إرشادات مهمة لتعزيز جمالكِ الداخلي وثقتكِ بنفسك بعض النظر عن عمركِ

لا تخفي عمركِ.. اجعليه طبقة من جمالكِ الداخلي وثقتكِ نفسكِ باتباع هذه الإرشادات

رحاب عباس

العُمر ليس رقمًا يُطاردكِ، بل هو كنز من الحكمة تُضيئين به طريقكِ نحو ثقة لا تُهزم؛ لذا لا تبحثي عن "إكسير الشباب"، فجمالكِ الحقيقي ليس في بشرةٍ نضرةٍ تُمحى مع الزمن، بل في نظرةٍ واثقةٍ تُعلن:"أنا هنا.. أعرف مَن أكون، وأقدِر ما أملك".

وتأكدي أن الثقة لا تُورث، بل تُبنى بقرارٍ يومي. لذا لا تخافي من مرآة الزمن، بل يجب عليكِ أن تُحولينها إلى لوحةٍ تروي قصة امرأةٍ تعرفُ أنها لا تُقاوم

من هذا المنطلق، سنقدم لكِ عبر موقع "هي" إرشادات مُلهمة لِجعل عمركِ إطارًا يُضيء جمالكِ الداخلي وثقتكِ بنفسكِ، بغض النظر عن الرقم في شهادة ميلادكِ؛ بناءً عن توصيات استشاري الطب النفسي علاء فتحي من القاهرة.

عمر مُزهر بالحياة.. باتباع هذه الإرشادات

إرشادات مُلهمة لجعل عمركِ إطارًا يثضيئ جمالكِ الداخلي وثقتكِ بنفسكِ
إرشادات مُلهمة لجعل عمركِ إطارًا يثضيئ جمالكِ الداخلي وثقتكِ بنفسكِ

ووفقًا للدكتور علاء، "ماذا لو كان عُمركِ تاجًا من الذهب الخالص، تُزيّنيه بتجاربكِ، ولاتخفيه خلف أقنعة التوهم؟. لذا إليكِ إرشادات مُلهمة للاجابة على هذه السؤال والاستفادة منها لعمر مُزهر بالحياة، وذلك على النحو التالي:

العمر..لا يُخفى، بل يُعلمكِ الفخر

كل تجربة عشتيها أضافت طبقة من الحكمة لشخصيتكِ. لذا، احتضني خطوط الابتسامة، الشعر الأبيض، أو أي علامة تروي قصتكِ. على سبيل المثارل "الفنانة ماجدة الرومي" التي حوّلت نضوجها إلى مصدر جاذبية ووقار.

احتضني تغيرات جسدكِ بحبّ

يتغير الجسد، لكنه يبقى شاهدًا على رحلتكِ وقوتكِ. توقفي عن مقارنته بمراحل سابقة، وركّزي على ما يُمكنه فعله الآن "كالحركة، التنفس، الاحتضان". على سبيل المثال: "مارسي اليوغا أو السباحة لتذكري نفسكِ بمرونة جسدكِ وقدرته على التكيُف.

الثقة.. سلاحكِ الأقوى ضد الصور النمطية

تذكّري أن الجاذبية الحقيقية تنبع من كيف تشعرين تجاه نفسكِ، لا من آراء الآخرين؛ لذا اعتمدي هذا التمرين البسيط: "قفي أمام المرآة يوميًا واشكري جسدكِ على كل ما ساعدكِ في تحقيقه عبر السنين.

التعلُّم المستمر.. أنتِ كالعطر العتيق تتحسَّنين مع الوقت

تعلّمي مهارة جديدة "كالرقص، لغة، أو التصوير" لتذكير نفسكِ بأن الشغف لا يتقاعد. مثال: الكاتبة "جوان رولينج" (مؤلفة هاري بوتر) حققت نجاحها العالمي بعد الـ 30. وتأكدي أن العقل الشاب مرتبط بالفضول، ليس بالعمر. لذا جرِّبي عزف آلة موسيقية، أو حتى استخدام التكنولوجيا الحديثة. وهنا يُمكنكِ الانضمام إلى ورشات عمل أو دورات عبر الإنترنت مع أشخاص من مختلف الأعمار.

الصداقات الإيجابية.. تُنمي جمالكِ الداخلي

احيطّي نفسكِ بمن يُقدّرون تجاربكِ ويشجعونكِ على البقاء متجددة، سواء في الـ 20 أو الـ 60. لذا استثمري في العلاقات الإيجابية، وابتعدي عن مَن يُقللون من شأنكِ بسبب عمركِ، وابني صداقات مع أشخاص يَرون جمالكِ الداخلي والخارجي، ويُشجِّعونكِ على النمو.وهنا يُمكنكِ الانضمام إلى مجموعات دعم أو نوادٍ ثقافية تَجمع نِساء في مرحلتكِ العمرية.

