6 قواعد لا يتخلى عنها المصممون المحترفون عند تصميم غرف المعيشة المثالية
تعتبر غرفة المعيشة أهم غرف المنزل وأكثرها استخدامًا، المساحة التي يجب أن تصمم بشكل خاص وجيد لتحقيق الراحة، العملية، جمالية المظهر ، الجاذبية.
وعلى الرغم من أن غرف المعيشة قد تبدو بسيطة التصميم في البداية،فإن الكثير من أصحاب المنازل قد يعتقدون أن تصميم مساحة معيشية يعتمد على طلاء الجدران باللون المفضل، وشراء بعض الأرائك المريحة.
ولكن في حقيقة الأمر، هذا لن يكفي لتحقيق غرفة معيشة مثالية، حيث إنهاتحتاج إلى اهتمام خاص، نظرًا لأنها تتعلق بإنشاء مساحة تعكس شخصيتك وأسلوب حياتك مع توفير الراحة والوظيفة، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من القواعد التصميمة التي يعتمدهاالمصممون المحترفون، نقدمها لكِ في هذا التقرير.
1-تحديد الوظائف أولًا
رغم أن تحقيق الجمالية في غرفة المعيشة، مهمة، فإن الوظيفة تأتي أولاً، إذ يتفق خبراء الديكور الداخلي على أن تحديد كيفية استخدام غرفة المعيشة يجب أن يكون أولوية قصوى.
وبما أن غرفة المعيشة هي غالبًا المساحة الأكثر استخدامًا في المنزل، فعند التخطيط أو التصميم الناجح لها، فإن القاعدة الأولى قبل حتى التفكير في أي شيء زخرفي أو ديكوري، هي إعطاء الأولوية للوظيفة، بمعنى أنها لابد أن تكون متعددة الوظائف لتعمل مساحة للتجمعات الاجتماعية والاسترخاء، وحتى العمل.
لذلك، يجب اختيار كل عنصر في الغرفة مع مراعاة استخدامه العملي، وهذا يشمل اختيار أثاث متعدد الاستخدامات يوفر مقاعد كافية، وضمان وجود إضاءة متعددة الطبقات في غرفة المعيشة لأنشطة مختلفة، وتوفير مساحة تخزين كافية للحفاظ على الغرفة منظمة، فمنخلال التركيز على الوظيفة، يمكن إنشاء غرفة معيشة مريحة ومرحبة وقابلة للتكيف مع كافة الاحتياجات.
2-اختيار النقطة المحورية الرئيسية
عند التخطيط لغرفة المعيشة، فإن تحديد نقطة محورية رئيسية تلتف حولها عناصر الديكور الأخرى، أمر بالغ الأهمية.
وسواء كانت النقطة المحورية في الغرفة هي المدفأة أو التلفزيون أو لوحة فنية أو نافذة كبيرة جدار لهجة أو حتى كرسي عتيق، فإن تحديدها سيساعد على تخطيط جيد للأثاث وتعزيز التوازن العام وتدفق المساحة.
على سبيل المثال، ينصح الخبراء عند اختيار المدفأة أو قطعة فنية على أحد الجدران لتكون هي النقطة المحورية البارزة في غرفة المعيشة، بترتيب الأثاث حولها، من خلال وضع المقاعد والقطع الرئيسية لتبرز وتواجه هذه الميزة، مما يخلق نقطة تجمع طبيعية.
كما تساهم النقطة المحورية في المساحة المعيشية على تحديد تصميم الغرفة وتوجيه العين نحو مركز الجاذبية.
3-الأثاث المناسب للمساحة
بعد إجراء القياسات الدقيقة للمساحات، بما في ذلك جميع فتحات الأبواب والنوافذ، يمكن بعد ذلك الانتقال إلى تخطيط المساحة باختيار أثاث غرفة المعيشة الذي يتناسب مع حجمها، وتجنب القطع الكبيرة جدًا في المساحات الصغيرة والعكس صحيح، حيث يجب أن تكون المسافة بين الأثاث، مناسبة لضمان سهولة الحركة.
ولعديد من مصممي الديكور الداخلي، فإن طاولة القهوة هي أول قطعة أثاث يتم التخطيط لها في غرفة المعيشة.
