أنتِ الهدف في 2024.. كيف تُفسّر مدربة حياة مفهوم السعادة وإعداد لوحة أهداف؟
مع بداية العام الجديد، يثار السؤال حول مدى تأثير إعداد لوحة الأهداف على تحقيق السعادة. هل يمكن لهذه الأداة أن تكون المفتاح لرفع جودة الحياة وتحقيق التوازن الشخصي؟ يعتبر الكثيرون أن إعداد لوحة الأهداف يشكل خطوة فعّالة نحو تحقيق الرغبات وتحفيز النجاح الشخصي.
في البداية، يساهم إعداد لوحة الأهداف في تحديد الأهداف الشخصية بشكل واضح ومرئي. يمكن لهذه اللوحة أن تشمل أهدافًا في مختلف جوانب الحياة مثل الصحة، والعمل، والعلاقات الاجتماعية. بتحديد الأهداف بوضوح، يصبح من الأسهل التركيز على تحقيقها والعمل على الرغبات الشخصية.
تحفيز الذات
تعتبر لوحة الأهداف أداة تحفيزية قوية، حيث يمكن أن تسهم في تعزيز الدافع الشخصي. عندما يشاهد الفرد أهدافه المحددة بشكل يومي، يتجدد الحماس والإصرار لتحقيق تلك الأهداف. هذا التحفيز الداخلي يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في السعادة الشخصية وتحقيق النجاح.
تحقيق التوازن
في عالم متسارع ومليء بالتحديات، يسعى الكثيرون لتحقيق توازن بين مختلف جوانب حياتهم. إعداد لوحة الأهداف يساعد في تحديد أولويات الفرد وضبط التوازن بين الأهداف المهنية والشخصية. هذا بدوره يسهم في تعزيز السعادة والرضا الشخصي.
السعادة والتغيير في عام 2024
إذا كانت سعادتنا في عام 2024 مرهونة بإعداد لوحة أهداف، فإن هذا يشير إلى أهمية التخطيط والتفكير الاستراتيجي في تحقيق الأهداف الشخصية. يتيح لنا هذا الأداة فرصة للنظر في مستقبلنا بتفاؤل وتحديد الخطوات الضرورية لتحقيق النجاح والسعادة الشخصية. وفي هذا الاطار، تقول غين غدار مدربة حياة معتمدة و برمجة لغوية دماغية معتمدة دوليًا لـ"هي": "دائمًا بحلول العام الجديد تضع السيدة جدول أهداف وقائمة بالأشياء التي تود أن تقوم بها لتصل للسعادة. وعندما تقوم المرأة بهذا الأمر تربط سعادتها بتوقعات وأشياء وأحداث. إذ لم تحقق توقعاتها على أرض الواقع تشعر المرأة باليأس والفشل".
وتتابع: "هذا لا يعنب ـأن لا تضع المرأة الخطط والأهداف ولكن عليها أيضًا أن تعمل على العوامل الداخلية التي تسمح لها ان تكون سعيدة. السعادة أمر داخلي و لا يرتبط بعمر معين".
كيف تشعرين بالسعادة في 2024؟
وتشدد غدار على أن "السعادة أولآ هي أمر داخلي وليس خارجي على عكس ما تعتقد بعض السيادات. فدائمًا ما نربط أهدافنا بأشياء خارجية لا نستطيع ان نتحكم بها. النصيحة المهمة التي أود أن أوجهها لكل السيدات هي ان السعادة تنبع من شعور داخلي تصل إليه السيدة بمفردها. عندما تغوص في أعماق ذاتها وتصل إلى الاستقرار الداخلي وتبني علاقة صحية مع نفسها عندها فقط تُحقق السعادة.
وعن ربط مفهوم السعادة بحب الاستهلاك، تلفت غدار الى أن "للأسف في مجتمعنا تعودنا على فكرة حب الاستهلاك لذلك دومًا نربط سعادتنا بشراء الأشياء، كما نرفع سقف توقعتنا بالآخرين، و للأسف عندما لا تصل السيدة إلى مرادها ولا تحقق جدول الأهداف تصف السنة أنها فاشلة وتعيسة".
أنتِ الهدف في 2024
وتوّجهت غدار الى المرأة قائلةً: "اجعلي نفسكِ الهدف في هذه السنة، راهني على نفسكِ وذاتكِ وركزي أولآ على تحقيق أهدافكِ الذاتية. كل شيء يبدء من الداخل. عندما تقوين علاقتكِ بنفسكِ ستحققين السعادة وسوف تجذبين الأشياء الجميلة في حياتكِ. عندما يكون داخلكِ متوازن ومتكامل سوف تصنعين سنة جميلة ومكللة بالنجاحات".
تعلمي من العام الماضي، نصائح للعام الجديد
-
لا تكرري أخطاء السنة الماضية. تعلمي من العام الماضي وتعلمي من الفشل. الفشل في معظم الأحيان يغيرنا للأفضل.
- تقربي من مخاوفكِ ولا تتجنبيها. المخاوف جزء أساسي من حياتنا ولا نستطيع ان نتخلص منها، لذالك الحل هو معالجتها.
- لتحقيق السعادة في عام 2024، عليكِ أن تدعمي نقاط قوتكِ وتعالجي نقاط ضعفكِ، أنت السنة الجديدة وبإمكانكِ أن تصنعي سنة جميلة. تصالحي مع نفسكِ وقدمي لها كل شيء يرفعها. تذكري دائمًا ان الهدف هو تطوير ذاتكِ للوصول للسعادة.