إليكِ أبرز عادات النجاح التي يشترك فيها الأشخاص الأكثر ثراءً في العالم... لا تفوتك
لا تزال الكثيرات عالقات في دوامة البحث عن معادلة النجاح الحقيقية؛ فإن كنتِ إحداهن وتبحثين عن السبل المختصرة للوصول إلى معنى النجاح والحصول على الثراء الفاحش؛ فما عليكِ سوى قراءة السطور القادمة عبر موقع " هي " للتعرف على أبرز عادات النجاح التي يشترك فيها الأشخاص الأكثر ثراءً في العالم، لتكون حليفتك مدى الحياة، وذلك بناءً على توصيات خبير تطوير الذات الدكتور إسلام محمد من القاهرة.
عادات النجاح التي يشترك فيها الأشخاص الأكثر ثراءً في العالم
أكد دكتور إسلام، أن الأمر ليس معقّدًا، فكلّ ما عليكِ فعله هو أن تحتذي بمن سبقوكِ وحققوا النجاح الذي تطمحين إليه،وذلك من خلال تطبيق أبرز عادات النجاح التالية:
ضعّي أهدافًا يومية
يحافظ الأثرياء الناجحون على عادة مهّمة، وهي كتابة الأهداف قصيرة الأمد سواءً كانت أهدافًا تجارية أو توقعات مهنية أو مالية أو غيرها. إنّهم يخطّطون يوميًا وأسبوعيًا لخلق الحماس اللازم الذي يدفعهم لتحقيق أهدافهم على المدى البعيد.وهنا يجدر التنويه إلى ضرورة ترتيب الأولويات عند وضعك الأهداف اليومية والأسبوعية وحتى الأهداف طويلة الأمد، حيث ستضمنُ لكِ هذه الطريقة إنجاز المهام الأكثر أهمية والتي تعود عليكِ بالنفع الأكبر.
خصصّي أوقات يومية لقراءة كتب تطوير الذات
يشترك أثرياء العالم على اختلافهم في عادة يومية لا يستغنون عنها أبدًا، ألا وهي القراءة. إن كنت رائدة أعمال على سبيل المثال، لابدّ لكِ من قراءة الكثير حول كيفية تحقيق القيادة الناجحة والوصول إلى مرحلة رجل الأعمال الناجح؛ إذ تساعدك القراءة في هذه الحالة على النموّ والتعلّم دون الحاجة للالتحاق بكليّة للأعمال.
الجدير بالذكر، أن الأشخاص الأكثر ثراءً يركزون على قراءة كتب تضمن لهم تطوير أنفسهم، مثل: " كتب القيادة، مواضيع حول كيفية القيام بأمور مختلفة، كتب التنمية الذاتية، النصائح الحياتية في مختلف المجالات، الأخبار والأحداث الجارية".
اخلّقي لنفسكِ عدّة مصارد للدخل
إحدى أبرز العادات التي ستُلحظينها لدى كلّ شخص ناجح هي عدم اعتماده على مصدر واحد للدخل. معظم أثرياء العالم إن لم يكن كلّهم يمتلكون عدّة مصادر للدخل. الأمر الذي يساعدهم على تجاوز الأزمات الاقتصادية وتحقيق دخل أعلى.باختصار الأثرياء الناجحون يقضون الكثير من وقتهم في تعلّم طرق جديدة لاستحداث مصادر جديدة للدخل.
ضعّي ميزانية شهرية وإلتزمي بها
إن كنتِ تعتقدين أن الأثرياء محظوظون لأنهم ينفقون أموالهم في شراء ما يشتهون دون التفكير أو الخوف من نفاذ ثروتهم، فأنت بلا شكّ مخطئة. هؤلاء الأشخاص، وخاصّة العصاميون منهم، لا يؤمنون بالحظ، لذا فهو يأخذون وقتهم كي يفهموا الدخل النقدي الذي يحصلون عليه والنفقات المترتبة عليهم. وبناءً على ذلك، فهم يضعون ميزانية شهرية ويلتزمون بها. عمومًا وضع ميزانية شهرية سيحقق لكِ فوائد عدّة، على سبيل المثال: "تقليل النفقات غير الضرورية، الوصول إلى التحكّم الكامل في حياتك المالية، يجنّبك الإفراط في الإنفاق وبالتالي الاقتراب أكثر من تحقيق أهدافك المالية".
ابتعدي عن الديون
لاشك أن أحد أهمّ العادات التي تميّز أثرياء العالم عن غيرهم هي طريقة تعاملهم مع الديون.قبل وصولهم إلى مرحلة الثراء الفاحش، لم يكن هؤلاء الأشخاص يعيشون برفاهية. حينها لم يكونوا يشترون إلاّ ما يحتاجون إليه ويمكنهم دفع ثمنه. كما أنّهم لم يكونوا يستخدمون بطاقات الائتمان Credit Cards في شراء احتياجاتهم أو في حجز الفنادق والرحلات الجوية لإجازاتهم.إنهم يدركون أنّ أخذ القروض والتعامل مع بطاقات الائتمان ستنقلب عليهم إن هم أفرطوا في استخدامها. وحتى بعد أن أصبحوا من الأثرياء فقد حافظوا على أسلوب حياتهم هذا بعيدًا عن الديون والقروض.
