طاقتكِ لن تنفذ أثناء تطوير ذاتكِ بهذه الطرق الفعّالة لتنمية وزيادة الدافعيّة لديكِ
مصطلح الدافعيّة عند علماء النفس هوسلوك الأشخاص في المواقف المختلفة؛ فهو يدل على العلاقة الديناميكيّة بين الكائن الحي ومحيطه، ويضم العوامل الفطريّة والمكتسبة، الخارجيّة والداخليّة، الشعوريّة واللاشعوريّة، وكل ما يتعلق بالنشاط الذهني والحركي.
والتالي، الدافعيّةهي مجموعة من الحوافز موجودة في سلوك الكائن الحي، سواء كان حيوانًا أو إنسانًا. علمًا أن السلوك الإنساني قد يختلف، لأنه قائم على اختبارات واعية، ودوافع موجودة في اللاوعي. كما أن علماء النفس يستخدمون مصطلح الدافع للتعبير عن الحالة الداخليّة النفسيّة التي تدفع الشخص نحو سلوك معين لتحقيق هدف ما، فهو قوة محركة للسلوك.على سبيل المثال:"الطالب يدرس ويجتهد لتحقيق هدف النجاح، والوصول إلى مركز اجتماعي معّين، وهذه الدوافع نستنتجها من السلوك الصادر عن الشخص، فالسلوك المتوجه للإختلاط بالناس يكون دافعه اجتماعي، وإن كان متجهًا إلى الطعام، يكون الدافع الجوع، وان اتجه إلى الشراب، يكون الدافع العطش، وهكذا.
ولمزيد من المعلومات عن طرق تنمية وزيادة الدافعيّة لتطوير ذاتكِ دومًا؛ تتبعّي السطور القادمة عبر موقع "هي" للاستفادة من توصيات استشاري التنمية البشرية وتطوير الذات الدكتورعادل مجدي من القاهرة.
الدافعيّة في حياتنا لها تعريفات متنوعة
في البداية، أوضح دكتور عادل، أن مفهوم الدافعيّة بصفة عامة لها تعريفات متنوعة، أبرزها:
- هي مدى استعداد الشخص ومثابرته للوصول للنجاح، ويكون التحدي أكبر في حال كان مستوى قدرات الفرد أقلّ من مستوى المواقف التي تحتاج إلى أداء ممتاز.
- إنها الرغبة التي تدفع الشخص للنجاح وتحقيق مستوى تربوي معين، أو كسب التقبّل الاجتماعي، مما يدفعه لتحقيق أكبر مدى ممكن من الأداء.
- هي مجموعة من الظروف الداخليّة والخارجيّة التي تعمل على تحريك الفرد من أجل الوصول إلى حالة التوازن، وتحقيق الأهداف التي ترضي حاجاته ورغباته الداخلية.
- هي قوة داخلية لدى الفرد والتي تقوم بتحريك سلوكه وتوجيهه؛ حتّى يحقّق غاية ما تعدّ مهمّة بالنسبة له سواء كانت معنوية أو مادية.
- هي إمكانية الفرد من تحقيق أمر صعب، والقدرة على تنظيمها وأدائها بشكل سريع ومستقل، والتغلب على كافة الصعوبات التي تواجهه، والتفوق على الذات وعلى الآخرين والتغلب عليهم، ومحبّة الفرد لنفسه، ومقدرته على التحمّل والمثابرة.
زيادة الدافعّية مرتبطة بأنواع الدوافع
وتابع دكتورعادل، ترتبط زيادة الدافعيّة بصفة عامة بأنواع الدوافع لدينا، والتي تنقسم إلى الداخلية والخارجية، وذلك على النحو التالي:
- الدوافع الفطريّة، وهي الدوافع التي يولد بها الإنسان وهي ملازمة له غريزيًا، ويشترك فيها جميع الكائنات الحيّة، فلا حاجة إلى تعلمها، كالجوع والعطش، والجنس، والأمومة.
- الدوافع المكتسبة،هي الدوافع التي يكتسبها الإنسان من بيئته، ومن خلال تفاعله مع المجتمع فهي دوافع متعلمة، كالدافع إلى الحب، والتقدير، والأمن، والاستقلاليّة، والتحصيل.
