يوم المرأة العمانية

خاص "هي": رسائل ملهمة من عمانيات رائدات في يوم المرأة العمانية.. تكريما لقدراتها في تحقيق الرؤية المستقبلية

ليندا عيَاش

ليس السابع عشر من أكتوبر يوما عاديا في حياة سلطنة عمان، وليس مجرد يوم احتفالي في السلطنة الجميلة، شكلا ومضمونا. فهذا اليوم هو ترجمة فعلية للاهتمام الذي أولاه جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد أهمية خاصة،إذ أكد في كل مناسبة ممكنة دور المرأة الحيوي وأهمية شراكتها للرجل في تنمية البلاد، وتوّج هذا الاهتمام والتكريم بتكريس هذا التاريخ من كل عام يوما للمرأة العمانية، تقديرا واعترافا بكل الإنجازات والعطاءات الكبيرة التي تقدمها، ولقيمة دورها الكبير في التنمية المستدامة، وفي بناء الوطن وفي الكثير من المجالات الأخرى.

ولم يقل صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق اهتماما بدور المرأة العمانية الحيوي في مجتمعاتها الناشطة، فعزز مشاركتها في التنمية الوطنية، وباتت المرأة العمانية مشاركة بفاعلية في الكثير من المناصب الحكومية العليا.

وفي المقابل لم تخذل المرأة العمانية أصحاب القرار، فكانت عند المسؤولية التي ألقيت على عاتقها، وأثبتت جدارة لافتة جعلت من سيدات عمان مثالا يحتذى به في الداخل والخارج. فحملت المرأة العمانية شهادات عليا وحقائب وزارية ومقاعد في مجلس الشورى، وكن سفيرات ودبلوماسيات حملن رسالة السلام لسلطنة عمان في مختلف دول العالم.

وبمناسبة هذا اليوم، تنشر "هي" رسائل كتبتها لها عمانيات رائدات، من مجالات مختلفة مهنيا، تجمعهن رغبة في الإنجاز، وتاريخ مميز من العمل الريادي، كل في مجالها.

سفيرة سلطنة عُمان لدى مملكة بلجيكا رؤى الزدجالي: المرأة العمانية برزت قوة دبلوماسية فاعلة ومؤثرة

سفيرة سلطنة عُمان لدى مملكة بلجيكا رؤى الزدجالي
سفيرة سلطنة عُمان لدى مملكة بلجيكا رؤى الزدجالي

رؤى بنت عيسى الزدجالي،سفيرة سلطنة عُمان لدى مملكة بلجيكا، ورئيسة بعثة سلطنة عمان لدى الاتحاد الأوروبي، حائزة لماجستير في القانون الدولي من جامعة السلطان قابوس، تدرجت في عدد من الوظائف بوزارة الخارجية بدءا من الدائرة القانونية، وسكرتيرة أولى بوفد عمان الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، والمستشارة القانونية بالدائرة المالية، ومستشارة في سفارة سلطنة عمان في المملكة المتحدة. شاركت في الكثير من الدورات والاجتماعات والندوات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وكانت عضوا في الكثير من اللجان القانونية، ومثلت سلطنة عمان في الكثير من المحافل الدولية والإقليمية.

وبمناسبة يوم المرأة العمانية كتبت السفيرة رؤى الزدجالي:

"بمناسبة يوم المرأة العمانية الذي يُحتفل به في الـ17 من أكتوبر من كل عام، نقف اليوم تقديرا وإجلالا للدور الكبير الذي تلعبه المرأة العمانية في بناء المجتمع والنهوض بالوطن. لقد أتى هذا اليوم ليتوج جهود المرأة العمانية التي سطرت عبر تاريخ عُمان صفحات من الإنجازات في مختلف المجالات، ويُعدّ تكريما لمساهماتها الفاعلة التي امتدت من المجتمع المحلي إلى الساحة الدولية. وشهدت سلطنة عمان تطورا ملحوظا في تمكين المرأة وتعزيز دورها منذ عهد النهضة المباركة التي أطلقها جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، واستمرت مع القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله ورعاه، إضافة إلى الدعم الكبير الذي تقدمه السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية، حفظها الله ورعاها، للمرأة العمانية في مختلف المجالات.

