لبعض النساء إنجاز المزيد من المهّام في وقت قصيرة؛ ولكن في الواقع مُمكن تنفيذ ذلك، إذا حاولت المرأة استثمار وقتها أفضل استثمار بإتباع هذه الخطوات:
نظمّي أهم المهّام الصعّبة تنظيمًا يُلائم ساعتك البيولوجية
لاشك أن حياة كل امرأة تسير بإيقاع خاص، وتعرف هذه الإيقاعات باسم الساعة البيولوجية، التي تُفسر سبب تفضيل بعضهن العمل في الصباح، بينما تُفضل الأخريات العمل في الليل؛ لذا بدلًا من إجهاد المرأة لنفسها، عليها التألم مع ساعتها البيولوجية.
على سبيل المثال: " بعد أن تتّبع المرأة وقتها، قد تُدرك أنها أكثر إنتاجيو من الساعة 10 صباحًا حتى الظهر" والآن بعد أن أدركت هذا الأمر، يُمكنها جدولة أهم مهّامها لليوم خلال الفترة التي تكون فيها أكثر انتبهًا وتركيزًا.
لا تسعّي إلى الكّمال
لا يعني هذا أن تؤدي المرأة عملها بلا مُبالاة، بل يجب أن تقدم دومًا أفضل ما لديها؛ ومع ذلك، هذا قد يختلف عن كونها شخصًا مثاليًا، لذا عليها أن تتذكر أن الكمال شيء من نسج الخسال، وإذا واصلت محاولة الوصول إليه، فإنها تُهيئ نفسها للفشل فقط، وأفضل نهّج هو التفكير في الانتهاءمن العمل بدلًا من الكمال، ويكفي أن تحرص على بذل قصاري جهدها، وبعد ذلك يُمكنها الانتقال إلى المهمة اللاحقة دون تأخير.
احذري من الإرهاق العاطفي
بما أن الإرهاق العاطفي أوسع نطاقًا، ويستمر لفترة أطول من أسبوع، ويشمل مجموعة من الأعراض الجسدية، والنفسية الناتجة عن ضغوطات كبيرة وطويلة الأمد في حياتنا المهنية أو الشخصية على حدَ سواء. ولمواجهة المرأة ذلك، عليها بتناول لطعام جيدًا، واستخدام مهارات التأقلم مثل: " اليقطة، وطلي المساعدة، وحتى أخذ أجازة لاستعادة نشاطها".
جددّي أفضل مُميزاتك
وهذا يعني أن تحافظ المرأة على أفضل ما لديها، وتُعززه باستخدام وقت للراحة، والتعلم والنمو؛ ما يُتيح ذلك تقوية وتطوير مهاراتها بشكل جديد، مع مراعاتها الإستعانة بمصادر خارجية للأشياء التي ليست بارعة فيها.
استخدمي المواد السابقة
لقد أثبتت هذه الاستراتيجية أنها مفيد للغاية للنساء اللاتي يُقدمن عروضَا تقديمية؛ فعندما تتعرض المرأة لضغوط بسبب الوقت، عليها مكافحة الرغبة في تحديث المواد أو إصلاحها بالكامل، واستخدام شيئًا موجودًا لديها بالفعل، وذلك من أجل توفير الوقت وتقديم أفضل محتوى. وذلك بخلاف مراجعة التقويم الخاص بها من العام الماضي، وذلك لتحديد المهّام الصعبة المُكررة فيه.
تحكّمي بطاقتك وليس بوقتك
إن مقدار الوقت الذي لدى المرأة لن يتغير أبدًا، فما تفعله بوقتها يُمكن أن يتغير، لكنه يعتمد اعتمادًا كبيرًا على دوافعها ومستويات طاقتها؛ ولهذا السبب فإن إدارة طاقتها أهم من إدارة الوقت، وذلك عن طريق جدولة أولوياتها والعمل عليها عندما تكون طاقتها في أعلى مستوياتها، ولا مانع من إعطاء أولوياتها للنشاط البدني، وأخد فترات راحة مُتكررة لتجديد نشاطها وإنجاز مهّامها الصعبة بإحترافية.
كونّي شخصية مُميزة
وأخيرًا، لإنجاز المهّام الصعبة، على كل امرأة الاعتماد على " تقليل المواعيد النهائية الخاصة بها لإنجاز المهمة إلى النصف، وتحويل إنجاز المهّام إلى لعبة عن طريق مسابقة الزمن لإنجازها، واستخدام التهديد مثل: " عدم الحصول على القهوة إذا تجاوزت الوقت المُحدد"، ووضع الحدود مثل " العمل فقط حتى نفاذ بطارية اللاب توب"، ومواءمة العمل مع الالتزامات الخارجية، أي إذا كان لديها اجتماع افتراضي في الساعة 1 مساءً، فيجب عليها الانتهاء من أهم أعمالها بحلول ذلك الوقت".