لتحويل ذاتكِ للأفضل وتحقيق أحلامكِ على أرض الواقع.. تعلمي كيفية تطبيق قانون الجذب
هنالك نهرًا لا ينضب من المراجع والمصادر للتوسّع حول كيفية تطبيق قانون الجذب؛ كونه من أهم القوانين الكونية التيتعّد بالثراء والوفرة والحب، وهو القانون الذي يُحقّق الأحلام ويصنع المعجزات. علمًا أنه كان معروفًا لدى المصريين، واعتقدوا بوجوده، وكذلك اليونانيين القدماء.
من ناحية أخرى، ناقش كثير من الكتاب الأجانب والعرب على حدٍّ سواء قانون الجذب؛ ككتاب السر للمؤلّفة روندا بايرن، والدكتور صلاح الراشد في كثير من أعماله، وهنالك أيضاً العلّامة الدكتور إبراهيم الفقي.
يتلخّص قانون الجذب بأنكِ تستطيعي تحقيق ما تشعرين وتفكرين به أغلب الوقت، وهو كما عرّفه الدكتور صلاح الراشد " إنك تجذب ما تفكّر فيه أغلب الوقت".
وبالتالي، يتوجب على المرأة إذا أرادت معرفة كيفية تطبيق قانون الجذب، لتحقيق ما ترغب به في حياتها؛ أن تقوم بالابتعاد عن أنماط الطاقة القديمة والسلبية الموجودة لديها، وذلك بهدف إفساح المجال لأنماط الطاقة الجديدة والإيجابية، ويمكنها ذلك عن طريق القيام بمواجهة نفسها بهدف تغيير معتقداتها وأفكارها العميقة والداخلية والتي بات غير ذات فائدة
ولمزيد من المعلومات عن كيفية تطبيق قانون الجذب، تتبعّي السطور القادمة عبر موقع "هي" للاستفادة من قانون الجذب في جميع أمور حياتكِ، نباءً على توصيات استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.
قانون الجذب سر تميزكِ
وبحسب دكتور مصطفى، يقوم قانون الجذب على تمكّن المرأة من استقطاب ما تريد في حياتها، عن طريق التفكير به إيجابًا، أو التفكير من باب الامتلاك والوفرة، وليس من باب الحرمان والغياب، كما يتطلب هذا القانون تخيّل حصوله فعليًا، بل تعمق الشعور به من الناحية الوجدانية، والإيمان بحصول الشيء بحسب قانون الجذب يضمن تحققه.
قانون الجذب يرسم خارطة الطريق لديكِ
وأضاف دكتور مصطفى، يُساهم قانون الجذب في مساعدة المرأة على تحقيق ما تريده عن طريق قيامها بإنشاء واقع خاص بها في داخلها والتركيز عليه، وكل ما ترسمه في حياتها، وما تعتقد أنه سيحدث في حياتها. ورغم أن هذا يبدو بسيطًا، ولكنه غير سهل التنفيذ على الإطلاق حيث لا تحصل كل امرأة في الحياة على ما تريده بشكل طبيعي، لأن الغالبية منهن يركّزن على ما لا يريدّن وليس على ما يريدّن؛ على سبيل المثال: قد تقول إحداهن"لا أجد المزيد من المال"، في حين أنه من الواجب عليها أن تركز على الرغبة الموجودة لديها وهي الحصول على المزيد من المال من خلال التفكير بالطريقة التالية "أنا بحاجة للمزيد من المال "حتى تجذبه لحياتها.
أساسيات علمية لقانون الجذب
ووفقًا للدكتور مصطفى، يوجد مجموعة من الحقائق التي تشكل الأساس العلمي لقانون الجذب وهي:
- الشعور بوفرة المواد والثروة،إذ يُعدّ ذلك من أبرزالمظاهر لجذبها.
- وجود طريقة واحدة لإظهار الأفكار وهي التصديق بأن المرأةتعيش كما لو أنها أنجزتها بالفعل.
- تجنب وضع خطط لأن ذلك يُعدّ شكًا في تحقيق ما تريد وترغب، حيث أن المهمة الأساسية للمرأة هي عدم معرفة كيفية حصول الأشياء التي تريدها، بل إن مهمتها الوحيدة هي الإيمان بأن الكون سيظهر لها كل ما تريده بالطريقة المناسبة.