وكانت المرأة العمانية على مر السنين شريكا أساسيا في مسيرة التنمية، حيث شغلت مناصب قيادية في مختلف القطاعات، وحققت إنجازات نوعية في المجالات الاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والاجتماعية. والمرأة العمانية كانت ولا تزال عمادا للتقدم، حيث تشكل نسبة كبيرة من طلاب الجامعات والمعاهد العليا، وتسهم بفاعلية في البحث العلمي والتعليم، وأثبتت قدرتها على تقديم الحلول المبتكرة والبحث العلمي المتميز. كما لعبت المرأة العمانية دورا محوريا في ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأسهمت بشكل ملموس في دعم الاقتصاد الوطني من خلال إسهاماتها في المجالات الصناعية والزراعية والتجارية، وأثبتت المرأة العمانية أنها قادرة على تجاوز التحديات وابتكار الحلول التي تعزز من استدامة الاقتصاد الوطني.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، برزت المرأة العمانية قوة دبلوماسية فاعلة ومؤثرة، حيث أصبحت جزءا من الجهود العمانية لتعزيز السلام والاستقرار على مستوى العالم، فقد شغلت المرأة العمانية مناصب دبلوماسية في وزارة الخارجية، وأثبتت جدارتها في تمثيل سلطنة عمان في مختلف المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى. وبفضل الدعم الذي وفرته القيادة الرشيدة، شغلت المرأة العمانية مناصب مهمة كسفيرات ومندوبات في المنظمات والهيئات الدولية ودبلوماسيات لسلطنة عمان في الخارج، ومن خلال تلك المناصب، أسهمت في تعزيز علاقات سلطنة عمان مع الدول الأخرى، وأسهمت في نشر ثقافة السلام والتسامح التي تتميز بها السياسة الخارجية العمانية. كما تشارك المرأة العمانية بفاعلية في المؤتمرات الدولية المعنية بالسلام، وحقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، ولها دور كبير في تعزيز الحوار والتعاون بين الدول، وعملت على تعزيز مكانة سلطنة عمان بصفتها دولة داعمة للسلم والأمن الدوليين. وختاما إن يوم المرأة العمانية ليس فقط مناسبة للاحتفاء بالمرأة، بل هو تذكير دائم بقيم العمل والاجتهاد والإصرار التي تتحلى بها المرأة العمانية في كل ميادين الحياة. واليوم، ونحن نشهد هذه الإنجازات البارزة، نؤكد أن المرأة العمانية ستظل عنصرا فاعلا في بناء المستقبل، وستستمر في تقديم المزيد من العطاء لوطنها. كما نتطلع إلى مستقبل مشرق تستمر فيه المرأة العمانية في تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات، لتبقى دائما مصدر فخر واعتزاز للوطن.

عضوة مجلس أمناء الأكاديمية السلطانية للإدارة خولة الحارثية: أثبتت المرأة العمانية أنها منارة مضيئة تسهم في نهضة عمان

عضوة مجلس أمناء الأكاديمية السلطانية للإدارة خولة الحارثي
عضوة مجلس أمناء الأكاديمية السلطانية للإدارة خولة الحارثي

خولة بنت حمود بن عبدالله الحارثيةالرئيسة التنفيذية لمؤسسة إنجاز عمان، هي شخصية بارزة في مجال الأعمال، وتتمتع بخبرة تتجاوز ١٩ عاما من العمل في القطاع الخاص، أسهمت الحارثية في الكثير من المبادرات بهدف تمكين القطاع الخاص من أداء دوره بصفته شريكا فاعلا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة خلال عضويتها في فريق الشراكة بين القطاعين العام والخاص التابع لديوان البلاط السلطاني، وقد عُينت عضوة في مجلس أمناء الأكاديمية السلطانية للإدارة التي تحظى بالرئاسة الفخرية لجلالة السلطان هيثم بن طارق.

وهي عضوة في مجالس إدارة في القطاعين العام والخاص، وأبرزها عضويتها في مجلس إدارة الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار (أومنفست)والتي تعد من أكبر شركات الاستثمار في المنطقة، إضافة إلى كونها نائبة رئيس مجلس إدارة صندوق الخليج التابع للبنك الوطني العماني.

وباعتبارها واحدة من القادة الشباب فإنها تسهم بفاعلية في تصميم وتخطيط برامج لتمكين الشباب العُماني، وقد شغلت عضوية المجلس التنفيذي للجنة الوطنية للشباب لفترتين، وترأست فريق الشباب في البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ).

وبمناسبة يوم المرأة العمانية كتبت الحارثي هذه الرسالة:

بمناسبة يوم المرأة العُمانية، نتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير للمرأة العمانية التي تجسد دورا رائدا في بناء الوطن وصياغة مستقبل أجياله المقبلة، ويتجدد في هذا اليوم الفخر بإنجازاتها وإسهاماتها المتميزة في كل الميادين.