لا تتظاهري بالغنى
بحسب موقع Experian المتخصص في إجراء البحوث والدراسات، فإن ما نسبته 61% من الأشخاص الذين يزيد دخلهم عن 250 ألف دولار نادرًا ما يشترون سيارات فخمة. بدلاً من ذلك نجد أنهم يشترون سيارات عادية كتلك التي يستخدمها العالم أجمع.إنهم غير مستعدّين لإنفاق مبالغ ضخمة على سيارات فخمة باهظة الثمن، ستنخفض قيمتها بعد سنتين إلى النصف أو اكثر. بدلاً من ذلك يستثمر هؤلاء الأثرياء أموالهم في ممتلكات تزداد قيمتها مع الزمن.الأمر لا يقتصر على السيارات فقط، وإنّما على كلّ شيء آخر. إن كنتِ تجدين نفسكِ ممّن يحرصون على شراء الثياب من أرقى الماركات، أو تناول طعامك في أفخم المطاعم "على الرغم من أنّ دخلك لا يسمح لك بذلك"، فأنتِ على الأرجح تعيشين لتتظاهرين بأنك غنية، وأنتِ في الواقع أبعد ما يكون عن الوصول إلى هذه المرحلة!
لا تستعجلّي
يشترك الأثرياء في أنّهم جميعًا يتحلّون بالصبر، ليس فقط فيما يتعلّق بالربح والكسب، وإنما في مختلف مناحي الحياة الأخرى. من الممكن بالطبع أن تصبحي ثرية في عمر مبكّر، لكن أغلب الأثرياء يصلون إلى الغنى في عمر الخمسين أو أكثر. إنهم يعيشون حياة متوسّطة، يستثمرون في مستقبلهم ويتقاعدون من أعمالهم أغنياء. فلا تستعجلي وخطّطي لمستقبلك بتأنٍ وذكاء.
وبعد أن تطرقنا إلى عادات النجاح التي يتبعها الأثرياء حول العالم، فأنتِ بلا شكّ تسائلين نفسكِ: كيف يُمكّنني اكتساب هذه العادات وتطويرها؟؛ وهنا أكد دكتور إسلام، أن عليكِ تعزيز شخصيتك بـ5 قيم حياتية لا غنى عنها، وهي:
-
اخلقي رؤية لحياتك
لابدّ أن تكوني واضحة بشأن ما تريدينه في حياتك، حتى تتمكّني من السير في طريق النجاح. عمومًا لا تدعي رؤيتك وهدفك يتمحور حول أن تصبحي ثرية، وإنّما فكّري عميقًا في السبب الذي يجعلك ترغبين في أن تصبح ثرية. عندما تعرف السبب الحقيقي وراء رغبتك، ستمتلكين قوة دافعة تضمن لكِ الوصول إلى هذا الهدف.
-
اجّعلي من شغفك وظيقة لكِ
عندما يتحوّل شغفك إلى مهنة، سيصبح عملك ممتعًا، وعندما تحبّي ما تعملين لن يشكّل المال عائقًا وسيتدفّق في حياتك بكل أريحية.
-
ركّزي على الحلول
التركيز على الحلّ يعني تحديد المشكلة التي تواجهينها والتفكير في طريقة للتعامل معها. وهذا ما يفعله الأثرياء الناجحون. فهم يركّزون على الحلول في الوقت الذي يواجه فيه الآخرون وقتًا عصيبًا في التفكير. إنّهم يؤمنون أنّ كلّ مشكلة هي عبارة عن فرصة مقنّعة للتطور وتحقيق المزيد من النجاح.
-
عزّزي مهاراتك القيادية
إن كنت راغبًين في تطوير عادات الناجحين الأثرياء، فإنّ مهارات القيادة هي إحدى أهم الأمور التي تضمن لكِ تحقيق هذا الأمر. كلّما كنتِ قيادية، ازدادت فرصة التقائك بقياديين مثلك يشاركونكِ ذات القيم والعادات الإيجابية.
-
ركّزي على النمو
حتى تتمكّني من الوصول إلى النجاح، وتستطيعي الالتزام بعادات الأثرياء الناجحين، لابدّ أن تمتلكي عقلية نموّ. وتسعى على الدوام لتحسين ذاتك وتطويرها. لذا اجعلي نفسك أولوية، واقتنصي كلّ فرصة لاكتساب مهارة جديدة أو معلومة مفيدة.
وأخيرًا، تواصلك مع مدرّب شخصي لتطوير ذاتك سيكون له عظيم الأثر على حياتك، وستتمكّني من اختصار الكثير من الوقت من أجل الوصول إلى أداء عالٍ. لكن الحصول على مدرّب وحده لا يكفي، إذ لابدّ أن يكون لديك القابلية للتعلّم والتدريب. بالإضافة إلى ذلك، تقبّلي النقد والتوجيه والنصح، وانظري إليه على أنه فرصة لتعلّم المزيد عن نفسك، أو اكتشاف طريقة أفضل للقيام بالأمور، ولا تكوني عنيدة فتضيّعي على نفسك الكثير من الفرص.
إذن هل أنتِ مستعدة للبدء بتنفيذ هذه العادات وتطويرها؟ أيّا كان عمرك، ومهما كانت ظروفك فالأوان لم يفت بعد، ويمكن دومًا البدء من جديد والتخلّص من عاداتكِ السلبية لتستبدلينها بأخرى تضمن لكِ النجاح وتحقيق النتائج التي تطمحين إليها.