- عدم وجود مواعيد نهائية للتحقيق الرغبات فمن غير المناسب تحديد موعد نهائي لتحقيقها، بل يجب الإيمان بحدوثها بشكل مطلق.
- الشعور بعدم وجود تحديات حيث أن الأفكار السلبية قد تزيد من حصول العقبات.
- تجنب التورط والتعاطف مع من يشعرون بالمشاعر السلبية أو يجربون أوضاعًا سيئة في الحياة، مثل: "الفقر والكآبة" وغيرها من الأمور التي قد تؤدي لجذب المزيد منها.
- تجنب مجموعات الدعم والذين يعانون من الأمراض النفسية والجسدية؛ لأن ذلك سيجلب المزيد من السلبية.
- العيش في المستقبل بسعادة من خلال تخيل تحقيق الأهداف وتصور نتائج ناجحة فقط.
كيفية تطبيق قانون الجذب
أوضح دكتور مصطفى، أن أول خطوات وطرق تطبيق قانون الجذب هو أن تطلبما تريد، وذلك بالكتابة على ورقة "كمن حرر شيكًا وهميًا وكتب الرقم الذي يريده، وبعد فترة من الزمن قد حصل الشخص على المبلغ ذاته الذي كتبه"؛ وتطبيق الخطوات التالية:
لا تتدخلي في الطريقة
بعد أن تطلب المرأة ما تتمنى وتحدد مواصفات شيء معين، عليها أن تُدرك ألا دخل لها بالطريقة التي سيتم الإجابة فيها على طلبها، بل عليها أن تترك ذلك لمشيئة الله وقدرته الكونية.
استعدّي للتلقي
إن بعض الموقنين بحقيقة ما يطلبون يعيشون تفاصيل الأمر كما لو أنه حصل فعليًا، ولا يقومون بذلك من باب تضييع الوقت أو الفُكاهة، بل لأنهم أدركوا أن حياتهم بإيديهم، وهي ناتج ما يفكرون به ويطلبونه ويشعرون بالحُب تجاهه؛ لذا سيرّي على نهجهم.
تخيّلي
أن تتصور المرأة حصول ما تصبو إليه، وتغمض جفنيها قليلًا قببل النوم، وتتخيل نفسها ناجحة في عملها، أو مُعافية من الأمراض، أو مبدعة على منصات التكريم، وقد تظن المرأة أن نقطة الخيال تتشابه مع نقطة التلقي؛ لكن الحقيقة، أن التلقي يعني ممارسة فعل على الأرض، كما لو أن الهدف قد تحقق، ما يُعين المرأة على جذبه أكثر، أما التخيّل فهو حالة ذهنية مُنفصلة عن الواقع، لكنها تخلق هذا الواقع مع التكرار يومًا بعد يوم.
اشعري بالامتنان
أن تشعر المرأةبأنها في غاية الفرح والسعادة النفسية، لوجود الكثير من الأمور في حياتها، كأن تشكر الله على صحتها البدنية والعقلية، وامتلاكها المال ولو كان قليلًا، وغيرها من النعم التي يمكن كتابتها على ورقة، فالشكر على إحدى النعم يجذب أُخرى، كما أن ذلك يُساعدها على رؤية الأمور الأفضل في حياتها.
وأخيرًا، كيفية تطبيق قانون الجذب مرتبطة بالتفكير الإيجابي؛ كونهما يقومان على مبدأ أن مجريات الحياة اليومية التي تتوصل إليها المرأة ما هي إلا نتيجة لأفكارها التي عاشتها في الماضي. ويتحدّث هذا القانون عن ضرورة التفكير الإيجابي في كافة أموار الحياة لحصاد النتائج الإيجابية في المستقبل القريب، وينص القانون أيضًا على أن قوة أفكار المرأة تمتلك خصائص جذب كبيرة جدًا، والتي تعني أنها كلّما فكّرت بالأشياء والمواقف السلبية في حياتهاستحصل لها أحداث سلبية، وكذلك الحال عندما تُفكّر بكل ما هو إيجابي، حيث إن أفكارها بمثابة مغناطيس يجذب الأحداث التي تشابه هذه الأفكار.