إن المرأة العمانية قد أثبتت عبر التاريخ أنها منارة مضيئة تسهم في نهضة عمان، وتعزز من مكانتها على الساحة الإقليمية والدولية معا. ننظر إليها بإعجاب لما حققته من إنجازات ونجاحات باهرة في شتى المجالات، من التعليم إلى الاقتصاد والسياسة وغيرها من الميادين واعتبارها شريكا محوريا في تنمية المجتمع وبناء الأجيال، بفضل من الله ومن ثم الرؤية الحكيمة التي أرسى دعائمها المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، ومواصلتها تحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق، تؤكد أن نهضة الوطن وتقدمه لا يكتملان إلا بتضافر جهود المرأة والرجل معا، من أجل تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالمجتمع.

وفي هذا اليوم المميز، نقف جميعا إجلالا وتقديرا لجهودهن وإسهاماتهن التي لا تحصى في كل ركن من أركان هذا الوطن الغالي، فكل الشكر لهن، والاعتزاز بدورهن الرائد في جعل عُمان منارة للتقدم والازدهار.

أصغر عضوة في مجلس الدولة العماني د. شمسة الشيبانية: أنتن القوة التي تحرك المجتمعات نحو التقدم والازدهار

أصغر عضوة في مجلس الدولة العماني د. شمسة الشيبانية
أصغر عضوة في مجلس الدولة العماني د. شمسة الشيبانية

الدكتورة شمسة الشيبانية هيأصغر عضوة في مجلس الدولة العماني للدورة الثامنة من 2023-2027، كما أنها عضوة في اللجنة الاقتصادية والمالية بغرفة تجارة وصناعة عمان للفترة من 2023-2026، وعضوة في الجمعية الاقتصادية العمانية من 2021 حتى اليوم.

والشيبانية حاصلة على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة ردينج البريطانية. وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستراثكلايد البريطانية. وبكالوريوس في الاقتصاد من جامعة السلطان قابوس. وصاحبة 22 سنة من الخبرة في القطاع المصرفي والمالي والاستثمار في سلطنة عمان.

وفي رسالة منها للمرأة في يوم المرأة العمانية تكتب د.شمسة الشيبانية:

إلى المرأة العمانية وإلى كل امرأة في أنحاء الوطن العربي، فخورة بجميع النساء اللاتي يكسرن الحواجز، ويتحدين العقبات لبناء مستقبل أفضل وأكثر مساواة للجميع. إن المرأة العمانية قد حققت إنجازات كبيرة في مختلف المجالات، وأسهمت بشكل فعّال في بناء المجتمع والتنمية الوطنية. تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله، وسابقا جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، تم تمكين المرأة العمانية وإشراكها في جميع جوانب الحياة.

فقد حصلت المرأة العمانية على فرص متساوية في التعليم، حيث تشغل نسبة كبيرة من الطالبات في الجامعات العمانية. كما برزت الكثير من الباحثات العمانيات في مجالات العلوم والأدب والهندسة والطب. كما أن المرأة العمانية تشارك بنشاط في صنع القرار السياسي والعسكري، فمنهن الوزيرات والمكرمات ووكيلات الوزارة والسفيرات والقائدات العسكريات. وإن الكثير من النساء العمانيات برزن في مجالات الأعمال التجارية والصناعية، حيث أسست الكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة بقيادة نسائية، وهن يسهمن في الاقتصاد الوطني من خلال الابتكار وريادة الأعمال. النساء العمانيات تركن بصمتهن في مجالات الفن والموسيقى. فقد أصبحت المرأة العمانية صوتا مؤثرا في تشكيل الهوية الثقافية للبلاد. وللمرأة العمانية دور مهم في الرعاية الصحية، حيث يعمل عدد كبير منهن طبيبات، وممرضات، وباحثات صحيات، وأسهمن في تحسين جودة الحياة والرعاية الصحية في السلطنة.

إن هذه الإنجازات ليست سوى جزء بسيط من المساهمة الكبيرة التي تقدمها المرأة العمانية في بناء عمان المستقبلية، حيث تثبت المرأة يوما بعد آخر أنها قادرة على التميز في جميع الميادين. وفي يوم المرأة العمانية أود أن أوجه لهن هذه الكلمة.

أنتن القوة التي تحرك المجتمعات نحو التقدم والازدهار، دوركن يتجاوز الأسرة إلى بناء الأوطان. بمساهمتكن في كل الصعد مثل التربية والتعليم والصحة والاقتصاد والسياسة والفن والابتكار، أنتن تصنعن فارقا حقيقيا. تميزكن يسطر فخرا يرفرف كالأعلام فوق القلاع الشامخات. فكن قويات ومبدعات ومناضلات وعصاميات. كن الدفء الحنون الذي يربي الأجيال، والعطاء الذي يزرع الأمل في القلوب، والشمس التي تضيء الدروب. وأهم من ذلك كن أنتن كما تردن.

