سخاء القيادة الرشيدة في تمكين المرأة الإمارتية رياضيًا وراء مشاركتها في الأولمبياد
تلعب الإمارات دوراً هاماً في تشجيع وتطوير المرأة، وقد بات ذلك واضحًا في خطة تمكين المرأة الإماراتية التي بدأت بتمكينها في العمل والمجتمع، وتحقيق المساواة بينها وبين الرجل في كل الميادين. ولم تكن الرياضة بعيدة عن التطوير، فقد كان لسخاء القيادة الرشيدة في الإمارات ودعم منظومة رياضة المرأة دليلًا على ذلك حيث بدأت في وضع السياسات التي تضمن تقدم المرأة في هذا المجال الذي لا يقل أهمية عن غيره من المجالات التي تقدمت فيها المرأة الإماراتية.
المرأة الإماراتية في الأولمبياد
واستمرارًا لجهود الدولة المثمرة في دعم منظومة رياضة المرأة، شاركت الإمارات العربية المتحدة في الألعاب الأولمبية الصيفية لأول مرة في عام 1984 في لوس أنجلوس. وفي دورة بكين 2008 شاركت المرأة الإماراتية لأول مرة في الأولمبياد 2008 بمشاركة الشيخة لطيفة آل مكتوم في الفروسية التي حملت علم البعثة الإماراتية في تلك الدورة، ومعها ميثاء آل مكتوم في التايكوندو. وفي الدورة التالية التي كانت في لندن 2012، شاركت خديجة محمد في رفع الأثقال.
وفي عام 2016، شاركت الإمارات في الأولمبياد بواقع 13 رياضيًا ورياضية، وكانت النتيجة تأهُل 10 من المشاركين عبر التصفيات من بينهم أربع فتيات، ويعد ذلك رقمًا قياسيًا أيضًا لمشاركة المرأة الإماراتية في الأولمبياد منذ بدء ظهور الإمارات في الألعاب الأولمبية عام 1984.
وفي الدورة الحالية، وترسيخًا لوجود المرأة الإماراتية في الأولمبياد، تشارك اللاعبة بشيرات خرودي في منافسات السيدات للوزن الخفيف تحت 52 كجم، وتخوض صفية الصايغ لاعبة منتخب الإمارات الوطني للدراجات سباق الطريق في الدورة الأولمبية بباريس، وهي أول رياضية إماراتية تتأهل للألعاب الأولمبية في لعبة الدراجات، وتشارك السباحة مها عبدالله الشحي بسباق 200 متر حرة، فيما تشارك مريم محمد الفارسي عداءة منتخب الإمارات الوطني بسباق 100 متر.
دور الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم المرأة في الأولمبياد
تقوم الشيخة فاطمة بنت مبارك بجهود استثنائية في دعم الرياضة بوجه عام، وتفانيها في دعم ورعاية الرياضة النسائية بوجه خاض استمرارًا لجهودها غير المحدود في النهوض بالمرأة بشكل عام وفي كل المجالات. ومن أبرز انجازات أم الإمارات حول تمكين المرأة الإماراتية رياضيًا، وتسهيل مشاركتها في المحافل الدولية ما يلي:
- تأسيس مؤسسات داعمة مثل "الاتحاد النسائي العام" الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تمكين المرأة الإماراتية في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة.
- إطلاق "مؤسسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية" التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة في الرياضة وتوفير الدعم اللازم للرياضيات.
- توفير الدعم المالي والمعنوي للرياضيات الإماراتيات المشاركات في الأولمبياد والبطولات الدولية. هذا الدعم يتضمن توفير التدريب والمرافق اللازمة بالإضافة إلى المكافآت المالية للتحفيز.
- متابعة إنجازات الرياضيات الإماراتيات وتكريمهن على النجاحات التي يحققنها في المحافل الرياضية.
- إطلاق مبادرات وبرامج تهدف إلى تشجيع الفتيات والنساء على المشاركة في الرياضة، وزيادة الوعي بأهمية النشاط البدني للصحة العامة.
- تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لتطوير المهارات الرياضية للنساء وتأهيلهن للمشاركة في المنافسات الدولية.
- وعلى الصعيد الدولي، تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية واللجان الأولمبية لتعزيز مشاركة المرأة الإماراتية في الأحداث الرياضية الكبرى مثل الأولمبياد.
- تمثيل الإمارات في المحافل الدولية والدفاع عن حقوق المرأة الرياضية ودعم تمثيلها بشكل متساوٍ في جميع المجالات الرياضية.
- تشجيع الرياضة النسائية من خلال دعم تأسيس اتحادات رياضية نسائية تشرف على تنظيم الرياضات المختلفة للنساء وتوفير بيئة مناسبة لهن للتدريب والمنافسة.
- تشجيع إنشاء فرق رياضية نسائية في مختلف الألعاب الرياضية وتحفيزهن على التنافس على المستوى الوطني والدولي.
سخاء القيادة الرشيدة في دعم منظومة رياضة المرأة
للإمارات جهود مثمرة في تطوير المرأة رياضيًا حيث وضعت سياسات واستراتيجيات لدعم وتطوير المرأة الإماراتية في مجال الرياضة بشكل قوي، وذلك من خلال ما يلي:
- تأسيس مجلس أبوظبي الرياضي ومجلس دبي الرياضي لدعم الرياضة بشكل عام، وبما في ذلك رياضة المرأة.
- الاهتمام بالبنية التحتية والمرافق الرياضية حيث تم إنشاء مرافق رياضية متطورة ومخصصة للنساء، مثل النوادي الرياضية والملاعب وصالات الألعاب الرياضية.
- توفير برامج تدريبية متخصصة للنساء في مختلف الرياضات.
- إطلاق حملات توعية وبرامج توعوية لتشجيع النساء على المشاركة في الأنشطة الرياضية وزيادة الوعي بأهمية الرياضة لصحة المرأة.
- تنظيم فعاليات رياضية خاصة بالنساء مثل "تحدي دبي للياقة" وبرنامج "المرأة والرياضة" في أبوظبي.
- مشاركة المرأة في الأنشطة الرياضية المجتمعية مثل الماراثونات، وسباقات الدراجات، والفعاليات الرياضية المختلفة.
- تأسيس اتحادات رياضية نسائية مثل اتحاد الإمارات لرياضة المرأة الذي يهدف إلى دعم وتطوير الرياضة النسائية.
- توفير دورات تدريبية وتعليمية للنساء في مجال الرياضة، بما في ذلك تدريب المدربين وتطوير الكفاءات الرياضية النسائية.
- إدراج برامج رياضية في المدارس والجامعات لتشجيع الفتيات على ممارسة الرياضة في سن مبكرة الإنجازات الرياضية.
- دعم الرياضيات الإماراتيات للوصول إلى منصات التتويج في المحافل الدولية. الرياضيات الإماراتيات حققن العديد من الإنجازات في الرياضات المختلفة مثل الجودو، والرماية، والفروسية.
- تحفيز الرياضيات على المشاركة في البطولات المحلية والدولية، وتقديم الدعم المالي والمعنوي لتحقيق التميز الرياضي.
وختامًا، تقوم الإمارات بجهود كبيرة لتعزيز دور المرأة في الرياضة من خلال سياسات ودعم حكومي واضح هدفه الأساسي استمرارية خطة تمكين المرأة في كل المجالات، وتتويج المرأة الإمارتية في المحافل الدولية.