على سبيل المثال، يجب أن تكون المسافة بين الأريكة والطاولة الأمامية كافية بحيث يمكن الوصول إلى الطاولة بسهولة دون الشعور بالضيق أو الازدحام.
يقول الخبراء: "يفضل البدء بطاولة القهوة ومنها قياس 18 بوصة من حافة الطاولة على كلا الجانبين، وعلى الجانب المغلق من الغرفة، ضعي الأريكة، بينما على الجانب المفتوح "المجاور لغرفة أخرى"، يوضع كرسيين مع طاولة جانبية صغيرة بينهما".
ويضيفون: "المسافة المثالية بين طاولة القهوة والمقاعد هي من 45 سم إلى 50 سم وليس أكثر من 60 سم، المساحة الكافية للمشي والحركة بسهولة حولها.
هذه هي الوصفة المثالية والأساسية للكمال في غرفة المعيشة، ولكن منها، واعتمادًا على حجم الغرفة ومميزاتها الخاصة، يمكنإضافة قطع الأثاث،القاعدة التي لا تقتصر فائدتها على جعل المساحة مريحة، بل تساعد أيضًا على خلق بيئة خالية من الفوضى.
4-ترتيب أماكن الجلوس بعناية
عندما يتعلق الأمر بترتيب منطقة جلوس غرفة المعيشة، فإن وضع المقاعد مقابل بعضها البعض وتثبيتها باستخدام طاولة قهوة في المنتصف وسجادة تحتها، سيخلق مساحة رائعة لتجمع الأصدقاء والعائلة.
ويمكن أيضًا تطبيق الأمر لمناطق الجلوس الصغيرة بتأثيثها بكرسي بذراعين مع نافذة خليج، مصباح إضاءة أرضي أو جانبي وطاولة جانبية، لإنشاء زاوية مثالية للقراءة مع قهوة الصباح أو لمجرد الاسترخاء.
كما ينصح الخبراء بتجنب لصق الأثاث في الجدران،بل وضعه بعيدًا عنها مما يمنح الغرفةمظهرًا أكثر انفتاحًا، وفي الوقت نفسه السماح باستخدام الجدران لوظائف أخرى.
ومن المهم ترك بعض المساحات الفارغة في الغرفة لخلق إحساس بالاتساع والراحة، نظرًا لان الإفراط في تكديس الأثاث يجعل المساحة تبدو مزدحمة وغير مريحة.
5-طبقات من الإضاءة
لا يمكن التقليل من أهمية الإضاءة عندما يتعلق الأمر بتحسين الأجواء العامة والوظيفة في غرفة المعيشة.
وتعد طبقات مصادر الضوء المختلفة قاعدة ذهبية مضمونة للمصممين للحصول على مساحات متعددة الاستخدامات ومرحبة، بغض النظر عن حجمها.
وهنا ينصح الخبراء باستخدم مزيجًا من الإضاءة المحيطةambient lighting لإنارة عامة، والوظيفية "مثل مصابيح الطاولةللأنشطة مثل القراءة أو العمل، والمميزة أو اللهجة لإبراز الأعمال الفنية أو الأشياء الزخرفية أو الميزات المعمارية للاهتمام البصري.
6-استخدم النمط واللون للتخصيص
يقول خبراء الديكور: "غالبًا ما يكون اختيار ألوان غرفة المعيشة والأنماط والأقمشة هو الاعتبار الأول في قائمة أمنيات الجميع،ولكن يستحق الأمر قضاء بعض الوقت لفهم ما نريده حقًا، ولذلك نوصي دائمًا بتجربة مجموعة كبيرة من العينات قبل ضع عينات ورق حائط بجانب مربعات تجارب الطلاء على الحائط والأعمال الخشبية والسقف".
كما يوصون بتجربة الأمر في أجزاء مختلفة من الغرفة حيث ستكون هناك مناطق أكثر إضاءة وأكثر قتامة.
وعندما يتعلق الأمر بإدخال مزيج من الأنماط، من الأسهل الحفاظ على لوحة الألوان محدودة بلونين أو ثلاثة ألوان مع دمج بدمج بعض ألوان اللكنة متمثلة في أنواع مختلفة من الأنماط، للشعور بالتوازن.
الصور من: pinterest وhouzz