مساركِ الصحيح ومعرفة كيف تقوي إرادتكِ للتغلب على التحديات اليومية.. باتباع هذه الأساليب الفعالة
لطالما الثقة بالنفس والتفاؤل هما الركيزتان الأساسيتان في مواجهة تحدياتكِ اليومية وتحقيق أهدافكِ بذكاء؛ فعندما تثقين بنفسكِ، وتعتقدين أنكِ قادرة على النجاح والتغيير، فإنكِ تمتلكين الطاقة اللازمة للوصول إلى ما تطمحين إليه على المدى الطويل. وبدلًا من تفكيركِ السلبي الذي يركز على العقبات والصعوبات، يمكّنكِ تحويل تفكيرك إلى الإيجابية والتركيز على الفرص والحلول المتاحة.
وبما أن الإرادة القويّةهي التي تساعدكِ على الوصول إلى مبتغاكِ، وتحقيق الأهداف التي تطمحين إليها، والتخلص من العقَبات والمشكلات التي تواجهكِ في طريق النجاح؛ لذا، عليكِ تجسيدها في مجموعة من الدوافع والأفكار والرّغبات والانفعالات، وربط القوة الداخلية لديكِ بالقوى الخارجية التي يمتلكينها، لتحقيق نجاحات ملموسة وبخطوات ثابتة.
لذا دعينا نُطلعكِ عبر موقع "هي" على كيفية التغلب على تحدياتكِ اليومية، وتقوية إرادتكِ وتحقيق أهدافكِ بذكاء، بناءً على توصيات استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.
تفكيركِ الإيجابي مفتاح تقوية إرادتكِ لتخطي تحدياتكِ اليومية
وبحسب دكتور مصطفى، من المهم أن تتعلم المرأة في المقام الأول كيفية تغيير نمط تفكيرها السلبي إلى التفكير الإيجابي. إذ يمكنها أن تقوم بذلك من خلال ممارسة التأمل اليومي، وتركيزهاعلى الأفكار والتصورات الإيجابية، والتكرارات المستمرة في تعزيز التفكير الإيجابي لتحويله إلى عادة يومية.
أساليب فعالة لتقوية إرادتكِ وتحقيق أهدافكِ بذكاء
وتابع دكتور مصطفى، تختلف شخصية كل امرأة عن الآخر، وبالتالي ستختلف الاحتياجات والرغبات، والأهداف حسب مبتغاها؛ ولكن بصفة عامة يمُكن لكل امرأة تقوية إرادتها وتحقيقي أهدافها بذكاء من خلال الأساليب التالية:
ابحّثي عن دوافعكِ الأساسية
إن الدافع الأساسي لديكِ نحو تقوية الإرادة هو المفتاح للانطلاق في مسيرة حياتكِ. وقد يختلف هذا الدافع من امرأة لآخر كما تختلف قوة هذا الدافع، وسببه ووضعه أيضًا، ولكن في النهاية يكون الدافع هو من يحرّك السكون في نفسكِ، فمثلًا إذا أردتِ أن تنقصي من وزنكِ أو تقلعّي عن التدخين، ولكنكِ فشلتِ في ذلك، قد يكون السبب في الفشل أن الدافع ليس قويًا بذلك القدر الذي يحقق له النجاح.
اعرّفي نفسكِ
يجب أن تبحثي عن النقاط المميزة في شخصيتكِ، والتي يمكنكِ الإبداع والنجاح فيها وتحقيق أفعال مبهرة، وعدم ربطها بمجال أو موضوع معين إنما فتح خيارات كثيرة أمامكِ لخوض التجربة.
ضعّي وعودًا على نفسكِ
وضع الوعود على النفس مع بعض التعزيزات في حالة إنجازها والقيام بها يشجع نفسكِ على تقديم المزيد، كذلك أن عقاب نفسكِ، وترك مجال لها للشعور بالتقصير في مجال ما يمنحها قوة للتغلب على هذا التقصير، وتقديم الكثير والأفضل.