وأختم كلمتي بتقديم شكري وتقديري واحترامي إلى مقام السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية حرم جلالة السلطان المصونةعلى لطفها ودعمها المستمر للمرأة العمانية، فهي مصدر فخر واعتزاز لنا. وبكل تأكيد هي ملهمتنا في دعم القضايا الإنسانية والاجتماعية. نسأل الله أن تبقى رمزا للعطاء والحكمة لنا وللأجيال المقبلة.

المصممة أمل الرئيسي: عندما أنظر إلى نساء عُمان اليوم، أرى طاقة وإصرارا لا يمكن إيقافه

المصممة العمانية أمل الرئيسي
المصممة العمانية أمل الرئيسي

المصممة أمل الرئيسي هي المؤسسة والمديرة الإبداعية لعلامة أمل الرئيسي،عرفت بتصاميمها التي تجمع بين الفخامة والرقي وبين التصاميم التقليدية والحديثة. وقد شقّت طريقها منذ17 سنة، لتقدم تصاميم تمنح المرأة العربية إحساسا بالقوة والثقة، وهي الحائزة لماجيستير في إدارة الأزياء من روما.

أطلقت أمل الرئيسي  برنامجا لدعم الخريجات في مجال تصميم الأزياء، لتمكينهن من اكتساب الخبرات في صناعة الأزياء.

وفي يوم المرأة العمانية تكتب أمل رسالة تقول فيها:

في يوم المرأة العُمانية، أجد نفسي ممتلئة بفخر عميق ليس فقط لكوني امرأة عُمانية فحسب، ولكن أيضا لدوري باعتباري مصممة أزياء أسعى من خلاله لتمثيل النساء العُمانيات، وإبراز قيمهن وإبداعهن للعالم. إن الاحتفال بهذا اليوم يتيح لنا الوقوف لحظة تقدير لما حققته المرأة العُمانية عبر التاريخ، وما تحققه اليوم من إنجازات باهرة في شتى المجالات. نحن، النساء العُمانيات، نتحدر من ثقافة غنية بالتقاليد، حيث لعبت المرأة دائما دورا محوريا في بناء المجتمع العُماني. ولكن اليوم، دورنا يتجاوز ذلك بكثير. إننا نرسم طريقا جديدا، حيث نشارك بنشاط في بناء مستقبل البلاد، ونسهم في مجالات متنوعة مثل الاقتصاد، والتعليم، والفنون، وريادة الأعمال. ومع ذلك، يظل مجال الإبداع، وخاصة تصميم الأزياء، مساحة مميزة، حيث تستطيع المرأة العُمانية التعبير عن هويتها بجرأة وأناقة. رحلتي كمصممة أزياء بدأت بشغف عميق تجاه الموضة، ومع مرور الوقت أصبحت هذه الرحلة رسالة أعمق، رسالة تمكين للمرأة. ومن خلال تصاميمي، أسعى لتقديم الأناقة التي تعبر عن قوة المرأة، وفي الوقت نفسه تعكس الجذور العريقة لثقافتنا. كل قطعة أصممها تحمل معها لمسة من التاريخ، لكنها أيضا تحتضن روح الابتكار والتجديد، وهذا تماما ما يعبر عن المرأة العُمانية اليوم: مزيج متوازن من الأصالة والحداثة. عندما أنظر إلى نساء عُمان اليوم، أرى طاقة وإصرارا لا يمكن إيقافه. إنهن قائدات، ومبدعات، وأمهات، يتمتعن بالقدرة على إحداث تغيير حقيقي في المجتمع. لقد أصبحنا نرى المرأة العُمانية في أعلى المناصب القيادية، في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وفي ريادة الأعمال. كل هذه الإنجازات تلهمني وتدفعني للأمام باعتباري مصممة أزياء، حيث أطمح دائماإلى أن أكون جزءا من هذه الحركة الديناميكية نحو مستقبل أفضل. ولكن مع كل ما حققناه، يجب ألا ننسى أهمية الوحدة بين النساء، ليس فقط على مستوى المجتمع العُماني، بل على مستوى العالم العربي والعالم بأسره. إننا، نحن النساء، نواجه تحديات متعددة، ولكن ما يجمعنا هو رغبتنا في تحقيق النجاح والتميز. ولهذا، أؤمن بأهمية التعاون والدعم المتبادل بين النساء، حيث يمكن لكل منا أن تكون مصدر إلهام وقوة للأخرى. إنني أوجّه كلماتي اليوم لكل امرأة عُمانية، ولكل امرأة في الوطن العربي، ولكل امرأة في العالم. سواء كنتِ في موقع قيادة أو في بداية رحلتكِ المهنية، سواء كنتِ أمّا أو رائدة أعمال، اعلمي أن لديك القدرة على تحقيق أحلامك، وأن العالم بحاجة إلى إبداعك وجهودك. يوم المرأة العُمانية هو تذكير لنا جميعا بأننا، نحن النساء، نمتلك القوة والإرادة لتغيير العالم. وختاما، أود أن أقول لكل امرأة تقرأ هذه الكلمات: كوني فخورة بنفسكِ، وبأصلكِ، وبما حققتهِ وستحققينه. كل يوم هو يوم جديد لنثبت للعالم أن المرأة قادرة على تجاوز كل التحديات، وأن إبداعها وإنجازاتها لا حدود لهما.

