المرأة السعودية .. الريادة والقيادة تليق بها وهذه عوامل نجاحها

ها هي المرأة السعودية تثبت للجميع أنها قادرة على التحدي والمواجهة، وقادرة بفضل ما تملكه من مقومات ومهارات على استكمال مسيرة التميز بين صفوف النساء العرب. ها هي ساطعة بتميزها كنجمة تتلألأ في السماء، وهذا ما تستحقه.

الريادة والقيادة تليق بها

المرأة هي المرأة بقدراتها المتعددة التي حباها الله عز وجل بها، والمرأة السعودية تعد مثالًا رائعًا للقيادة والريادة وهذا ما يليق بها. سعودية هي وتفتخر، ونفتخر بها جميعًا كنساء ناجحات مؤمنات بقوة المرأة الخارقة التي تنمو بداخلها منذ نعومة أظافرها وامتلاك القدرة على التحدي ونجاحها في اثبات ذاتها.

فالمرأة تستطيع أن تلعب كل الأدوار ولا تبالي بما إذا كانت مجمعة عليها بدءًا من الأمومة وحتى تقلد أعلى المناصب كشريكة أصيلة على قدم المساواة مع الرجل، بل إن الكفة ترجح لصالحها هي فهي الأم الناجحة والمديرة المتميزة والرئيسة المتمكنة، وصاحبة الكلمة المسموعة والرأي السديد في أكثر مجالات العمل تقدمًا.

كما أنها نجحت في تحقيق التوازن بين العمل والأسرة عندما أتيحت لها الفرصة، وكسر عنها الحاجز الزجاجي الذي منعها عن اثبات مهاراتها المتعددة وقواها الخارقة في ركب قطار التنمية مع الرجل، وبذل الوقت والجهد في سبيل تنمية المجتمع السعودي.

قياديات سعوديات لمعن في القيادة وريادة الأعمال

تلمع سماء السعودية بأسماء بارزة لقياديات سعوديات تميزن في مجال القيادة وريادة الأعمال وهن على سبيل المثال لا الحصر:

جمانا الراشد

تعتبر جمانا الراشد أحد أقوى الشخصيات السعودية النسائية، وهي الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للابحاث والإعلام إذ تعد أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المجموعة عام 1972، وتشغل كذلك منصب رئيس مجلس أمناء مهرجان البحر الأحمر السينمائي. وقد تم اختيارها كخامس أقوى قادة صناعة الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وتم اختيارها من خلال "فوربس"ضمن قائمتها السنوية لأقوى 100 سيدة أعمال في الشرق الأوسط.

سارة السحيمي

 رئيسة مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية (تداول). تعتبر من القياديات البارزات في القطاع المالي، ولها دور كبير في تطوير سوق المال السعودي. عضو في مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء (لمدة ثلاث سنوات) من فبراير 2024م.

آمال المعلمي

سفيرة المملكة العربية السعودية لدى النرويج وأول امرأة تشغل هذا المنصب. تعد من الشخصيات البارزة في المجال الدبلوماسي وتعزيز دور المرأة في السياسة.

ما هي عوامل نجاح المرأة السعودية؟

يعتمد نجاح المرأة السعودية على مجموعة من العوامل التي تداخلت وساهمت في خلق بيئة داعمة ومواتية لتكون عونًا لها على اثبات قدرتها على التميز وتقدير ثقة المملكة بها. ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:

أولًا: إصدار بعض القوانين وإلغاء البعض الآخر

في السنوات الأخيرة، شهدت المرأة السعودية تحررًا كبيرًا من بعض القيود والتشريعات التي كانت تقيد مشاركتها وحقوقها. وقد ظهر ذلك بوضوح في كل القوانين والتشريعات التي تم تعديلها أو إلغاؤها لصالحها، والتي كانت نقطة انطلاق قوية لها.

وها هي نظرة سريعة على أبرز القوانين والتشريعات التي تم تعديلها لصالح المرأة السعودية:

قيادة السيارات

في 2018، أُعلن عن قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات، هذا القرار سمح للنساء السعوديات بالحصول على رخص قيادة وممارسة القيادة بحرية.

