كيف تصبحين أفضل نسخة من نفسك؟ طريقك هنا

كيف تصبحين أفضل نسخة من نفسك؟ من أبرز الأسئلة التي تدور في أذهاننا جميعًا، فنحن نعيش في عالم سريع الخطى، ونبحث دائمًا عن التجديد والتطوير بصفة مستمرة، ونريد دائمًا أكثر مما لدينا في شخصيتنا، وفي الآونة الأخيرة، كان هناك اتجاه نحو النظر إلى الداخل لتحقيق الإنجاز بدلاً من النظر إلى الخارج، حيث نريد المرونة فيما يتعلق بشخصياتنا، ونريد التركيز على أن نصبح ما نحن عليه حقًا.

ولكن ماذا يعني أن تكون أفضل نسخة من نفسك؟ هل يعني ذلك أن ترقى إلى مستوى إمكاناتك - أم أن هناك ما هو أكثر من ذلك؟

إذا كنت مثل معظم الناس، فهذه هي الأسئلة التي فكرت فيها أثناء بحثك عن الهوية والثقة والإنجاز في الحياة، وعندما تكون الإجابات التي تجديها أقل من توقعاتك، فأنت بحاجة إلى البدء في طرح الأسئلة المهمة حقًا التي تقودك إلى فهم كيفية تحقيق أقصى قدر من النمو الشخصي وتكوني أفضل نسخة منكِ:

كيف تصبحين أفضل نسخة من نفسك؟

لكي تكوني أفضل ما لديكِ، عليك أن تظلي صادقة مع نفسك وقيمك، وتحتاجين أيضًا إلى التأكد من أنكِ تفعلين ما يجلب لكِ الشعور بالسعادة والهدف والمعنى، حيث إن كونك في أفضل حالاتك لا يعتمد على أن تكون الحياة سلسة أو مثالية، بل يتعلق بما يمكنك التحكم فيه.

إذن للإجابة على سؤال كيف تصبحين أفضل نسخة من نفسك؟ يجب أن تكوني متفتحة، وتفهمي إمكاناتك وإطلاق العنان لها، وتخلصي من التعليقات غير المفيدة من الآخرين، لصالح التركيز على احتياجاتك وتحديد الأهداف، وتنطبق هذه العقلية على المدرسة وحياتك المهنية وعلاقاتك وصحتك وتطورك الشخصي.

وفيما يلي بعض النصائح التي تجاوب على تساؤل كيف تصبحين أفضل نسخة من نفسك؟

لاتتأخري

الخطوة الأولى لفعل أي شيء جدير بالاهتمام هي البداية، وعلى الرغم من أنه قد يكون من الصعب جدًا القيام بهذه القفزة الأولية، إلا أنكِ لن تصل إلى أي مكان دون البدء في العملية.

أعطِ الأولوية لما يهمك، وليس الآخرين

لن تشعرين أبدًا بالرضا إذا كنتِ تعيش تحاولين تلبية توقعات شخص آخر. وبدلاً من ذلك، وجهي جهدك وطاقتك نحو ما يهمك، وقد يكون ذلك عائلتك، أو سفرك، أو قراءة كتاب جيد بانتظام، أنتِ وحدك من يستطيع تحديد ما هو الأكثر أهمية لسعادتك وإحساسك بالهدف في الحياة.

واقضِ وقتًا مع الأشخاص الذين يشجعون الحديث الذاتي الإيجابي ويجعلونك تشعر بالرضا عن نفسك.

لا تهتمي بالأشياء الصغيرة

ستنشأ أحداث غير متوقعة بلا شك في أثناء تقدمك في الحياة، وسوف ترتكبين أخطاء وتحرجي نفسك في بعض الأحيان، ولكن تعلمي من أخطائك ونكساتك وكوني ممتنة للتقدم الذي تحرزيه.

قبول المساعدة من الآخرين

كبريائك يمكن أن يمنعك من قبول الثناء والتطور، لذلك حاولي العمل ضد هذا، وقبول المساعدة بدلاً من رفضها، وليست هناك حاجة للسفر على الطريق للعثور على أفضل ما لديكِ بمفردك.

خذي استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي

إن المنصات مثل Twitter وFacebook وحتىLinkedinمتجذرة بعمق في حياتنا، ولكن حتى لو كانت وسائل التواصل الاجتماعي تبقينا على تواصل واطلاع، فإنها يمكن أن تؤدي إلى المقارنة والشك في الذات.

وإذا وجدتِ أن تصفح موجز الأخبار الخاص بك يجعلك تشعر بالإحباط، وليس بالارتقاء، فحاولي وضع حدود، وإذا كنتِ تشعرين بعدم الكفاءة في أثناء تصفحك لوسائل التواصل الاجتماعي، فتذكري أن الأشخاص يميلون إلى نشر أبرز لحظاتهم، وليس اللحظات السيئة.

احتفلي بالانتصارات الصغيرة

الأشياء الصغيرة مهمة، لذلك إن الاحتفال حتى بالانتصارات الصغيرة سيعطيكِ الدافع للاستمرار حتى تصل إلى هدفك النهائي، وإذا كنتِ تركزين على هدف واحد كبير، فحاولي تقسيمه إلى خطوات حتى تري التقدم، ولا تنسِ أن تكافئ نفسك عندما تصلين إلى أي انتصار.

ممارسة الرياضة يوميا

ممارسة الرياضة تجلب الكثير من الآثار الإيجابية لحياتك اليومية، وفقًا لدراسة أجريت عام 2017، فإن التمارين الرياضية تعمل على تحسين تدفق الدم إلى منطقة الحصين في دماغك، وهي منطقة مهمة لذاكرتك،وهذا يترجم إلى ذاكرة عمل وتركيز أفضل، وستكونين أكثر إنتاجية وكفاءة.

كما أن النشاط البدني يصفي عقلك ويوصل دفعة من الأكسجين إلى أنسجتك مما يساعد أعضائك على العمل بكفاءة أكبر، مما يمنحك المزيد من الطاقة البدنية.

وبطبيعة الحال، تُحدث التمارين الرياضية فرقًا كبيرًا في صحتك على المدى الطويل، حيث تساعد على منع الحالات الصحية المزمنة مثل مرض السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم.

تحدثي عن نفسك لكسب الثقة

رأيك مهم، قفِي وتحدثي، وقد يكون الأمر مرهقًا للأعصاب، ولكن كلما تدربتِ أكثر، زادت ثقتك بنفسك، لذلك يجب الحديث عن خبراتك ومميزاتك لكسب الثقة.

احتضان الفشل

ومن أجل تجربة النمو، ستحتاجين إلى الخروج من منطقة الراحة الخاصة بكِ، ولن تتمكني أبدًا من تطوير مهارات جديدة، أو اكتشاف اهتمامات وعواطف جديدة، أو تجربة النمو الشخصي دون مخاطر، ويمكن أن يكون الفشل أفضل معلم إذا أخذت وقتًا للتفكير والقيام بالعمل للتعلم منه.

توقفي عن البحث عن الطرق المختصرة

ولكي تصبحين أفضل نسخة من نفسك توقفي عن البحث عن الطرق المختصرة، فهذه غير موجودة عندما يتعلق الأمر بتحسين الذات، حيث يستغرق الصبر والعمل الجاد وقت طويل.