الفنانة التشكيلية عالية الفارسي: استمري في الإيمان بقدراتك وإمكاناتك

الفنانة التشكيلية عالية الفارسي
الفنانة التشكيلية عالية الفارسي

عالية الفارسي هي أيقونة الفن التشكيلي في عمان والخليج، تتميز أعمالها بجمالياتها العُمانية الأصيلة، وبأسلوبها الفريد الذي يجمع بين التراث العماني والمعاصر.وهي مؤسسة صالة فنون جميلة "رواق عالية".

تلتقط روح هذه الفنانة العمانية جمال وألق وتراث دول الخليج، وتترجمه بريشتها إلى لوحات رائعة تأسر القلوب.. فهي سفيرة الخليج إلى العالمية بفنها الراقي.

وفي يوم المرأة العمانية تخط الفارسي رسالة تخصها وتخص فيها أيضا المرأة العربية:

يوم المرأة العمانية هو مناسبة مهمة للاحتفاء بالدور الريادي الذي تلعبه المرأة في سلطنة عمان، والذي يعكس قوتها ومثابرتها في مختلف المجالات. إن المرأة العمانية اليوم تقف كتفا بكتف مع الرجل، وتسهم في بناء المجتمع، سواء من خلال عملها في الوظائف المختلفة أو من خلال دورها المحوري في الأسرة. وقد شهدت المرأة العمانية تقدما ملموسا على مدى السنوات، حيث حصلت على الكثير من الفرص التعليمية والوظيفية التي مكّنتها من إثبات نفسها في مجالات مثل التعليم والصحة والسياسة والفن وريادة الأعمال.

على مستوى العالم، تعاني النساء من تحديات متعددة، لكنهن أيضا يحققن إنجازات كبيرة، ويتركن بصمة قوية في مجتمعاتهن. المرأة في كل مكان تمثل رمزا للقوة والصمود، وتلعب دورا محوريا في تنمية الأجيال وصناعة التغيير. نرى نساء قائدات، وعالمات، وفنانات، ورائدات أعمال يسهمن في تغيير مسار العالم نحو الأفضل. هذه الإنجازات لم تأتِ بسهولة، فقد تطلبت نضالا طويلا من أجل حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل، لكن النتائج تظهر أن المرأة، حينما تُمنح الفرصة، تكون قادرة على إحداث فرق حقيقي.

في يوم المرأة العمانية، أتوجه برسالة إلى كل امرأة، سواء في عمان أو حول العالم. نصيحتي هي أن تستمري في الإيمان بقدراتك وإمكاناتك. الطريق ليس دائما سهلا، والتحديات موجودة في كل مرحلة، لكن الإرادة والصبر هما المفتاحان للتغلب على الصعوبات. إن العالم بحاجة إلى طاقات المرأة وإبداعها، فلا تترددي في أن تكوني جزءا من التغيير الإيجابي.

كما أنصحك بأن تدعمي النساء الأخريات حولك، لأن تمكين المرأة هو جهد جماعي. كل امرأة تتمكن من تحقيق نجاح في حياتها الشخصية أو المهنية تسهم في تمهيد الطريق للجيل القادم من النساء. التمكين المتبادل بين النساء يمكن أن يكون قوة جبارة في خلق بيئة داعمة ومحفزة للجميع.

في هذا اليوم الخاص، تذكري أن الإنجازات الكبيرة تبدأ بخطوات صغيرة. لا تقللي من شأن دورك أو مساهمتك، سواء في بيتك أو في عملك. كل جهد تبذلينه له تأثير، وكل كلمة تقال قد تلهم غيرك. قيمي إنجازاتك، وافخري بما حققتِه، لكن تذكري أن المسيرة ما زالت مستمرة، والآفاق مفتوحة أمامك لتحقيق المزيد.

في النهاية، يوم المرأة العمانية هو ليس مجرد احتفال بيوم واحد، بل هو دعوة للتفكير في مستقبل المرأة العمانية والعالمية. إنه يوم للاحتفاء بالإنجازات، ولكنه أيضا دعوة للتفكير في كيفية تحسين الظروف، وتوسيع الفرص، وتمكين المرأة أكثر. في هذا اليوم، كوني قوية، كوني ملهمة، كوني دائما مؤمنة بأنك قادرة على تحقيق كل ما تصبين إليه.

