تعرفي على أبرز العادت الصبباحية اتي تسمنحكِ الشعور بالسعادة والطاقة الإيجابية لإنجازات ملموسة

إليكِ 10 عادات صباحية لتعزيز سعادتكِ وتطوير نافذة الإبداع الموجودة داخل عقلكِ

رحاب عباس

نقول آني ديلارد وهي روائية أمريكية "إن الطريقة التي نقضي بها أيامنا، هي التي تُحدّد مصير حياتنا". كذلك أثبتت إحدى الدراسات الحديثة مؤخرًا أن الطريقة التي نقضي بها صباحاتنا تحديدًا، هي التي تُحدّد مصير حياتنا بالفعل.

إذ تُمثّل الفترة الصباحية نافذة ذهبية نحو يوم مُمتلِئ بالطاقة والإنتاجية والنجاح. فالعادات التي نتّبعها عند الاستيقاظ تُؤثّر تأثيرًا كبيرًا في مزاجنا، ومستوى تركّيزنا وقُدرتنا على تحقيق أهدافنا.

من هذا المنطلق، سنكشف لكِ عبر موقع "هي" عن أبرز 10 عادات صباحية؛ والتي يُمكن أن تُحدث تغييرًا جذريًا في حياتكِ، وتُساعدكِ على تحقيق النجاح والسعادة والرفاهيّة؛ بناءً على توصيات استشارية الطب النفسي الدكتورة فاطمة عبد السلام من القاهرة.

تبنّي عادات صباحية صحية ليس مجرد خِيارًا

العادات الصباحية عامل جوهري لبناء حياة مُرضية ومليئة بالنجاح والسعادة
العادات الصباحية عامل جوهري لبناء حياة مُرضية ومليئة بالنجاح والسعادة

وبحسب دكتورة فاطمة، تُسهم العادات الصباحية الإيجابية في تحسين جودة النوم، وتعزيز التركيز، وتقليل التوتر والقلق، وزيادة الشعور بالنشاط والحيويّة، وتحسين الصحة العامة، وزيادة الإنتاجية، وتحقيق النجاح في مُختلف جوانب الحياة. لذا، فإن تبنّي عادات صباحية صحية ليس مجرد خِيار، بل ضرورة لبناء حياة مُرضية ومليئة بالنجاح والسعادة. بناءً على ذلك، إليكِ 10 عادات صباحية لتعزيز سعادتك و وتطوير ذاتك، كالتالي:

  1. خططّي لصباحكِ مُسبقًا

يعمل ترتيب الأولويات في الليلة التي تسبّق صباحكِ على تنبيهكِ من النوم قبل حتى رنين المنبه، وذلك لأن عقلكِ يكون جاهزًا للبدء بالعمل مباشرة على مهامكِ بالترتيب المكتوب في قائمة أولوياتكِ، وذلك لأن هذه الطريقة تحد من تحليل الدماغ للمهام التي يجب عليكِ أن تقومي بها حتى وإن كانت بسيطة. هذا محفز ممتاز كي تكوني مبدعة بشكل استثنائي، فبدلًا من الاستيقاظ في الصباح وإضاعة الوقت في وضع قائمة المهام، افعلّي ذلك مسبقًا وباشرّي عملكِ فور الاستيقاظ من النوم.

  1. كوني شخصًا صباحيًا

كوني شخصًا صباحيًا فهي أحد العادات الصباحية التي تهيؤكِ للإبداع و التفكير الابتكاري
كوني شخصًا صباحيًا فهي أحد العادات الصباحية التي تهيؤكِ للإبداع و التفكير الابتكاري

كي تكوني مبدعة في عملكِ، يجب أن تكوني شخصًا صباحيًا، وأن تتّبعي جميع العادات التي تهيؤكِ للإبداع والتفكير الابتكاري، حيث أن الأشخاص المبدعين يعيشون حياة مختلفة من جميع الجوانب، أهمها الطريقة التي يستغلون فيها صباحاتهم بشكل إيجابي ومختلف تمامًا عن غيرهم.

  1. استيقظّي بهدوء

إن مفتاحكِ للأفكار الإبداعية ليس فقط في عدد الساعات التي تناميها، بل في كيفية الاستيقاظ من النوم أيضًا. وهذا يعني أنكِ بحاجة إلى الابتعاد عن السهر وضبط المنبه الخاص بكِ قبل 30 دقيقة من المعتاد، وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يكون تغييرًا بسيطًا إلا أنه يستحق التجربة بالنسبة للرؤى الإبداعية التي سيتم اكتسابها، ومع ذلك، تأكدي من حصولكِ على قسط كاف من النوم، فإن ذلك لا يحسن فقط من درجة انتباهكِ، وإنما يرتبط أيضًا بزيادة النشاط في نصف الدماغ الأيمن، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإبداع.