ركّزي على هدف واحد
لزيادة قوة إرادتكِ وتحقيق أهدافكِ بذكاء، عليكِ الاهتمام بالتركيز على هدف واحد في كل مرة، حيث توصل علماء النفس إلى أن الفرد يصبح أكثر فعاليةً عند تركيزه على القيام بهدفٍ واحد في كل مرة بدلًا من القيام بمجموعة من الأهداف في الوقت ذاته؛ إذ أن النجاح في الهدف الأول من شأنه تحرير قوة إرادتكِ لتتمكّني من القيام بالهدف التالي بنجاح، فمثلًا يمكنكِ التركيز على المشي لمدة خمسة وأربعين دقيقة خلال بعض الأيام كل أسبوع، أو التركيز على تخصيص فترةٍ زمنية للدراسة على الامتحانات القادمة كل يوم.
حافظّي على مقدار الحرية في الاختيار
هناك الكثير والعديد من المؤثّرات المحيطة بكِ، والتي من شأنها أن تحدد خياراتكِ ومسار سلوكياتكِ، ولكنّ لمعرفة كيف تقوي إراتكِ، يجب أن تتعلمي عدم ترك مجالًاً لكل ما هو محيط بكِ، وأن يؤثر عليكِ ويهبط من عزيمتكِ، بل اتركي مجالًا لنفسكِ أن تقاومي تلك الخيارات والمؤثرات، وأن تختاري فقط ما يمكن أن يقوّي عزيمتكِ من دون خوفٍ أو كللٍ أو قلقٍ من النجاح والفشل.
استفيدي من قوتكِ الداخلية واتخذّي القرارات الحاسمة
الاستفادة من القوى الداخلية، واتخاذ القرارات الحاسمة هما أدوات رئيسية في مواجهة جميع التحديات، وخصوصًا اليومية، وتحقيق التغيير الإيجابي. يعتبر الاعتماد على القوى الداخلية، واستخدامها من أهم العوامل التي قد تساعدكِ على التغلب على الصعاب وتحقيق أهدافكِ بذكاء. لذا، يجب أن تتعلمي كيفية استخدام قدراتكِ، وثقتكِ بنفسكِ لتحقيق التحول الإيجابي في جميع أمور حياتكِ وليس مهامكِ اليومية فقط.
الجدير بالذكر، أنه يمكنكِ تطوير القوى الداخلية لديكِ؛ عن طريق التفكير الإيجابي وتحسين الثقة بالنفس. يجب أن تركزي على نقاط قوتكِ، وتشجعي نفسكِ على تجاوز التحديات. قد يساعدكِ أيضًاالتحكم في أفكاركِ، وتوجيهها نحو الإيجابية. وباعتبار القرارات الحاسمة جزءًا أساسيًا من رحلتكِنحو التحول الإيجابي، يجب أن تكوني على استعدادًا لاتخاذ القرارات الصعبة والمهمة التي قد تُساهم في تحقيق أهدافكِ وتغيير حياتكِ بشكل إيجابي.
كّوني قادرة على تخطّي التحديات
عندما تستخدمين قوتكِ الداخلية بشكل فعّال، وتتخذين القرارات الحاسمة، سيمكنكِ الوصول إلى إمكانياتكِ الكامنة، والتحكم في مصيركِ. وهنا يجب عليكِ أن تتذكري أن مواجهة التحديات، وخصوصًا اليومية، والتغيير الإيجابي ليس بالأمر السهل، وقد يتطلب الأمر الصبر والمثابرة. لذا، يجب أن تستمدّي الدعم من داخلكِ، وتعتمدي على قدراتكِ وإرادتكِ لتحقيق أهدافكِن والوصول إلى نجاحات مبهرة بذكاء.
لا تنشغلّي بإرضاء الآخرين
وأخيرًا، يمكنكِ تقوية عزيمتكِ وإرادتكِ، من خلال الاهتمام بأن تقومي بالأشياء كما يرغبين أنتِ، وليس كما الناس تريد؛ إذ أن إرضاء الناس يستنزف قوة إرادتكِ، ويضعفها. ووفقًا للعالم النفسي مارك موراين وزملاؤه؛ فإن الأشخاص الذين يمارسون ضبط النفس من أجل إرضاء الناس كانوا أكثر إستنزافًا للإرادة مقارنةً بالأشخاص الذين احتفظوا بأهدافهم، ورغباتهم الداخلية، وعندما يتعلق الأمر بقوة الإرادة؛ فإن الأشخاص الذين يهتمون بإرضاء الناس يكونون في وضعٍ سيء مقارنةً بالأشخاص الذين يتمتعون بالأمان والراحة مع أنفسهم.