"سارة ليندساي" Sarah Lindsay

رحلة التحديات والنجاحات.. خبيرة تكشف التأثيرات النفسية على المشاركين في الألعاب الأولمبية

جويل تامر

تعتبر المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية تجربة فريدة تحمل معها العديد من التحديات النفسية والعاطفية للرياضيين. تعد هذه التجربة حلمًا يراودهم منذ الطفولة، وتحقيق هذا الحلم يمثل ذروة مسيرتهم الرياضية. ومع ذلك، فإن هذه اللحظة الحاسمة تأتي محملة بمشاعر متضاربة وتأثيرات نفسية متعددة.

على هامش بدء الألعاب الأولمبية في 26 يوليو 2024 في باريس، شاركتنا "سارة ليندساي" Sarah Lindsay رؤيتها الخاصة حول عالم واحدة من أكثر المسابقات الرياضية صعوبة وتنافسية في العالم.

شاركت "سارة ليندساي" Sarah Lindsay في الألعاب الأولمبية لـ 3 مرات، وهي حاصلة على الميدالية الذهبية الأوروبية، وعلى الميدالية الفضية العالمية مرتين، وبطلة بريطانيا في التزلج السريع 10 مرات، وهي أيضًا رائدة أعمال بارعة. 

1
شاركت "سارة ليندساي" Sarah Lindsay في الألعاب الأولمبية لـ 3 مرات، وهي حاصلة على الميدالية الذهبية الأوروبية، وعلى الميدالية الفضية العالمية مرتين، وبطلة بريطانيا في التزلج السريع 10 مرات

وقالت "سارة": يُمكن أن تكون المشاركة الأولمبية الأولى للرياضيين، كاﻟﻘطﺎر الأﻓﻌواﻧﻲ، فمع النجاحات الكبيرة تأتي أيضًا الإخفاقات، لذلك من المهم أن تظل هادئًا ومركزًا وألا تشتت انتباهك بالعرض الذي يدور حولك".

وتابعت: "أعتقد أن المفتاح الرئيس يكمن في التمسك بالروتين، وتقتنع أن ما تعرفه فعّال للغاية ولا تحيد عن ذلك، والوضع النفسي المثالي هو أن تزدهر في وسط الطاقة الموجودة من حولك واستخدامها لإظهار أداء أفضل دون أن تجعلك متعبًا عاطفيًا".

ولفتت "سارة" الى أن "قد تكون هذه هي الفرصة الوحيدة للرياضيين للتنافس في هذه المرحلة لذلك يجب عليهم اغتنام الفرصة، فالوصول إلى الألعاب الأولمبية يعد إنجازًا كبيرًا لا يصل إليه سوى عدد قليل، لذلك بالطبع لا ترغب في أن تفوتك هذه الفرصة".

وعن التنوّع والشموليّة في الألعاب الأولمبية، شددت على أن "شيء أحبه حقًا في الألعاب الأولمبية والرياضة بشكل عام وخاصة رياضات السباقات المباشرة فضلاً عن الرياضات الخاضعة لتحكيم هو أن الجميع متساوون في خط البداية، يتمتع كل شخص بفرصة وأداء متساوي". وأضافت: "أنها في الواقع فرصة لتحدي وجهات النظر أو التحيزات السلبية المحتملة للناس حيث تكشف الرياضة والمنافسة عن الشخصية الحقيقية للأشخاص".

وختمت: تقدم اللجنة الأولمبية الدولية بطاقة مشاركة واحدة على الأقل لكل بلد بحيث يتم تمثيل كل دولة بغض النظر عن المركز النهائي في التصفيات. وبالطبع هناك أيضًا الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة المذهلة والتي من المستحيل ألا تُشكل مصدر إلهام للجميع".

التأثيرات النفسية على الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية

التوتر والقلق

 يعد التوتر والقلق من أبرز التأثيرات النفسية التي يواجهها الرياضيون عند المشاركة. ينتج هذا التوتر عن الضغوط الكبيرة لتحقيق الأداء الأمثل وتمثيل بلدهم بأفضل صورة ممكنة. يمكن أن يؤثر هذا القلق سلبًا على تركيزهم وأدائهم الرياضي.

الحماس والإثارة

 بالمقابل، يشعر الرياضيون بحماس وإثارة كبيرين عند المشاركة في هذا الحدث الرياضي العالمي. هذه المشاعر الإيجابية قد تدفعهم لبذل أقصى جهدهم وتحقيق نتائج متميزة. يمكن أن يكون للحماس تأثير محفز يدفعهم لتحقيق أرقام قياسية شخصية أو حتى الفوز بالميداليات.

الشعور بالانتماء والفخر

 تساهم المشاركة في الألعاب الأولمبية في تعزيز شعور الرياضيين بالانتماء والفخر ببلدهم. يمثل حمل علم الوطن والمنافسة تحت رايته مصدر إلهام وقوة داخلية تدفعهم لبذل قصارى جهدهم لتحقيق النجاح.

الضغط الاجتماعي والإعلامي

يتعرض الرياضيون لضغوط اجتماعية وإعلامية كبيرة خلال الأولمبياد. يتابعهم الملايين من المشجعين والإعلاميين، ما يضيف طبقة إضافية من الضغط والتوتر. يتطلب التعامل مع هذا الضغط مهارات نفسية متقدمة وقدرة على إدارة التوقعات.

التأقلم مع البيئة الجديدة

 يواجه الرياضيون تحديات تتعلق بالتأقلم مع بيئة جديدة، سواء من حيث المكان أو الثقافات المختلفة. قد يؤثر هذا التغيير على راحتهم النفسية وقدرتهم على التركيز على المنافسة.

التعامل مع الفشل والنجاح

 تعد القدرة على التعامل مع الفشل والنجاح أمرًا حاسمًا للرياضيين. الفوز بميدالية أولمبية قد يكون لحظة قمة الفخر والإنجاز، بينما قد يؤدي الفشل في تحقيق الأهداف إلى مشاعر إحباط وخيبة أمل تحتاج إلى إدارة نفسية دقيقة.