أروى بنت عبدالرحيم البلوشي

أروى بنت عبدالرحيم الملحق التجاري والاستثماري بسفارة ‎سلطنة عُمان في ‎ لندن
أروى بنت عبدالرحيم الملحق التجاري والاستثماري بسفارة ‎سلطنة عُمان في ‎ لندن

الملحق التجاري والاستثماري بسفارة ‎سلطنة عُمانفي‎ لندن:القيادة العمانية ملتزمة بتعزيز دور المرأة في المجتمع

عملت أروى بنت عبدالرحيم البلوشي ١١ سنة في القطاع المالي والمصرفي،ومن ثم انتقلت إلى جهاز الاستثمار العماني بدائرة التعاون الدولي،وعُينت بعدهاأول ملحق تجاري واستثماري لسلطنة عمان.

وبمناسبة يوم المرأة العمانية كتبت البلوشي للمرأة هذه الرسالة:

تعد المرأة العمانية من العناصر الحيوية في تقدم سلطنة عمان وتطورها. فعلى مر العقود، شهدت المرأة العمانية تحولا ملحوظا في مجال تمكينها وتعزيز دورها في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وقد شملت الاستراتيجية العامة للدولة أربعة محاور عمل متكاملة هي: التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادي، والتمكين الاجتماعي، والحماية، فضلا عن العمل الجاد على تغيير ثقافة المجتمع حيال المرأة، وتعزيز سبل حصولها على حقوقها.

بدأت مسيرة تمكين المرأة العمانية بشكل فعلي منذ بداية عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد، رحمه الله، الذي أولى اهتماما كبيرا لتطوير دور المرأة في المجتمع. وفي عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق تجلى ذلك في إدخال تعديلات على السياسات والتشريعات التي ضمنت للمرأة حقوقها، ووفرت لها فرصا متساوية.

من أهم الخطوات التي اتخذتها سلطنة عمان في هذا السياق، تعديل القوانين لتشمل حقوق المرأة في التعليم، والعمل، والمشاركة السياسية، والاقتصادية. على سبيل المثال، تضمن قانون العمل العماني عدم التمييز بين الجنسين، وتوفير بيئة عمل ملائمة للنساء، بما في ذلك الحق في الحصول على رواتب متساوية، وحقوق اجتماعية، وصحية تتناسب مع تركيبة المرأة.

أما في المجال السياسي، فقد شجعت سلطنة عمان المرأة على المشاركة في الحياة العامة، حيث تمكنت العمانيات من الترشح والمشاركة في الانتخابات لمجلس الشورى، وهو ما أعطى صوتا للنساء في صنع القرار. وقد كان لهذه المشاركة تأثير إيجابي في تطوير السياسات التي تعزز حقوق المرأة وتسهم في رفع مستوى معيشة الأسر. كما تبوأت المرأة العُمانية مناصب رئيسة في العمل الدبلوماسي،فكانت سفيرة، ونائبة رئيس، وملحقة للعديد من البعثات الخارجية، وفي اللجان الحكومية على المستويين الدولي والإقليمي، وفي المؤتمرات والندوات والفعاليات الأخرى، كما تتولى الكثير من النساء رئاسة تلك الوفود بحكم مناصبهن القيادية في مختلف المجالات.

وتظل القيادة العمانية الرشيدة ملتزمة بتعزيز دور المرأة في المجتمع، وتسعى دائما إلى تحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال. ويعكس تمكين المرأة العمانيةمن خلال الثقة في تعيينها في المناصب الفعالة، والتي تسهم بشكل مباشر في التنمية الوطنية. ومن هذا المنطلق أنا فخورةبأن أكون أول ملحق تجاري واستثماري لحكومة سلطنة عمان، والتي من خلالها أحمل هذي الثقة والمسؤولية في المساهمة للترويج عن سلطنة عمان اقتصاديا في المملكة المتحدة، والذي من شأنه تعزيز مكانة وعلاقات البلدين في القطاع الاقتصادي.

الاستاذة المشاركة في جامعة السلطان قابوس د.لمياء الحاج: تمكين النساء ليس مجرد مسألة خطابية وإنما واقع يعكس قيمنا وطموحاتنا

الاستاذة المشاركة في جامعة السلطان قابوس د. لمياء الحاج
الاستاذة المشاركة في جامعة السلطان قابوس د. لمياء الحاج

تحمل الدكتورة لمياء بنت عدنان الحاج شهادة الدكتوراه في علم الأحياء الجزيئيّة، وهي الحاصلة علىالتميز الأكاديمي خلال مسيرتها الدراسية، وتعمل حاليا أستاذة مشاركة في قسم الأحياء بكلية العلوم في جامعة السلطان قابوس، ومن أبرز مشاركاتها الدولية تمثيل المرأة العربية في مجال العلوم والتكنولوجيا في "مؤتمر جامعة هارڤارد في مفترق الطريق ٢٠١٦".

