اليوغا: رحلة في التنمية الذاتية والعافية
بقلم سفيرة علامة "لولوليمون" lululemon "ريا حصن" Raya Hosn
لمست بوصفي سفيرة لليوغا في "لولوليمون" lululemon النتائج الإيجابية الكبيرة لممارسة اليوغا، واحتفلت "لولوليمون" مؤخراً باليوم العالمي لليوغا من خلال أكبر فعالية مخصصة لليوغا في المنطقة، حيث استقطبت أكثر من 3000 من عشاق اليوغا في دبي، الرياض، جدة، الكويت، الدوحة والبحرين للمشاركة في جلسات مجانية. وتم تقديم الجلسات المميزة تحت إشرافي بالتعاون مع مجموعة من سفراء العلامة الحاصلين على اعتمادٍ رسمي لتدريب اليوغا. وعكس الإقبال الجماهيري الكبير وضخامة الفعالية الدور الكبير الذي تلعبه اليوغا في تحسين القدرة على التركيز وتعزيز مستوى العافية العامة.
تتجاوز اليوغا حدود التمارين الرياضية، إذ تشمل سلسلة من الحركات التي تحقق الانسجام بين العقل والجسد، ما يضمن تعزيز التنمية الذاتية والوعي بالذات. كما ترتقي ممارسة اليوغا بفهمنا لأجسادنا وعقولنا، وتساهم في تنمية الوعي الذاتي والمرونة العاطفية، وتشجع على التأمل والتفكر الذاتي لتجاوز تحديات الحياة وتعزيز صفاء الذهن والسكينة.
لممارسة اليوغا فوائد صحية متعددة تمسّ الجوانب الجسدية والعقلية، حيث تسهم في تحسين مستوى المرونة والقوة الجسدية والتوازن، وتعزز صحة القلب والأوعية الدموية وجهاز المناعة، وتعمل على تصحيح انحناء العمود الفقري عند ممارستها بانتظام. وبالنسبة للأفراد الذين يعانون من الآلام المزمنة أو يتعافون من الإصابات، تقدم اليوغا تمارين بسيطة عالية الفعالية تساعد في تحقيق التعافي.
أما من الناحية الذهنية، فتعتبر اليوغا تمريناً فعالاً للتخلص من التوتر والقلق والاكتئاب، وتعزيز صفاء الذهن والصحة العاطفية عموماً، وذلك من خلال اعتمادها على التأمل والتركيز الذهني ودمج هذين العنصرين في الروتين اليومي، ما يضمن الارتقاء بصحتنا الذهنية والوصول إلى حالة من التوازن، إلى جانب تعزيز الطاقة الإيجابية لتجاوز ضغوطات العمل والمشكلات الشخصية.
وتتميز اليوغا بقدرتها على تعزيز التفاعل بين العقل والجسد وتوطيد العلاقة بينهما، ولا سيّما في عالمنا سريع التغيّر حيث نعاني من التشتت الذهني خلال سعينا لتلبية متطلبات الحياة اليومية. وتوفر اليوغا مساحة تتيح إعادة التواصل مع أنفسنا، من خلال الممارسات الهادفة وتمارين التنفس التي تضمن تعزيز وعينا بالمحيط والتخلص من التوتر والقلق. وتعدّ الصلة الوثيقة بين العقل والجسد جانباً ضرورياً لتحقيق العافية العامة، نظراً لدورها في ترسيخ شعورنا بالسلام والانسجام مع أنفسنا والمحيط.
وتساهم ممارسة اليوغا أيضاً في تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، إذ يمكن تخصيص دقائق قليلة خلال ساعات العمل لممارسة بعض التمارين البسيطة، كالتمدد وتمارين التنفس التي تساعد في الحفاظ على التركيز والهدوء. كما يساهم اعتماد جلسات اليوغا القصيرة خلال الروتين اليومي في زيادة التركيز وتحسين الإنتاجية وتخفيف التوتر، مما يؤدي إلى تعزيز الشعور بالتوازن والرضى الذاتي. ويُنصح بتخصيص بضعة دقائق يومياً لممارسة اليوغا بشكلٍ منتظم بما يتناسب مع نمط الحياة الشخصي، لتحقيق العديد من الفوائد الصحية والارتقاء بجودة الحياة.
وتتنوع ممارسات اليوغا لتناسب مختلف أنماط الحياة، وتتيح للجميع ممارستها بغض النظر عن العمر أو مستوى اللياقة البدنية أو ضيق الوقت.
فيما يلي أربع نصائح بسيطة لاعتماد اليوغا في روتين الحياة اليومي بكل سهولة:
- تمارين اليوغا الصباحية: ابدأوا نهاركم بممارسة تمارين التمدد البسيطة، حيث يعزز التأمل لبعض الوقت كل صباح مستويات التركيز ويمنح طاقة إيجابية تدوم طوال اليوم.
- الاستفادة من فترات الاستراحة لممارسة اليوغا: يُنصح بالاستفادة من فترات الراحة القصيرة للقيام بالتمدد وممارسة تمارين التركيز الذهني، لتخفيف القلق واستعادة النشاط والتركيز وتعزيز الإنتاجية.
- جلسات اليوغا المسائية: يمكن ممارسة اليوغا أو التأمل بعد يوم عمل طويل للتخلص من التوتر والاستعداد بشكل كامل لنومٍ عميق ومريح.
- جلسات اليوغا الجماعية: ترتقي ممارسة اليوغا ضمن مجموعات بمستويات التحفيز والالتزام، كما تتيح التواصل وتعزيز الروابط المجتمعية.
تتمثل رؤية "لولوليمون" في إطلاق منتجات وتجارب تحويلية تبني روابط متينة وترتقي بسوية العافية للجميع. وتتيح ممارسة اليوغا خلال حياتنا اليومية إمكانية إدارة ضغوط العمل والمشكلات الشخصية بكفاءة، والوصول إلى مستوى التوازن المطلوب على الصعيد الشخصي والمهني. وهدفت الفعاليات الكبيرة التي أُقيمت مؤخراً بمناسبة اليوم العالمي لليوغا إلى الاحتفاء بالقوة التحويلية لليوغا، وشهدت إقبالاً جماهيراً كبيراً. وفيما نواصل التشجيع على ممارسة اليوغا، نأمل أن نشكل مصدر إلهام للآخرين للانطلاق في رحلتهم الخاصة لاسكتشاف ذواتهم والارتقاء بنمط حياتهم إلى أفضل المستويات.