  1. عطّلي إشعارات الهاتف

تعطيل إشعارات الهاتف أحد العادات الصباحية الفعالة لإدارة وقتكِ بنجاح
تعطيل إشعارات الهاتف أحد العادات الصباحية الفعالة لإدارة وقتكِ بنجاح

من أكثر العادات الصباحية غير المستحبة، هي النظر إلى إشعارات البريد الوارد أو تطبيقات التواصل الاجتماعي بشكل عام. إن هذه العادة السلبية والتي لا يقوم بها الأشخاص الصباحيون بكل تأكيد، هي السبب الرئيسي للفشل في عملية إدارة الوقت، فإذا كان أول ما يراه عقلك في الصباح تعليقات الأشخاص أو ما قاموا بنشره على صفحاتهم في Facebook مثلًا، فإن عقلكِ سيتشتت عن المهام التي يجب أن تقومي بها فور اسيتقاظكِ من النوم، لذا ننصحكِ بتعطيل جميع إشعارات الهاتف، وتخصيص 5 دقائق من كل ساعة للتحقق من البريد الوارد أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو أثناء تناولك للطعام في وقت الاستراحة فقط.

  1. اشربّي الماء لترطيب جسمكِ

يُساعدكِ شرب كوب من الماء عند الاستيقاظ على ترطيب جسمكِ بعد ساعات النوم، وتعزّيز عمليّة التمثيل الغذائي، وتحسين الهضم، وطرد السموم، و الحفاظ على صحة الجلد. وهنا يُمكّنكِ إضافة شريحة من الليمون أو بعض أوراق النعناع إلى الماء لتعزيز النكهة والفوائد الصحيّة.

  1. واظّبي على ممارسة رياضة التأمل

ممارسة رياضة التأمل أحد العادات الصباحية التي ستمنحك الشعور بالسعادة والطاقة الإيجابية لتطوير ذاتك وتحقيق إنجازات ملموسة
ممارسة رياضة التأمل أحد العادات الصباحية التي ستمنحك الشعور بالسعادة والطاقة الإيجابية لتطوير ذاتك وتحقيق إنجازات ملموسة

إن التأمل هو رياضة ممتازة يمكن ممارستها في أي وقت من اليوم، ولكن الأفضل لفعل ذلك هو في الصباح الباكر، وهي من الرياضات التي تصبح عادة لدى الأشخاص الصباحيين، فهي تجعل ذهنهم صافيًا، وتمنعهم من التفكير  في أي فكرة إيجابية كانت أم سلبية. بصفة عامة، هناك نوع مميز من التأمل يعرف باسم "Open-Monitoring"، وهو الذي يجعل الشخص واعيًا من خلال التفكير، أي أن يجعله في وعي تام يسمح له بالتركيز على جميع الأفكار التي تنبع من داخله فقط والتحكم بها، بعيدًا عن الأفكار التي تأتي من الأشخاص والأشياء المحيطة به. وهنا ستتمكّني من مراقبة أفكاركِ أو معتقداتكِ التي تجعل منكِ شخصًا سعيدًا أو حزينًا، نشيطًا أو خاملًا، متحفزًا أم محبطًا، وكيفية السيطرة عليها. 

  1. لا تستغني عن التمارين الصباحية

إن التمارين الصباحية تحفز على الإبداع، ليس فقط لأنها تفرز هرمون الأندورفين وتوصل الدم بشكل كافٍ إلى الدماغ، بل لأنها تساعد أيضًا على كسر روتين الجلوس بشكل يومي في عملكِ، والذي يؤثر سلبًا على مهاراتكِ الإبداعية والإبتكارية، وحتى على الصحة الجسدية.ومن الأمثلة على الأشخاص المبدعين الذين يقومون بذلك هي "آنا وينتور" رئيسة تحرير مجلة أميريكان فوغ، فهي تمارس رياضة كرة التنس في أغلب الأيام الساعة السادسة إلا ربع صباحًا أما الملحن الروسي تشايكوفسكي وعلى حسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "يعتقد أنه يجب عليه المشي لمدة ساعتين بالضبط يوميًا، وأنه إذا عاد حتى قبل دقائق قليلة، فإن مكروهًا ما سيحصل له".