تسعى الدكتورة لمياء لتحفيز الشباب العُماني والعربي لتحقيق طموحاتهم من خلال الاحتكاك المباشر بهم عبر محاضراتٍ منتظمة، سواء داخل السلطنة أو خارجها، أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.

حصلت على جائزة "TAS ICON Awards لكونها من أبرز 20 شخصية ملهمة في السلطنة لعام 2021.

وفي مناسبة يوم المرأة العمانية تكتب د. لمياء الحاج للمرأة عبر صفحات "هي":

بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العمانية، من المناسب أن نتأمل في الأهمية العميقة لدور النساء في كل من المنظور الإسلامي ومجتمعنا العماني. هذه المناسبة تعد تذكيرا مؤثرا بالدور القيم الذي تلعبه النساء في النسيج الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لبلدنا والعالم العربي بشكل عام. ومنذ بداياته، منح الإسلام النساء مكانة كبيرة من الاحترام والمساواة. وتؤكد تعاليم الإسلام أن الرجال والنساء شركاء في مهمة الحياة، بأدوار تكاملية تسهم في رفاهية وازدهار المجتمع. والنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، أبرز أهمية معاملة النساء بكرامة واحترام، معترفا بدورهن الأساسي في الأسرة والمجتمع. وفي هذا السياق، كانت النهضة العمانية ملحوظة بشكل خاص. فالسنوات الأولى من هذه الفترة التحولية تميزت بجهد مدروس ورؤيوي لرفع مكانة النساء، وضمان حصولهن على الفرص اللازمة للتألق. وقد قدمت قيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد وإصلاحاته للنساء منصات لإبراز مواهبهن وإمكاناتهن، حيث جرى توسيع فرص التعليم والرعاية الصحية والتوظيف، وهو ما أتاح للنساء العمانيات تحقيق مساهمات كبيرة في تقدم الأمة. واليوم وتحت ظل قيادة مولانا السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله ورعاه، تبرز المرأة من مختلف الأعمار والبيئات ليكون لها دور فعّال وشراكة واضحة في رسم ملامح رؤية عُمان ٢٠٤٠، وتحويلها إلى واقع ملموس. والتقدم الذي نشهده في عُمان يعد شهادة على التزام البلد بدمج القيم الإسلامية مع التنمية الحديثة. في عُمان، تمكين النساء ليس مجرد مسألة خطابية؛ إنه واقع ملموس يعكس قيمنا وطموحاتنا المشتركة. التمكين الذي نختبره هنا هو جزء أساسي من نسيج ثقافتنا وتراثنا، نابع من احترام عميق لدور النساء كمساهمات أساسيات في مجتمعنا. من المهم أن ندرك أن التمكين في عمان ليس شيئا نحتاج إلى السعي أو المطالبة به، بل هو جانب متأصل في نسيج مجتمعنا. ما يجب أن نركز عليه هو تحقيق القيم التي ينص عليها الإسلام، والتي تدعو إلى أن نكون أعضاء فاعلين ومؤثرين في رفاهية مجتمعنا. يجب أن تعكس أعمالنا المبادئ التي يشجعنا عليها ديننا من العدالة والمساواة والاحترام المتبادل. بينما نحتفل بهذا اليوم، دعونا نجدد التزامنا بهذه القيم. يجب أن نستمر في دعم إنجازات النساء العُمانيات والاحتفاء بها، وضمان حصولهن على الموارد والفرص اللازمة للتفوق. في الوقت نفسه، يجب أن نسعى لأن نكون أعضاء مسؤولين ونشطين في المجتمع، مجسدين الفضائل من التفاني والنزاهة والتعاون التي يشجع عليها ديننا الحنيف وقيمنا الأصيلة. في احتفالنا بهذا اليوم، دعونا لا نقتصر على الاعتراف بالتقدم الذي تحقق، بل يجب أن نوجه نظرنا إلى المستقبل بعزيمة لتحقيق مزيد من التقدم. هدفنا يجب أن يكون توافق أفعالنا مع مبادئ الإسلام، وتعزيز بيئة يمكن فيها لكل فرد، بغض النظر عن الجنس، أن يسهم بشكل كبير في نجاحنا المشترك. ما دامت جهودنا تعكس روح ديننا الحقيقي وتواصل مسيرتها نحو المستقبل، يمكن لكل أفراد مجتمعنا أن يزدهروا فيه ويسهموا في النهضة المستمرة لأمّتنا الاسلامية. نهنئ المرأة العمانية في يومها السعيد، مع تقدير صادق للمساهمات الرائعة للنساء في مجتمعنا ونسأل الله تعالى أن نكون على قدر المسؤولية التي يريدها منا الوطن، ويريدها الله منا.