مجال العمل

تم إلغاء القيود التي كانت تحظر عمل النساء في بعض القطاعات وتعديل قوانين العمل لتوفير بيئة عمل أكثر ملاءمة للمرأة، بما في ذلك تحقيق المساواة في الأجور والتوظيف.

إلغاء نظام الوصاية

تم تعديل بعض جوانب نظام الوصاية الذي كان يتطلب من النساء الحصول على إذن من ولي الأمر للقيام بعدد من الأنشطة مثل السفر والعمل. فقد أصبح بإمكان المرأة السعودية السفر دون الحاجة إلى إذن ولي الأمر منذ عام 2019.

حق التسجيل في الجامعات والتوظيف

تم إلغاء القيود على بعض المجالات الدراسية التي كانت تُعتبر محصورة على الرجال، مما سمح للنساء بدراسة مجالات مثل الهندسة والعلوم والطب، وزيادة فرص التوظيف في هذه المجالات.

الحقوق الأسرية

تم إدخال تعديلات على قوانين الأحوال الشخصية التي تعزز حقوق المرأة في الزواج والطلاق، بما في ذلك حق المرأة في تقديم دعاوى الطلاق وإجراءات حماية حقوقها المالية، كما تم إقرار حق المرأة في تسجيل أبنائها في سجلات الأحوال المدنية دون الحاجة لموافقة ولي الأمر.

التمثيل في المناصب الحكومية

حيث تم تعديل القوانين لتسمح للنساء بالترشح والمشاركة في الانتخابات، بما في ذلك انتخابهن لعضوية المجالس البلدية ومجالس الشورى.

التجارة والأعمال

تم تسهيل إجراءات تأسيس الأعمال التجارية للسعوديات وتمكينهن من الحصول على تراخيص ومزاولة النشاطات الاقتصادية بدون عقبات.

ثانيًا: التشجيع والدعم الأسري

يعد تشجيع العائلة ودعمها للمرأة السعودية من العوامل الأساسية التي عززت ثقتها في نفسها، وحفزتها على تحقيق أهدافها ومواجهة التحديات بروح المحارب الذي يملك ثقة النصر في أقوى المعارك. لأنه ثقة المرأة بنفسها تبدأ من دعم أسرتها ومساندتها لها.

ثالثًا: امتلاك القدرة على التكيف والابتكار

يتطلب النجاح امتلاك القدرة على التكيف مع التغيرات المستمرة وابتكار حلول جديدة لمواجهة التحديات، وهذا ما يميز المرأة السعودية فما إن اتيحت لها الفرصة، وأزيلت عنها العقبات التي كانت تقف حائلًا بينها وبين اكتشافها لنفسها إلا وباتت قادرة على المواجهة والتغلب على الأزمات بشكل استباقي.

رابعًا: الشبكات الاجتماعية والمهنية

بعد أن فتحت لها الأبواب لتقلد أرقى الوظائف، نجحت المرأة السعودية في بناء علاقات مهنية وشبكات دعم ساهمت في تحقيق نجاحها وتطوير ذاتها بما يحقق تميزها في العمل وفي العلاقات الاجتماعية كامرأة ناجحة ولها مكانتها في المجتمع.

خامسًا: التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية

القدرة على إدارة الوقت وتحقيق التوازن بين المسؤوليات الشخصية والمهنية ساعد المرأة السعودية على النجاح في كلا الجانبين. وخصوصًا بعد دعم الملكة لها، وتسخير كافة العقبات والصعوبات التي تحول بينها وبين تميزها في جميع مجالات الحالات.

خلاصة القول:

المرأة السعودية هي زهرة جميلة ازدهرت بالاهتمام وبالرعاية، فما إن ارتوت بدعم المملكة والقيادة الحكيمة بها إلا وتفتحت وفاح عبيرها، وعم كل أرجاء المملكة، والعالم العربي أيضًا، وفي طريقها للعالم أجمع لتبث للجميع أنها تستحق أن تكون نموذجًا يُحتذى به في كافة دول العالم.

ومازالت مسيرة التمكين مستمرة في التحقق تماشيًا مع رؤية السعودية 2030،،،