  1. تناولّي كمية جيدة من الكافيين بعد الإفطار

احرصي على تناول الكافيين بعد وجبة إفطار صحية  فهذه أحد العادت الصباحية التي ستعطيكِ شعورًا بالتحفيز الذاتي و إبتكار أفكار إيجابية
احرصي على تناول الكافيين بعد وجبة إفطار صحية  فهذه أحد العادت الصباحية التي ستعطيكِ شعورًا بالتحفيز الذاتي و إبتكار أفكار إيجابية

إن تناولكِ أي نوع من القهوة بعد  وجبة إفطار صحية في الصباح، قد يُشكّل لكِ يومًا جيدًا تبدأين به مهامكِ اليومية؛ إذ أن الكافيين يجعل عقلكِ متيقظًا، وفي نفس الوقت سيرفع من نسبة إفراز هرمون الدوبامين الذي بدوره سيعطيكِ شعورًا بالتحفيز، والمكافأة  عند إبتكار الأفكار من خلال نافذة الإبداع الموجودة داخل عقلكِ.

  1. اتبّعي شغفكِ

قال ستيف جوبر وهو أحد مؤسسي شركة Apple "أذهب عند استيقاظي كل يوم في الصباح إلى المرآة وأسأل نفسي: إذا كان هذا آخر يوم في حياتي، فهل أريد أن أفعل ما أقوم به كل يوم؟". وهنا، اسألي نفسكِ هذا السؤال، وإذا كان الجواب لا، فاعلمي أنه يجب عليكِ أن تُحدثّي تغييرًا كبيرًا في حياتكِ. على سبيل المثال: "إذا كنت تعملين في وظيفة لا تُفضليها، اجعلّي هدفكِ أكبر ولا تستمري فيها لفترة طويلة من حياتك، حتى وإن كانت ممتازة في العديد من الجوانب، سواءً كانت مادية أو نفسية. لذا اتبّعي شغفكِ، ولا تتردّدي بأن تعملي على أن يكون لكِ عمل حر تختاريه بنفسكِ يعبر عن شخصيتكِ".

  1. ابتعّدي عن التذمرالصباحي

ابتعدي عن التذمر وحافظي على طاقتكِ الإيجابية كأحد العادات الصباحية التي ستمنحكِ الشعور بالسعادة وتحقيق الأهداف
ابتعدي عن التذمر وحافظي على طاقتكِ الإيجابية كأحد العادات الصباحية التي ستمنحكِ الشعور بالسعادة وتحقيق الأهداف

هناك العديد من النساء اللواتي يُفكّرنكل صباح في الاستقالة من عملهن، لأنهن لا يعملن في الوظيفة التي لطالما حلمن بها. فلا تكوني مثلهِن، وحاولي أن تبتعّدي عن التذمر المستمر من وظيفتكِ، حيث أن التذمر يلغي الإبداع تمامًا، ويقتل كل ما هو جميل بداخلكِ. عمومًا أن يكون لديك وظيفة فهذا أمرًا ممتازًا، ولكن الأفضل أن تعملي في وظيفة تحبيها، فأنتِ بذلك تفتحي مسارات الإبداع في عقلكِ التي تنعكس بالتالي على حياتك وإنجازاتك.

اجعلي العادات الصباحية السالفة الذكر جزءًا لا يتجزأ من روتينكِ اليومي لمزيد من الحياة الصحية والشعور بالسعودة والإنجازات الملموسة في جميع أمور حياتكِ
اجعلي العادات الصباحية السالفة الذكر جزءًا لا يتجزأ من روتينكِ اليومي لمزيد من الحياة الصحية والشعور بالسعودة والإنجازات الملموسة في جميع أمور حياتكِ

وأخيرًا، لا تهدّري طاقتكِ الصباحية في الاختيار من بين مجموعة واسعة من الملابس أو أنواع مختلفة من القهوة، بل بسّطي حياتكِ، وحافظّي على طاقتكِ للتفكير في حل المشكلات بشكل إبداعي، ولا تهدر ولو جزء بسيط منها في أمور سطحية لن تنفعكِ في تطوير حياتكِ. ولا تنسي أن تجعلّي الامتنان لله ثم لجميع الاشخاص والأشياء من حولكِ عادة صباحية لديكِ؛ وأن تحاولي أن تلتزمّي بالعادات الصباحية السالفة الذكر إلى أن تدّمنيها، وتصبح جزءًا لا يتجزأ من روتينكِ اليومي، فهي مفتاحكِ لمزيد من الحياة الصحية، والطاقة الإيجابية، والإنتاجية والإنجازات الملموسة.