- دوافع التنبيه،وتشمل التنبيه الحسيّ، والاستكشاف، فهذه الدوافع تجعل الإنسان يحافظ على مستوى ثابت من التنبيه، وهذا عكس الدوافع الفطرية، كدافع الجوع، التي تعمل على خفض التنبيه، فمهمة دوافع التنبيه المحافظة على نشاط الإنسان، وذلك بمدّه بدرجة معيّنة من الإثارة.
- دوافع التعلم: وتشمل دافعيّة خارجيّة: يكون مصدرها خارجي، كالمعلم، وإدارة المدرسة، وأولياء الأمور، والأصدقاء، فقد يندفع الطالب إلى التعلم إرضاءً لوالديه، أو إرضاءً لمعلمه. ودافعيّة داخليّة: وهي دافعيّة تنبع من المتعلم نفسه، فيندفع إلى التعلم بناءً على رغبة داخليّة إرضاءً لذاته.
الجدير بالذكر، أن الدوافع الخارجية، هي التي يستمدها الفرد من المصادر الخارجية ومن البيئة المحيطة به سواء كانت أشخاصًا أو موادًا أو معلومات، وقد تكون على شكل تقديم الجوائز والمحفزات الماديّة أو المعنويّة. أما الدوافع الداخلية، فهي التي يكون مصدرها الشخص نفسه، بناءًا على وجود رغبة داخلية تهدف إلى إرضاء الذات، وسعيًا للكسب الماديّ أو المعنويّ أو الثقافيّ. في حين أن الدوافع الفسيولوجية، وهي الدوافع الأولية التي لها علاقة بالحاجات الأساسية للفرد كحاجات الجسد العضوية والفسيولوجية، كحاجته للطعام والماء والجنس. وذلك خلاف الدوافع النفسية، وهي الدوافع الثانوية والتي تتمثل برغبة الفرد على التملك والتفوق، وكذلك الوصول لأهداف ثانوية بالحياة والإنجاز والسيطرة.
أهمية تنمية وزيادة الدافعيّة لتطوير المرأة لذاتها
من ناحية أخرى، أكد دكتورعادل، أن زيادة الدافعيّة لدى المرأة قد يُساهم في تحقيق التالي:
- تحسين سلوكها الإنساني عند معرفة دوافعها.
- اكتسابها دورًا جوهريًا في تفسير سلوك المحيطين بها.
- اكتشاف نفسها، والتعرف عليها، والتصرف وفقًا للظروف والمواقف.
- القدرة على تعليل تصرفات غيرها، فمثلًا: "الأم في بيتها ترى مشاغبة أطفالها سلوكًا مرفوضًا، ولكنها إن عرفت أن هذا السلوك نتيجة فقد الطفل إلى العطف، وأنه بسلوكه يسعى إلى لفت إنتباهها، فإن ذلك سيساعدها على تغيير سلوكه".
طرق فعّالة لتنمية وزيادة الدافعيّة لدى المرأة
ووفقًا للدكتور عادل، على كل امرأة تسعى إلى تطوير ذاتها وتعزيز ثقتها بنفسها في جميع أمور حياتها، الأخذ بعين الاعتبار طرق تنمية وزيادة الدافعيّة التالية:
- حددّي أهدافكِ بشكل واضح.
- اهتمّي بكافة المحفزات التي يمكّنكِ الحصول عليها عند الوصول لهدفكِ.
- حاولي حل كافة المشكلات التي تواجهكِ بالطرق الإيجابيّة بعيدًا على القلق والتوتّر والعصبيّة،واستخدمي استراتيجيات مدروسة وفعّالة لهذا الغرض.
- اختاري الطرق البسيطة والسهلة قدر الإمكان، وابتعدّي عن الطرق الصعبة وغير الواضحة.
- عودّي نفسكِ على تحمل مسؤولية الفشل أو النجاح من دون استثناء.
- اعتمدّي على ذاتكِ في أداء أعمالكِ وتحقيق أهدافكِ