الملابس.. انسي "العمر المناسب"، وارتدي ما يُعبِّر عنكِ

انسي العمر وارتدي ما يُعبّ عنكِ كأحد الإرشادات الملهمة لتعزيز جمالكِ الداخلي من دون التقيد بالعمر
انسي العمر وارتدي ما يُعبّ عنكِ كأحد الإرشادات الملهمة لتعزيز جمالكِ الداخلي من دون التقيد بالعمر

لا تُقيِّدي نفسكِ بموضة "مناسبة للعمر". جرّبي ألوانًا جريئة أو تصاميم عصرية مثل "الجينز الممزق مع بلوزة مطرزة" إذا كانت تُناسب طاقتكِ. كذلك أضيفي لمسة شبابية بإكسسوارات كالحذاء الرياضي الملون أو الساعة الكلاسيكية. كذلك تأكدي أن الأناقة لا تقتصر على الشباب، لذا جرِّبي تصفيفة شعر جديدة، أو لونًا يُناسب بشرتكِ. مثال: الممثلة "هيلين ميرين" تُحافظ على أناقتها الفريدة بملابس مُلونة وإطلالات غير تقليدية.

العناية الذاتية.. استثمري في صحتكِ، ليس لإخفاء العمر، بل لِتعكسي إشراقكِ

تأكدي أن الرياضة اليومية "حتى المشي" تُحسّن وضعية الجسم وتُعطيكِ إحساسًا بالقوة؛ كذلك ترطيب البشرة والغذاء الصحي يجعلان إشراقكِ الطبيعي يتجاوز أي مكياج.

الضحك.. أفضل "مصل مضاد" للشيخوخة

لا تأخذي الحياة بجدية مطلقة. ارتدي ملابس مبهجة  "كما ذكرنا سابقًا)، شاركي في نشاطات مسلية، وابني ذكريات تُخلِد روحكِ الشابة.

الأناقة الداخلية.. سرًا يُلفت الأنظار

طوِّري شخصيتكِ لتكوني مُتحدثة لبقة، صاحبة رأي حكيم، أو مستمعة جيدة.هذه الصفات تجعل عمركِ سرّا جميلًا يُلفت الأنظار.

تحدي الأفكار السلبية.. لشخصية فريدة

إذا خطرت لكِ فكرة مثل: "هذا اللبس لا يناسب عمري"، استبدليها "بهذا يعكس شخصيتي الفريدة".

كوني قدوة ومصدر إلهام للآخرين

كوني قدوة ومصدر إلهام للآخرين وشاركي قصصك وتجاربكِ للأجيال الصغيرة لتعزيز جمالكِ الداخلي بغض النظر عن العمر
كوني قدوة ومصدر إلهام للآخرين وشاركي قصصك وتجاربكِ للأجيال الصغيرة لتعزيز جمالكِ الداخلي بغض النظر عن العمر

تذكّري أنكِ تُعلّمين الأجيال القادمة كيف تُحِبّ المرأة نفسها بكل مراحل عمرها. لذا شاركي قصصكِ وتجارِبكِ مع الأجيال الأصغر. عندما ترين تأثيركِ الإيجابي عليهم، ستشعرين بقيمة وجودكِ وبأن عمركِ هبة. على سبيل المثال: كاتبة السيناريو "نورا إيفرون" كانت تُنتج أعمالها الأكثر تأثيرًا بعد الـ ٦٠.

استبدلي  كلمة "أنا قديمة" بـ "أنا كنز من الخبرات"

بدلًا من التركيز على العمر، ذكِّري نفسكِ بأنكِ مُرشدة، حكيمة، وقادرة على إلهام الآخرين. وهنا يُمكنكِ أداء هذا التمرين البسيط: "اكتبي قائمة بإنجازاتكِ والتحديات التي تجاوزتيها عبر السنين، واقرئيها عندما تشعرين بالشك.

كوني صاحبة قراراتكِ

لا تسمحي للآخرين أو المجتمع بأن يُحددوا ما "يناسب عمركِ". اختاري الهوايات، العلاقات، وأسلوب الحياة الذي يُناسب قيمكِ وراحتكِ. لذا، افعلي شيئًا "غير متوقع" لِعمركِ كالانضمام إلى نادي الرقص، أو السفر بمفردكِ.

الجمال الحقيقي  لا يتلاشى

استخدمي عمركِ كسلاح قوة في العمل والحياة الاجتماعية فالجمال الحقيقي لا يتلاشى مهما كان عمركِ
استخدمي عمركِ كسلاح قوة في العمل والحياة الاجتماعية فالجمال الحقيقي لا يتلاشى مهما كان عمركِ

أكد دكتور علاء، أن الجاذبية في العُمر المتقدم تأتي من الابتسامة الواثقة، نظرة العينين المُفعمة بالحكمة، والحديث الهادئ الذي يعكس خبراتكِ. لذا، استخدمي عمركِ كسلاح قوة في العمل أو الحياة الاجتماعية، لا تخفي عمركِ، بل استخدميه كدليل على الخبرة والاستقرار، واطرحي آراءكِ بثقة، فسنوات العُمر تُعطيكِ منظورًا فريدًا، كما أن الثقة بالنفس ليست حِكرًا على عمرٍ مُحدّد، بل هي رحلة تتطوّر مع الخبرات وتُبنى بوعي.

وأخيرًا، العُمر المتقدم هو فصل من فصولكِ، وليس نهاية القصة؛ كلما احتضنتِه بحب، كلما أصبح جسرًا يوصلكِ إلى نسخةٍ أكثر روعةً من نفسكِ.