 

المحامية والمستشارة القانونية ريم الزدجالي: نتطلع إلى تعزيز دور المرأة كشريك أساسي في جميع المجالات

المحامية والمستشارة القانونية ريم الزدجالي
المحامية والمستشارة القانونية ريم الزدجالي

مؤسسة ومالكة "مكتب ريم الزدجالية للمحاماة والاستشارات القانونية، في سلطنة عُمان، وهي عضوة في اللجنة الدولية لاتحاد المحامين الخليجيين، وتسهم في وضع بصمتها إلى جانب المحاميات العُمانيات في جميع المؤسسات التي تُعنى بالقانون. كما حظيت بالتكريم من السيدة الجليلة، حرم سلطان عمان هيثم بن طارق.

وفي مناسبة يوم المرأة العمانية كتبت الزدجالي رسالة لها عبر صفحات "هي":

إلى المرأة العمانية خاصة، والعربية عامة، وبمناسبة يوم المرأة العمانية، نحتفي بك بصفتك ركيزة أساسية في بناء مجتمعنا ونهضته.

كان إيمان السلطان الراحل قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، واضحا بأهمية دور المرأة في المجتمع، وحدد السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوما للمرأة العمانية، ليسلط الأضواء على كل امرأة عمانية وفي العالم كله، ليكون لها عيدا لتتويج إنجازاتها ومكاسبها والاهتمام بقضاياها. وقد واصل السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله ورعاه، والسيدة الجليلة عهد بنت عبد الله هذا النهج، ملتزمين بتعزيز مكانة المرأة في السلطنة، وهو ما يعكس رؤية مستقبلية تسعى لتعزيز مشاركتها الفعالة في مختلف مجالات الحياة.

لقد أثبتت المرأة في مختلف الدول العربية أنها قادرة على التميّز في جميع المجالات وعلى مستوى العالم، من خلال عزيمتها الصلبة وإرادتها التي لا تعرف المستحيل. ففي مجال العمارة والتصميم على سبيل المثال برعت المعمارية العربية الرائدة زها حديد،وقدمت للعالم تصاميم مبتكرة وبارزة جعلتها تبدع في الساحة العالمية، محققة تأثيرا عميقا في مجال العمارة حتى بعد وفاتها. كما برعت أيضا الطبيبة المصرية إسراء البابلي التي تحدت الإعاقة، حيث تعتبر أول طبيبة أسنان فاقدة للسمع، وأول متحدثة رسمية في الأمم المتحدة من بين فاقدي السمع، وأيضا العالمة المصرية سميرة موسى كانت أول امرأة تحصل على درجة الدكتوراة في الإشعاع الذري.

ومن النماذج الناجحة للمرأة العمانية المخترعتان العمانيتان تسنيم الداودية وسلمى السديرية اللتان حصلتا على جائزة أفضل اختراع بيئي على مستوى العالم في معرض جنيف الدولي للاختراع، حيث اخترعتا بديلا بيئيا لضخ الآبار لاستخراج النفط. وفي مجال السياسة تبرز الدبلوماسية والسياسية العمانية سعادة حنين المغيرية التي كانت أول سفيرة عربية لدى الولايات المتحدة، وجرى اختيارها من قبل كينيسا الأمريكية في ولاية جورجيا لنيل جائزة الخدمة العالمية لعام 2016.

وهناك العديد من النساء الرائدات على مستوى السلطنة والعالم اللاتيأسهمن في الكثير من المجالات، وفي تغيير نظرة العالم للمرأة العربية، وأصبحن نماذج مشرفة وصورا ناجحة على مستوى العالم، ولن ينساهن التاريخ لما حققوه من إنجازات في مجالات الحياة المختلفة، ويأتي هذا كله بسبب الأثر الملموس للتطورات الكبيرة، وتغير العادات والتقاليد التي كانت تمنع المرأة من التقدم والعمل، وقد شهدت مجتمعاتنا دعما وتطورا كبيرا وواضحا للمرأة وحقوقها،وما زال قائما ومستمرا.

ولأن معظم القوانين في دولنا العربية تستند إلى مبادئ عدم التمييز، ودعم الحقوق والحريات للجميع،فإننا مع ذلك، نأمل أن نرى في المستقبل القريب إرساء تعديلات على بعض النصوص القانونية التي تخص المرأة العربية، والتي تعد خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاجتماعي، وهو ما يعود بالفائدة على المجتمع ككل.

نتطلع إلى تعزيز دور المرأة باعتبارها شريكا أساسيا في جميع المجالات، مثلها مثل الرجل.. وكل عام وأنتِ مصدر فخر وإلهام، وكل عام وأنتِ بألف خير.